وزير الأوقاف يحيل مجموعة من المخالفات إلى التحقيق العاجل    موعد إجازة المولد النبوي 2025 الرسمية في مصر.. كم يومًا إجازة للموظفين؟    «أغلى عملة في العالم».. سعر الدينار الكويتي مقابل الجنيه اليوم السبت 26 يوليو 2025    أسعار الفراخ اليوم السبت 26-7-2025 بعد الانخفاض وبورصة الدواجن الرئيسية الآن    القانون يحدد ضوابط العمل بالتخليص الجمركى.. تعرف عليها    الحبس وغرامة تصل ل2 مليون جنيه عقوبة تسبب منتج فى تعريض حياة المستهلك للخطر    وكالة موديز ترفع التصنيف الائتماني لتركيا    إعلام فلسطيني: 4 شهداء في قصف إسرائيلي استهدف شقة سكنية غرب غزة    زيلينسكي: أوكرانيا تحتاج لأكثر من 65 مليار دولار سنويًا لمواجهة الحرب مع روسيا    موعد مباراة ليفربول وميلان الودية اليوم والقنوات الناقلة    رحيل نجم بيراميدز بسبب صفقة إيفرتون دا سيلفا (تفاصيل)    رسميا خلال ساعات.. فتح باب التظلم على نتيجة الثانوية العامة 2025 (الرسوم والخطوات)    تامر حسني يلتقط صورة مع جمهور حفله في العلمين على أنغام «خلونا نشوفكم تاني»    بسبب راغب علامة.. نقابة الموسيقيين تتخذ إجراءات قانونية ضد طارق الشناوي    مينا مسعود لليوم السابع: فيلم فى عز الظهر حقق لى حلمى    «بالحبهان والحليب».. حضري المشروب أشهر الهندي الأشهر «المانجو لاسي» لانتعاشه صيفية    «جلسة باديكير ببلاش».. خطوات تنعيم وإصلاح قدمك برمال البحر (الطريقة والخطوات)    مصدر أمني: أبواق جماعة الإخوان الإرهابية فبركت فيديو بشأن احتجاز ضابط بأحد أقسام الشرطة بالقاهرة    بالصور.. تشييع جثمان والد «أطفال دلجا الستة» في ليلة حزينة عنوانها: «لقاء الأحبة»    أسماء وتفاصيل الحالة الصحية ل مصابي حادث انقلاب ميكروباص بقنا    عقب إعلان ماكرون.. نواب ووزراء بريطانيون يطالبون ستارمر بالاعتراف بدولة فلسطين    رغم هرولة الشرع للتطبيع، مروحيات إسرائيلية تستبيح مقر "الفرقة 15" بالسويداء    "مستقبل وطن دولة مش حزب".. أمين الحزب يوضح التصريحات المثيرة للجدل    هآرتس: ميليشيات المستوطنين تقطع المياه عن 32 قرية فلسطينية    سعر المانجو والبطيخ والفاكهة في الأسواق اليوم السبت 26 يوليو 2025    الإسماعيلية تكشف تفاصيل مهرجان المانجو 2025.. الموعد وطريقة الاحتفال -صور    24 مصابًا.. الدفع ب15 سيارة إسعاف لنقل مصابي «حادث ميكروباص قنا»    «الداخلية» تنفي «فيديو الإخوان» بشأن احتجاز ضابط.. وتؤكد: «مفبرك» والوثائق لا تمت بصلة للواقع    الحماية المدنية بالقليوبية تسيطر على حريق كابينة كهرباء بشبرا| صور    تقرير يكشف موعد جراحة تير شتيجن في الظهر    ريبييرو: معسكر تونس حقق أهدافه الفنية.. ونسعى لإسعاد جماهير الأهلي    رسميًا.. دي باول يزامل ميسي في إنتر ميامي الأمريكي    "الذوق العالى" تُشعل مسرح مهرجان العلمين.. وتامر حسنى: أتشرف بالعمل مع منير    فلسطين.. شهيدة وعدة إصابات في قصف إسرائيلي على منزل وسط غزة    «مش عارف ليه بيعمل كده؟».. تامر حسني يهاجم فنانا بسبب صدارة يوتيوب .. والجمهور: قصده عمرو دياب    بعد «أزمة الحشيش».. 4 تصريحات ل سعاد صالح أثارت الجدل منها «رؤية المخطوبة»    رد ساخر من كريم فؤاد على إصابته بالرباط الصليبي    "هما فين".. خالد الغندور يوجه رسالة لممدوح عباس    مستشفى الناس تطلق خدمة القسطرة القلبية الطارئة بالتعاون مع وزارة الصحة    «لو شوكة السمك وقفت في حلقك».. جرب الحيلة رقم 3 للتخلص منها فورًا    تامر حسني يهاجم عمرو دياب بعد تصنيف الهضبة لألبومه "لينا ميعاد": أنا تريند وأنت تحت    محافظ شمال سيناء: نجحنا في إدخال عدد كبير من الشاحنات لغزة بجهود مصرية وتضافر دولي    ترامب يحذر الأوروبيين من أمر مروع: نظموا أموركم وإلا لن تكون لديكم أوروبا بعد الآن    وزير الأوقاف: الحشيش حرام كحرمة الخمر سواء بسواء والادعاء بحِلِّه خطأ فادح    إحباط تهريب دقيق مدعم ومواد غذائية منتهية الصلاحية وسجائر مجهولة المصدر فى حملات تموينية ب الإسكندرية    ليكيب: برشلونة يتوصل لاتفاق مع كوندي على تجديد عقده    هاكل كشري بعد الحفلة.. المطرب الشامي يداعب جمهوره في مهرجان العلمين    6 أبراج «الحظ هيبتسم لهم» في أغسطس: مكاسب مالية دون عناء والأحلام تتحول لواقع ملموس    تنسيق الثانوية العامة 2025.. التعليم العالي: هؤلاء الطلاب ممنوعون من تسجيل الرغبات    عقود عمل لذوي الهمم بالشرقية لاستيفاء نسبة ال5% بالمنشآت الخاصة    مشروبات طبيعية تخفض ارتفاع ضغط الدم    يسرى جبر: حديث السقاية يكشف عن تكريم المرأة وإثبات حقها فى التصرف ببيتها    عالم أزهري: خمس فرص ثمينة لا تعوض ونصائح للشباب لبناء المستقبل    رددها الآن.. أفضل أدعية لاستقبال شهر صفر 1447 هجريًا    برلماني: الدولة المصرية تُدرك التحديات التي تواجهها وتتعامل معها بحكمة    جامعة دمنهور الأهلية تعلن فتح باب التسجيل لإبداء الرغبة المبدئية للعام الجديد    الحكومية والأهلية والخاصة.. قائمة الجامعات والمعاهد المعتمدة في مصر    شائعات كذّبها الواقع    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هل القيامة اقتربت؟
نشر في الصباح يوم 30 - 05 - 2017

