تونس فازت بمباراة ولم تحجز بطاقة التأهل للكاميرون مجدى طلبة الأشهر فى اليونان ويليه شيكابالا أرفض العودة للأهلى.. وحلم المونديال لن يتحول إلى كابوس «استقرت قافلة عمرو وردة لاعب المنتخب الوطنى فى بلاد الإغريق باحثًا عن مجد كبير، ومنتظر خوض موسم قوى مع فريقه الحالى باوك سالونيك اليونانى رافعًا راية التحدى والبحث عن خطوة جديدة فى مسيرته الاحترافية التى بدأت قبل عدة سنوات رغم صغر سنه.. وفى هذه السطور تحدث وردة عن النادى الأهلى والاحتراف وخطواته القادمة، وما تعلمه من هذه التجربة وتطرق للحديث عن المنتخب الوطنى وحلم كأس العالم وغيرها من الكواليس التى كشف عنها».
* فى البداية كيف ترى خسارة المنتخب الوطنى أمام تونس فى أول مباريات تصفيات كأس الأمم الإفريقية المقبلة؟ خسرنا بهدف نظيف وغير متوقع فى المباراة التى قدمنا خلالها أداءً بدنيًا قويًا ولكن التفوق كان لأصحاب الأرض بسبب الجماهير وتعرضنا للإرهاق نتيجة تلاحم المباريات خلال الفترة الماضية، وهو ما أثر علينا إلى جانب غياب التوفيق عن بعض العناصر المؤثرة وكانت النتيجة الخسارة بهدف والتى نعتذر للجماهير عنها ونتعهد بأن نقاتل من أجل التعويض خلال الفترة المقبلة، والفوز ببطاقة التأهل إلى الكاميرون 2019. * ما مدى تأثير هذه الخسارة على مشوار المنتخب فى التصفيات؟ الخسارة أمر وارد فى كرة القدم ونحن منتخب قوى ولديه القدرة على التعويض والمشوار مازال طويلًا، وهناك عدد كبير من المباريات يمكننا خلاله التعويض ويجب أن نغلق هذه الصفحة لكى نصب تركيزنا بالكامل على مباراتى أوغندا فى تصفيات كأس العالم لأنه هدف مهم للغاية ولن نتنازل عن المنافسة على تحقيقه. * هل يملك المنتخب القدرة على الفوز على تونس فى لقاء العودة؟ مع كامل احترامى للجميع نحن منتخب مصر ولدينا مجموعة من أفضل اللاعبين فى كل المراكز وما حدث فى ملعب رادس كان مجرد سوء توفيق ولم نكن فى يومنا، وقادرون على التعويض وعلى إلحاق الهزيمة بأى منتخب فى الفترة المقبلة.
* ما هى نسبة القلق بسبب مباراة أوغندا فى تصفيات كأس العالم؟ لا يوجد لدينا قلق من أى مباراة.. فقط نقوم بعمل حساب كل منافس فى وقتها ونستعد بالشكل المناسب ونتدرب بكل قوة وفى النهاية يكون هناك توفيق أو عدم توفيق وفى بعض المباريات حققنا الفوز رغم أننا لم نكن الأفضل وقتها والعكس صحيح وهذه كرة القدم التى يعرفها العالم كله.
* لكن الجماهير متخوفة من ضياع حلم كأس العالم.. ما رسالتك لها؟ القلق هو سمة التشجيع، وبالتأكيد نحن سعداء بالتفاف الجماهير حول المنتخب وحول حلم كأس العالم لكنى أحب أن أطمئن الجميع على أن المشوار مازال مبكرًا ولن نفرط فى حلم التأهل إلى المونديال وهذا القلق كان موجودًا بقوة قبل السفر إلى الجابون لخوض بطولة كأس الأمم الإفريقية ووصل لدى الكثيرين إلى الإحباط واليأس بأن الخروج سيكون من الدور الأول ومع ذلك وصلنا إلى المباراة النهائية ولولا الإصابات وغياب التوفيق لحصدنا اللقب. * كيف ترى طريقة الأرجنتينى هيكتور كوبر فى إدارة المنتخب؟ مستر كوبر مدرب عالمى وأشرف على تدريب العديد من اللاعبين الكبار فى العالم وعلى رأسهم الأسطورة البرازيلية رونالدو، وبالتالى هو لا يحتاج إلى شهادة منى وبالتأكيد سعيد للغاية للعمل تحت قيادته وأسعى بشكل دائم إلى التعلم منه والاستفادة من خبراته. * لماذا ينتقد البعض الطريقة الدفاعية للمنتخب؟ كل شخص حر فى آراءه المهم هو تحقيق النتائج وطريقة كوبر أوصلتنا إلى نهائى بطولة كأس الأمم الإفريقية رغم الإصابات والغيابات ونتصدر مجموعتنا فى تصفيات كأس العالم، وبالتأكيد لكل مدير فنى فلسفته الخاصة به ومع كامل الاحترام للجماهير وللآراء المهم هو النتائج التى يسجلها التاريخ ومع ذلك هل يمكن لأحد أن ينكر دور محمد صلاح ومحمود كهربا وعبدالله السعيد ورمضان صبحى ومحمود حسن تريزيجية ومعهم عمرو وردة فى النواحى الهجومية، وهو ما يؤكد أن الهجوم جزء أساسى من خطة كوبر. * هل كان لديك أى تحفظ على الدفع بك كرأس حربة فى الفترة الماضية؟ لم يحدث على الإطلاق وأنا كلاعب محترف جاهز للمشاركة فى أى مركز يطلب منى سواء قلب الهجوم أو الجناح أو حتى لاعب الوسط.. وكل ما أملكه هو أننى أقوم بتنفيذ ما يطلب منى بشكل حرفى وهو ما تعلمته فى النادى الأهلى وفى سنواتى مع الاحتراف خلال الفترة الماضية وأعمل على تطبيقه بشكل مستمر فى أى تجربة أو مكان أتواجد به أيضًا كوبر منحنى فرصة العمر لأكون ضمن حساباته وهو أمر لا يقدر بثمن. * هل لديك قلق من احتمالات ضياع حلم المونديال؟ الجيل الحالى أحد أقوى أجيال الكرة المصرية سواء من المحترفين أو المحليين ولدينا فرصة العمر لكتابة تاريخ جديد لنا، وبالتالى لن نفرط فى هذه الفرصة خاصة أننا نتصدر مجموعتنا وليس من السهل أن نفقد هذه الصدارة وهذه الفرصة لأى سبب. * ماذا عن تجربتك الجديدة مع فريق باوك ؟ باوك أحد أكبر الفرق وأعرقها فى اليونان وفى أوروبا ويملك شعبية كبيرة لدرجة أن جماهيره توصف بأنها مجانين كورة وسعيد للغاية بهذه التجربة الناجحة حتى الآن وأشكر الجهاز الفنى وإدارة النادى التى وثقت بى وتعاقدت معى بعد فترة قصيرة من اللعب فى فريق بنياتوليكوس. * ما هى طموحاتك فى الفترة المقبلة؟ لدى طموحات بلا حدود وأن تكون التجربة اليونانية بوابتى للعب فى كبار أوروبا ولن أتعجل الأمور خاصة أن عمرى 23 عامًا ولدى الكثير لأقدمه وأفعله وكنت أملك عروضًا من فرنسا وألمانيا فى الموسم الماضى لكنى أسعى للتواجد فى المكان الذى أشارك به بشكل أساسى ويكون محطتى لخطوات أكبر فى عالم الاحتراف، وربما ألعب فى أحد الدوريات الكبرى، بعد المونديال. * هل صحيح أن نجوم مصر لديهم شعبية فى اليونان؟ بالفعل الجماهير اليونانية خاصة جماهير باوك تعشق الكابتن مجدى طلبة بشكل لا يمكن تصديقه كما أن محمود عبدالرازق شيكابالا نجم نادى الزمالك يحظى بمكانة كبيرة ويتذكره الجميع بأنه موهبة غير طبيعية وأعمل حاليًا على أن أكون صاحب جماهيرية هنا لأن الأجواء فى اليونان رائعة للغاية. * هل تلقيت عروضًا للعودة إلى النادى الأهلى؟ * أنا أحد أبناء النادى الأهلى وعشاقه وجماهيره بشكل عام ومانويل جوزية هو أول من اكتشفنى، ولا يمكن أن أتأخر عنه فى أى وقت لكن فى حقيقة الأمر تفكيرى كله فى البقاء بالاحتراف وتحقيق طموحاتى وهو أمر يعلمه الجميع داخل النادى الأهلى منذ أن كنت لاعبًا فى قطاع الناشئين وحتى عندما تم تصعيدى للفريق الأول، ولذلك لم يطلبنى أحد للعودة لأن الجميع يعلم مدى رغبتى فى صناعة تاريخ كبير بالاحتراف. * ماذا لو طلب منك النادى العودة فى الفترة المقبلة؟ سوف أعتذر لهم لأننى لدى طموحات وأحلام مشروعة فى أوروبا وأثق تمام الثقة بأن الأهلى لا يقف على لاعب بعينه، والدليل على ذلك كم اللاعبين الكبار الذين رحلوا عن النادى أو أعلنوا الاعتزال ومع ذلك الفريق مستمر ويحصد البطولات ويمضى فى طريقه نحو صناع المجد داخل وخارج مصر.