لهذه الأسباب رفضت بازل ونانت ومونبيليه ولجأت إلى الأهلى لا أخشى فيروس الفشل العربى فى الدورى المصرى هروب كوليبالى لا يعنينى.. والدكة خارج حساباتى بحثًا عن دعم جديد لخط الهجوم، خاض النادى الأهلى مغامرة جديدة بالتعاقد مع المغربى وليد أزارو لتعويض هروب الإيفوارى سليمانى كوليبالى، رغم المخاوف من فشل تجارب الصفقات العربية مع الفريق.. وعلى الرغم من المبلغ الكبير الذى دفعه الأهلى فى الصفقة إلا أن الجماهير تعلق عليه الكثير من الآمال فى قيادة الفريق للتتويج بلقب دورى أبطال إفريقيا، وفى هذه السطور فتح صاروخ المنتخب المغربى قلبه وتحدث عن بداياته مع الكرة واللعب للمنتخب والمنافسة فى الأهلى والحلم بالاحتراف فى أوروبا. * فى البداية كيف ترى خطوة الانتقال إلى النادى الأهلى واللعب فى الدورى المصرى؟ بالتأكيد خطوة مهمة للغاية فى مسيرتى، وتعتبر تحقيقًا لأحد أحلام الطفولة بأن ألعب لكبير القارة السمراء وسعيد للغاية أننى سأكون فى مصر الشقيقة التى يعشقها المغاربة ويعتبرونها بالفعل الشقيقة الكبرى لكل البلدان العربية.. وسعادتى لا توصف بالانتقال للأهلى أكبر نادٍ إفريقى والأكثر شعبية، وأتمنى أن يحالفنى التوفيق بين صفوفه. * ما هى بداياتك مع كرة القدم؟ - أنا من مواليد 5/9/1995.. ولدت فى مدينة الدشيرة جنوب المغرب.. ومارست الكرة فى الشارع فى سن مبكرة حتى لعبت لنادى هواة اسمه «اتحاد ادرار سوس» ثم انتقلت إلى نادى الدفاع الحسنى الصيف قبل الماضى وعمرى أقل من 19 عامًا.. واستطعت تسجيل 6 أهداف فى موسمى الأول.. ثم تمكنت من إحراز 12 هدفًا هذا الموسم، وهو ما جعلنى أترشح للانضمام إلى المنتخب المغربى تحت قيادة الفرنسى هيرفيه رينار. * كيف نجحت فى لفت أنظار رينار فى هذه الفترة القصيرة؟ - حقيقة فى المغرب يكون الاهتمام الأكبر باللاعبين المحترفين، لكن الله وفقنى وانضممت إلى المنتخب الأوليمى تحت 23 سنة، واستطعت تسجيل 5 أهداف فى 3 مباريات منها ثلاثية «هاتريك» فى مرمى منتخب ليبيريا، ولم أتوقع أن يلتفت لى «رينار» الذى يعتمد على المحترفين، ولذلك كنت أرغب فى الاحتراف كى أنال حظى فى الانضمام للمنتخب المغربى حلم أى لاعب، حتى فوجئت باستدعائى للانضمام للمنتخب ودخلت القائمة أمام هولندا لكننى لم أشارك، ثم أمام الكاميرون وشاركت بالفعل وأقول إننى محظوظ للغاية بما حققته حتى الآن. * هل تلقيت عروضًا للاحتراف الخارجى بخلاف عرض الأهلى؟ - بالفعل تلقيت عروضًا من نادى الوداد البيضاوى، لكن رئيس النادى رفض تمامًا وأصر على عدم التفريط إلا لأحد الأندية الأوروبية، وما زالت جماهير الوداد البيضاوى تعاتبنى حتى اليوم على عدم قبولى عرضهم، كما تلقيت عروضًا من بازل السويسرى ومونبيليه ونانت الفرنسيين، وكنت على وشك الانضمام لأحدهما حتى جاء عرض الأهلى الذى قبلته دون تردد ووافقت إدارة النادى على اختيارى للأهلى من دون أى معارضة. * لماذا فضلت عرض الأهلى رغم أن الفرق الأور،بية محطة جيدة؟ - النادى الأهلى اسم كبير جدًا فى عالم كرة القدم ومعروف عالميًا ويتردد اسمه جنبًا إلى جنب مع ريال مدريد وبرشلونة فى عدد البطولات القارية، ولديه شعبية عريضة فى إفريقيا والشمال الإفريقى على وجه الخصوص، وله مشجعون مغاربة كثيرون، وهو ما شجعنى على قبول العرض، وأثق أنه سيكون بوابتى للانضمام إلى أوروبا. * هل تلقيت عروضًا من أى أندية مصرية؟ - بعد الاتفاق المبدئى مع مسئولى الأهلى كان هناك من يحاول كى أعدل رغبتى بالانضمام لناد مصرى آخر بعرض مالى أكبر.. لكن لم يكن ذلك ممكنًا احترامًا لكلمتى مع الأهلى وقرارى النهائى باللعب بعيدًا عن أوروبا للأهلى فقط مهما كانت المغريات وسعيد بهذه الخطوة للغاية. * من اللاعب الذى تتمنى اللعب بجواره فى الأهلى؟ - حاليًا كل لاعبى الأهلى أتشرف بالتعاون معهم لأجل تحقيق البطولات للأهلى خاصة إنهم معروفون لدينا فى المغرب بفضل المنتخب المصرى بعد أن تقابل المنتخبان فى كأس الأمم الأفريقية الأخيرة. * ما تطلعاتك مع الأهلى؟ - الأهلى فريق كبير يضيف إلى تطلعات أى لاعب، فهو يلعب على البطولات ولا غيرها، وأتمنى أن أكون هداف الأهلى والدورى المصرى لإسعاد الجماهير والحقيقة أن أحلامى مع الأهلى بلا حدود وأبرزها الفوز بلقب دورى أبطال إفريقيا، واللعب فى كأس العالم للأندية، وإلى جانب ذلك المشاركة فى الأرقام القياسية التى يحققها النادى، وأشتاق بالفعل إلى جماهيره العظيمة. * ما مركزك الأصلى؟ - أنا فى الأصل رأس حربة صريح.. وأجيد تنفيذ الهجمات المرتدة مستغلًا سرعتى وألعب كمهاجم ثانٍ خارج منطقة الجزاء، حتى وأنا ألعب كمهاجم، أمرر الكرة لزملائى من خارج الصندوق لإحراز الأهداف، وأنا تحت أمر المدير الفنى وسأنفذ ما يراه مناسبًا لصالح الفريق. * هل سوف تصر على طلب قميصك المفضل رقم 17 ؟ - أحب رقم «17»، وهو قميص البركة بالنسبة لى، وأحرزت به 45 هدفًا.. لكننى علمت أن زميلى عمرو السولية بالفريق يرتديه ولا فرق، فأنا من يلعب ويحرز الأهداف وليس رقم القميص، وجاهز للتألق تحت أى رقم مع الفريق. * لكن ألا تخشى من التجارب العربية غير الموفقة لبعض اللاعبين مع الأندية المصرية؟ - اللاعب دائمًا بالعطاء بغض النظر عن جنسيته، وأملك طموحات كبيرة ولا أهتم بتجارب أحد سابقة لأننى أبنى تجربتى بنفسى، ولو حصلت على الفرصة سوف أستغلها بشكل مثالى للغاية، وأحقق ما أسعى إليه مع الفريق وأكون بداية لتألق المغاربة بقميص النادى الأهلى. * هل تدرك حجم المسئولية باللعب للأهلى؟ - المسئولية موجودة فى أى مكان وفى أى عمل، وأدرك بالطبع أننى سألعب بين صفوف نادٍ عالمى بحجم الأهلى.. وهو كما نعلم بالمغرب وفى مصر لا يجيد سوى لغة الانتصارات والبطولات، ولديه جماهير تحرك الحجر كما تقولون فى مصر، وسأسعى بقوة واجتهادى فى التدريبات والالتزام بالتعليمات لإقناع المدير الفنى بأن أكون أحد الذين يعتمد عليهم دائما لتحقيق الطموحات. * ماذا عن المنافسة فى خط هجوم الفريق؟ - الكابتن علاء ميهوب الذى بدأ التفاوض معى أقنعنى أن فرصتى فى الأهلى أساسية، ورأيت أن فرصتى أفضل مع مشاركة الأهلى الإفريقية والتطلع للعب فى كأس العالم للأندية.. ولدى علم من وكيل أعمالى «وهو بالمناسبة الذى كان سببًا فى تعاقد الزمالك مع المدرب إيناسيو» أن الأهلى نادٍ محترف وإدارة على أعلى مستوى ومدير فنى له اسمه وتاريخه وبالتأكيد أنا قادر على المنافسة من أجل حصد البطولات مع الفريق فى الفترة المقبلة مع كامل الاحترام لجميع زملائى فى خط الهجوم. * هل لديك مخاوف من الجلوس على مقاعد البدلاء؟ - أنا لاعب محترف وأقدر تعليمات الجهاز الفنى لكننى تلقيت وعدًا بالمشاركة بشكل أساسى ولا أخشى منافسة أحد ومع مرور الوقت واثق بأننى سوف أحظى بالفرصة التى أستحقها، وعندما يحدث ذلك فسوف أنال ثقة الجماهير. * هل تحدث معك أحد عن هروب الإيفوارى سليمانى كوليبالى؟ - لا أهتم بذلك، وهو أمر لا يعنينى فى شىء، وكل تركيزى الآن هو البحث عن إقناع الجهاز الفنى بقدراتى، وأن أحقق انطلاقة قوية فى مسيرتى، وبالتأكيد أحتاج إلى تهيئة نفسى لذلك من خلال الالتزام بتعليمات الجهاز الفنى، وأملك قدرًا كبيرًا من الاحترافية سوف يساعدنى فى ذلك.