من علامتها الحرب مع الغرب والصراع الطائفى وسقوط الجبال والسمنة المفرطة والهجوم على المسلمين وجفاف بحيرة طبرية
باحثون: علامات الساعة الصغرى أغلبها ظهر.. ومنها ارتفاع مبانى الخليج وكثرة الدماء
الرسول ربط قيام الساعة بظهور الخبث بين المسلمين.. وتحدث عن «مقتلة عظيمة» بين أبناء دعوة واحدة
3 علامات للقيامة ظهرت بظهور إسرائيل منها جفاف بحيرة طبرية وهلاك نخل بيسان
الرايات السوداء.. علامة بدأت بأفغانستان واشتهرت مع داعش
شيخ بالأوقاف: علامات الساعة من الأمور التى يجب ألا يتطرق إليها إلا العلماء
آمنة نصير: ربنا لم يطلع الرسول على علم الساعة.. واختص به نفسه
نبوءات وعلامات يعتبرها البعض إشارة لاقتراب يوم القيامة، حيث استند الكثيرون لأحاديث نبوية شريفة وآيات قرآنية تبرهن على اقتراب الموعد المنتظر، خاصة بعد ربطها بالواقع الحالى وبعدد من الأحداث التى تؤكد صدق نبوءاتهم باقتراب موعد الآخرة، منها علامات حدثت بالفعل وعلامات أخرى لم تظهر حتى الآن، إلا أن علم الساعة الحقيقى عند الله لا يعلمه إلا هو.
وبالرغم من اختلاف العلماء فيما يتعلق بترتيب ظهور علامات يوم القيامة، إلا أن معظمهم اتفق على رواية معينة من حيث الترتيب، وفى أيّها تسبق الأخرى من حيث الظّهور، على الرّغم من الإجماع على تلك العلامات تقريبًا، وقيل: إنّ أولى علامات الساعة ظهور الدجال، ثم نزول عيسى عليه السلام، ثم خروج يأجوج ومأجوج، ثم خروج دابة من الأرض تكلم الناس، وتميز الصواب من الخطأ، والمؤمن من الكافر، ثم طلوع الشمس من مغربها، وظهور الدخان من أرض الحجاز.
هذا كله فيما يتعلق بالعلامات الكبرى، أما فيما يتعلق بالعلامات الصغرى فتنوعت واختلفت الأقاويل والأحاديث عليها.
انتقت «الصباح» أهم تلك الأحاديث الصحيحة وربطتها بالوقائع التى حدثت بالفعل خلال السنوات القليلة الماضية والواقع الحالى، وناقشتهم مع علماء الأزهر الشريف.

