قرية «فلسطينية- شرقية» تحيى ذكرى العاشر من رمضان.. «جزيرة فاضل تحتفل بالنصر»

على يمين طريق السيد عبده نصر الدائرى بمركز أبوكبير المتجه إلى مدينة فاقوس بمحافظة الشرقية، حيث قرية جزيرة فاضل التى يسكنها 5 آلاف فلسطينى تم تهجيرهم عام 1948 وأصبحت قرية فلسطينية، كان هناك احتفال من نوع خاص بذكرى العاشر من رمضان
حيث أقام الأهالى إفطارا جماعيا بديوان الشيخ نصير النامولى بحضور بركات الفرا، السفير الفلسطينى السابق، وآمال الأغا، نائب رئيس اتحاد المرأة الفلسطينى بالقاهرة، وسليم التالولى أبوموسى، رئيس اتحاد الفنانين التعبيريين الفلسطينيين بالقاهرة، وفائق عوكل، نائب رئيس الاتحاد، وعدد كبير من العائلات الفلسطينية والمصرية.عيد نصير النامولى، عضو مجلس تنفيذى اتحاد عمال فلسطين وعمدة القرية، قال: «من أهم العادات التى تعودنا عليها منذ إنشاء القرية عام 1948 فى شهر رمضان من كل عام هو إقامة إفطار جماعى يوميا طوال أيام الشهر يضم جميع العائلات، نظراً لأننا جميعاً بمثابة أسرة واحدة تجمعنا»، مشيراً إلى أن القرية أطلق عليها جزيرة فاضل لأن الماء يحيط بها من ثلاث جهات وجاء اسم فاضل نسبة إلى فاضل ابن الشيخ نصير النامولى، مؤسس الجزيرة، وذلك عقب رحيلهم رغماً عنهم، تاركين خلفهم ديارهم، وكانوا ما يقرب من 40 أسرة أجروا الجزيرة بالقسط من المهندس محمد فاضل، ابن مدينة أبوكبير، وأقاموا بها منذ 1948 حتى وصل عدد سكان القرية فى الوقت الحالى إلى ما يقرب 5 آلاف فلسطينى يعملون بحرف مختلفة.
وأضاف خالد عوض عسكر، سكرتير اتحاد عمال فلسطين: «فى مثل هذا اليوم من كل عام نحتفل بذكرى العاشر من رمضان والذى تحقق فيه النصر المصرى العظيم فنشارك الشعب المصرى والأمة العربية من هنا من قرية جزيرة فاضل فرحتهم بالنصر حتى يتلاحم الشعب المصرى مع الجالية الفلسطينية»، متمنياً: «العام القادم تكون مصر قد تحررت من الإرهاب والإرهابيين وهزيمة الخونة الذين يدعمون الإرهاب».
وخلال أجواء الاحتفال، قال بركات الفرا، السفير الفلسطينى السابق وعضو فلسطين الدائم بجامعة الدول العربية: «فى هذا اليوم من كل عام يتم إحياء ذكرى نصر أكتوبر العظيم بعد الهزيمة التى أصابت الأمة العربية بالإحباط على يد الاحتلال الإسرائيلى، بما فيها فلسطين، وظلت الأمة العربية فى حالة انكسار حتى جاء يوم العاشر من رمضانالسادس من أكتوبر عام 1973 والتى أعادت للأمة العربية بأكملها ثقتها فى نفسها واسترداد كرامتها، وبهذه المناسبة نترحم على شهداء الأمة العربية الذين شاركوا فى تلك الحرب، وما قبلها ساءلين الله عز وجل أن يوم 5 يونيو القادم تكون فلسطين دولة حرة مستقلة ونعود إلى وطننا».