حروب المسلمين
ومن أشراط الساعة أن النبى -صلى الله عليه وسلم- أخبر بحروب ومعارك تقع سواء بين المسلمين والكفار أو بين المسلمين أنفسهم، مثل معركة صفين وهى معركة وقعت بين على وبين معاوية بعد مقتل عثمان –رضى الله عنهما جميعًا– سنة (36ه) وقيل إنها من أشراط الساعة.
كذلك فقد ورد عن أبى هريرة -رضى الله عنه- أن النبى -صلى الله عليه وسلم- أنه قال «لا تقوم الساعة حتى تقتتل فئتان عظيمتان، يكون بينهما مقتلة عظيمة، ودعواهما واحدة»
ومن الممكن أن يُستدل على ذلك فى الواقع، من خلال رصد عدد من الحروب الطائفية التى وقعت بين عدد من المسلمين بعضهما البعض بسبب اختلافاتهم المذهبية والعقائدية والتى كان على رأسها ما حدث فى العراق، حيث خاض السُنة العرب، مدعومين من جانب الرياض وحلفائها، حرب وجود لاستعادة السلطة التى ذهبت إلى الشيعة بدعم من الأمريكان فى عام 2003 لأول مرة فى تاريخ البلاد، والحصيلة كانت مئات الآلاف من الجانبين.
وفى سوريا، خاض العلويون الشيعة حرب حياة أو موت للاحتفاظ بحكم سوريا، والمحصلة كانت أكثر من 100 ألف قتيل وملايين اللاجئين.
وفى اليمن، وقف الحوثيون الشيعة بقواتهم على أبواب صنعاء. وفى لبنان، تمكَّن الشيعة من بناء دولة داخل الدولة، ما يعنى أن السنة فى سوريا والعراق يحاربون من أجل استعادة السلطة، وفى البحرين، يحاولون الاحتفاظ بها، ويخوضون حربًا أخرى على السلطة والثروة مع شيعة اليمن.

هلاك بيسان
وهنا استشهد العلماء بحديث عن رسول الله، أخرجه الإمام البخارى عن تميم الدارى، يفيد بأن هناك 3 علامات كبرى للقيامة تعد البداية لنهاية الزمان وأنهم وقعوا بالفعل، حد قوله.
وأضاف أن أولهم: «هلاك نخل بيسان فى الأراضى الفلسطينية المحتلة»، وقد أوضح العلماء أن الهلاك هو هنا يُقصد به عدم وجوده أو لا يطرح ثمارًا.
وقد حدث ذلك بشكل فعلى عام 1950م، فبالرغم من أن هذا النخل كان مشهورًا على مستوى العالم، إلا أنه هلك فى هذا العام، بعد أن وقعت فلسطين فى يد الاحتلال الصهيونى وأنشأوا مدينة بيسان الجديدة، وأهملوا المدينة القديمة فهلك النخل، أى أن نخل بيسان فى فلسطين هلك منذ ما يقرب من 65 سنة.

جفاف طبرية
وهى جاءت أيضًا ضمن العلامات التى وردت فى عدد من الأحاديث النبوية الشريفة، والتى تؤكد أن انخفاض بحيرة طبرية فى فلسطين أحد علامات اقتراب الساعة، وقد تحقق ذلك بالفعل وهو ما هدد إسرائيل بالعطش، وكان دافعًا لاحتلال الكيان الصهيونى للجنوب اللبنانى فى عام 1979 حتى تستفيد من مياه نهر الليطانى، لتصب تلك المياه فى طبرية لحل أزمة الماء التى أصابتهم بانخفاض ماء طبرية.

عين زُغَر
وهى أحد أكبر العلامات التى تشير لاقتراب الساعة وفقًا للأحاديث، فزُغَر هو اسم لنبع ماء قديم يقع جنوب بحيرة طبرية فى الأردن، قريبًا من مدينة أريحا، سميت عين زُغَر بهذا الاسم نسبةً إلى بنت النبى آدم عليه السلام، ويطلق عليها اليوم عين السلطان، وقد دلت الحفريات على أنها تقع بجانب تل السلطان الأثرى الذى يعتبر أقدم مستوطنة بشرية فى العالم، وقد أشارت الأحاديث إلى ارتباط نقص منسوب الماء فى هذه العين باقتراب يوم القيامة، وهو ما لاحظه العلماء مؤخرًا، فقد أوضح على جمعة، المفتى السابق، فى أحد تصريحاته أن منسوب مياه عين زُغَر انخفض بنسبة وصلت إلى نحو 500 متر تقريبًا.

زوال الجبال
وعن سمرة رضى الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا تقوم الساعة حتى تزول الجبال عن أماكنها»، وأوضح العلماء أن زوال الجبال يُقصد به هنا زوالها كاملاً أو انهيار بعضها، وبالفعل أزيلت بعض جبال مكة ومنها جبل أبى قبيس، بخلاف الانهيار الجبلى الذى وقع فى مصر، وتحديدًا فى جبل المقطم عام 2008، هذا بخلاف الانهيار الثلجى الذى وقع فى تيغنيس فى محافظة سافوا بجبال الألب الفرنسية بداية العام الجارى 2017.

انشقاق القمر
ظاهرة انشقاق القمر: قال تعالى فى سورة القمر: (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ* وَإِن يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ)؛[3] فقد قرن الله سبحانه وتعالى حادثة انشقاق القمر التى عايَنَها أهل قريش بقُرب قدوم يوم القيامة، جدير بالذكر إن هذه العلامة قد حدثت بالفعل، حيث انشقّ القمر فى عهد المُصطفى -صلّى الله عليه وسلّم- وشهد على تلك الحادثة أهل مكّة وغيرهم من النّاس.

كثرة الروم
عن المستورد الفهرى أنه قال لعمرو بن العاص: تقوم الساعة والروم أكثر الناس، فقال له عمرو بن العاص: أبصر ما تقول؟ قال: أقول لك ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال عمرو بن العاص «لئن قلت ذلك إن فيهم لخصالا أربعا: أنهم لأسرع الناس كرة بعد فرة، وإنهم لخير الناس لمسكين وفقير وضعيف، وإنهم لأحلم الناس عند فتنة، والرابعة حسنة جميلة وأنهم لأمنع الناس من ظلم الملوك».
وقال النبى صلى الله عليه وسلم: «ستصالحون الروم صلحًا آمنًا فتغزون أنتم وهم عدوًا من ورائكم، فتنصرون وتغنمون وتسلمون، ثم ترجعون حتى تنزلوا بمرج ذى تلول، فيرفع رجل من أهل النصرانية الصليب فيقول: غلب الصليب فيغضب رجل من المسلمين فيدقه، فعند ذلك تغدر الروم وتجمع للملحمة.. وزاد بعضهم: فيثور المسلمون إلى أسلحتهم فيغتسلون، فيكرم الله تلك العصابة بالشهادة».
وأظهرت إحصائيات جديدة صادرة من مكتب الإحصاءات الوطنى البريطانى نهاية العام الماضى، وصول أعداد مواطنى الاتحاد الأوروبى الذين يعملون فى بريطانيا إلى 2.2 مليون مواطن.
وكشفت الإحصائيات أن هناك 28.21 مليون مواطن بريطانى عامل فى البلاد فى الفترة ما بين شهرى أبريل ويونيو الماضيين، أى بزيادة وصلت 373٫000 فى السنة عن الأعوام السابقة.

السمنة المفرطة
عن عمران بن حصين رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: «خير أمتى قرنى ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم إن بعدهم قومًا يشهدون ولا يستشهدون ويخونون ولا يؤتمنون وينذرون ولا يوفون ويظهر فيهم السمن».
وقد أكدت الإحصاءات الصادرة عن مجلة (لانست) الأمريكية ارتفاع معدلات السمنة فى العالم بأكثر من الضعف منذ عام 1980م.
ففى عام 2014 كان أكثر من 1.9 مليار بالغ، من سن 18 عامًا فأكثر، زائدى الوزن. وكان أكثر من 600 مليون شخص منهم مصابين بالسمنة.
كما كان هناك ما يقرب من 41 مليون طفل دون سن ال5 سنوات زائدى الوزن أو مصابين بالسمنة، فى نفس العام.

كثرة الزلازل
جاء عن أبى موسى الأشعرى رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أمتى أمة مرحومة لا عذاب عليها فى الآخرة، جعل الله عذابها فى الدنيا القتل والزلازل والفتن»، كما قيل عن أبى هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال : «لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم وتكثر الزلازل».
وانتشرت الزلازل بالفعل فى الآونة الأخيرة، وكان أشهرها زلزال تشيلى الذى وقع عام 1960، ضرب مدينة فالديفيا بقوة 9.5 على مقياس ريختر وتسبب بمقتل ما يقرب من 5000 شخص، وهو أكبر زلزال سجل على الإطلاق وترك الملايين بلا مأوى.
كذلك زلزال مضيق الأمير ويليام بآلاسكا عام 1962 بقوة 9.2 على مقياس ريختر، أسفر عن مقتل 128 شخصًا فقط، برغم قوته الهائلة، لكنه تسبب فى خسائر فى الممتلكات بلغت حوالى 311 مليون دولار.
وزلزال المحيط الهندى قبالة جزيرة سومطرة الإندونيسية فى عام 2004 بقوة 9.1 على مقياس ريختر، وتسبب فى مقتل 226306 أشخاص، قتلوا أو اعتبروا فى عداد القتلى، وتشرد نحو 1.7 مليون شخص من جراء الزلزال، وزلزال تسونامى اللاحق له، فى 14 دولة فى جنوب شرق آسيا وشرق إفريقيا.
وتسبب التسونامى فى سقوط عدد من الضحايا لم يسجله أى زلزال آخر فى التاريخ، على الرغم من أن بعض التقديرات تقول إن عدد القتلى فى زلزال هايتى عام 2010 كان أكبر.
وقد تم تسجيل تسونامى تقريبًا على جميع مستوى العالم بمقاييس المد والجزر فى المحيطات الهندى والهادئ والأطلسى.

التداعى على المسلمين
عن ثوبان رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها»، فقال قائل: من قلة نجن يومئذ؟ قال: «بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن فى قلوبكم الوهن»، قيل وما الوهن يا رسول الله؟ قال: (حب الدنيا وكراهية الموت)».. وهذا الحديث من دلائل النبوة وعلامة من علامات الساعة، فقد تداعت الأمم على المسلمين كما تتداعى الأكلة على طبق الطعام وسبب هذا الهوان ليست القلة من المسلمين بل هم كثر ولكنهم غثاء وزبد كالذى يحمله السيل لا وزن له وهذا حال الأمة اليوم فقد تجاوز عددهم الألف مليون لكنها كثرة كم لا كيف، فالمهابة تنزع من قلوب أعدائهم فيستخفون بالمسلمين فيحاربونهم وتغزونهم وذلك عندما قذف الوهن وهو حب الحياة وكراهية الموت.

الحرب فى تركيا
فتح الأتراك القسطنطينية، وقد كانت عاصمة الخلافة العثمانية حتى جاء أتاتورك وبدلها إلى دولة علمانية، ولكن تصديقًا لقول رسول الله رسول الله صلى الله عليه وسلم، ستفتح مرة أخرى، ويُقال إن هذا هو الفتح الذى سيخرج على أثره المسيح الدجال، ولن يكون قتالًا بالسيف والرمح ولكن سيتم الفتح بذكر الله التهليل والتكبير «لا إله إلا الله والله أكبر» روى الإمام مسلم عن أبى هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (سمعتم بمدينة جانب منها البر وجانب فى البحر؟ قالوا: نعم يا رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: لا تقوم الساعة حتى يغزوها سبعون ألفًا من بنى إسحاق، فإذا جاءوها نزلوا فلم يقاتلوا بسلاح ولم يرموا بسهم. قال: لا إله إلا الله والله أكبر، فيسقط أحد جانبيها، قال ثور ثم روى الحديث: لا أعلمها إلا قال الذى فى البحر ثم يقولوا الثانية لا إله إلا الله والله أكبر فيسقط جانبها الآخر، ثم يقولوا الثالثة لا إله إلا الله والله أكبر فيفرج لهم فيدخلوها، فبينما هم يقتسمون المغانم إذ جاءهم الصريخ فقال: إن الدجال قد خرج فيتركون كل شىء فيرجعون).
ومن الحديث قول الرسول الله صلى الله عليه وسلم: (سبعون ألفًا من بنى إسحاق) قال النووى كذا هو فى جميع أصول صحيح مسلم.
قال الحافظ بن كثير: (وهذا يدل على أن الروم يسلمون فى آخر الزمان ولعل فتح القسطنطينية يكون على يدى طائفة منهم كما نطق به الحديث المتقدم ذكره)، أى أن الحرب فى تركيا ستبدأ من الداخل أولاً ومن فتن داخلية ينتج عنها تدخلات أجنبية خارجية.

حرب الروم
كما قال النبى صلى الله عليه وسلم فى حديث رواه البخارى: (لا تقوم الساعة حتّى تقاتلوا خوزًا وكرمان من الأعاجم حمر الوجوه فطس الأنوف صغار الأعين كأن وجوههم المجان المطرقة نعالهم الشعر). رواه البخارى
وقد حدث ذلك بالفعل، فزعيمة الروم حاليًا هى الولايات المتحدة الأمريكية، وقد شنت حربها على العراق عام 2003، واستمر عدة سنوات حتى وصلت حصيلة ضحاياه إلى 600 ألف قتيل عراقى، وقد حدث ذلك تحت لواء حملة أطلقوا عليها حملة القصف المسماة «الصدمة والترويع»، وترتب عليها اعتقال صدام حسين فى نهاية العام نفسه، ثم تم إعدامه بعدها بثلاث سنوات، ثم بدأت الولايات المتحدة الأمريكية بسحب قواتها فى عام 2007، وبدأت المشاركة الأمريكية بالتراجع شيئًا فشيئًا فى العراق فى عهد الرئيس باراك أوباما، وأعلنت أخيرًا الولايات المتحدة رسميًا انسحاب جميع قواتها القتالية من العراق بحلول ديسمبر 2011. ثم قدمت إدارة بوش عدة تبريرات لشن الحرب والتى تركزت أساسًا على تأكيد أن العراق يمتلك أسلحة دمار شامل، وأن حكومة صدام تشكل تهديدًا كبيرًا على الولايات المتحدة وحلفاء التحالف، ثم اتهم مسئولون أمريكيون صدام بدعم وإيواء القاعدة، فى حين قال آخرون إن المبرر لشن الحرب هو الرغبة فى إنهاء قمع أحد الدكتاتوريين الظالمين وجلب الديمقراطية إلى شعب العراق. لكن بعد الغزو، لم يتم العثور على أى أدلة قوية للتحقق من وجود أسلحة دمار شامل. وواجهت تبريرات شن الحرب، والتى جمعت من قبل الاستخبارات، انتقادات شديدة داخل الولايات المتحدة وعلى الصعيد الدولى.

حرب العراق
وقال صلى الله عليه و سلم: (يوشك أَهل الْعراق أَن لا يجبى إلْيهم قفِيز ولا درهم، قلنا: من أين ذاك؟ قَال: من قبل العجم، يمنعون ذلك، ثم قال: يوشك أهل الشام أن لا يجبى لهم دينار ولا مدى، قلنا: من أين ذاك؟ قال: من قبل الروم، ثم سكت هنية، ثم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يكُون فى آخر أمتى خليفة يحثى المال حثيثًا، لاَ يَعُدّهُ عَدَدًا)، وهو حديث رواه الإمام مسلم، وقد حدث ذلك عام 1990 م وكان بسبب طمع «صدام» العراق فى بترول «جابر»، وقدوم الغرب، فضربوا العراق وتمركزوا فى أرض العرب وقاعدة العديد الأمريكية فى قطر شاهد على ذلك، وهى الجولة الأولى من الحرب العالمية الثالثة فى أول «الملاحم».. ثم حصار الشام، وقد وقع.
ولم تسلم سوريا من يد الولايات المتحدة الأمريكية، ففى أبريل الماضى ضربت الولايات المتحدة سوريا، عقب هجوم سورى على قوات معارضة فى بلدة خان شيخون، استخدمت فيه بالأسلحة الكيماوية، ما أدى إلى قتل أطفال كثيرين.

هدنة مع الروم
هدنة ومصالحة بين المسلمين وبين الروم (أوروبا وأمريكا)، وهذه آخر علامة صغرى لأن يكون بعدها وعلى أثرها الملاحم الأخيرة.. وتمت المهادنة الأولى وبدأت أطراف هذه العلامة الأخيرة تتراءى، فنحن الآن فى الصلح مع الروم. يقول صلى الله عليه وسلم: (أعدد ستًا بين يدى الساعة: موتى، ثم فتح بيت المقدس، ثم موتان يأخذ فيكم كقعاص الغنم، ثم استفاضة المال حتى يعطى الرجل مائة دينار فيظل ساخطًا، ثم فتنة لا يبقى بيت من العرب إلا دخلته، ثم هدنة تكون بينكم وبين بنى الأصفر فيغدون فيأتونكم تحت ثمانين غاية تحت كل غاية اثنا عشر ألفًا)، فالهدنة بين المسلمين وبين الأوروبيين والأمريكان، هى آخر علامة من علامات الساعة الصغرى. أما الملحمة الكبرى سيقود المسلمين فيها المهدى، عليه السلام، وستكون فى أعقاب هذه الحرب القادمة العالمية (معركة هر مجدون) والتى سيحدث فى آخرها غدر الروم، فيأتون للملحمة الكبرى. والتى يجرى الإعداد لها هذه الأيام فى صورة تحالفات واتفاقيات ومعاهدات.

الرايات السود
يعد أحد أهم ملامح اقتراب الساعة ظهور أصحاب الرايات السود بأزياء يتعجب من شكلها وترتيبها، ومن المعروف أن أصحاب الرايات السود هم أول من ينصر المهدى ويوطئون له سلطانه، يقول صلى الله عليه وسلم (يخرج ناس من المشرق فيوطئون للمهدى سلطانه)، رواه ابن ماجه والطبرانى، وقد ظهر ذلك فعليًا 1996م وتسمى فى السنة والآثار النبوية (الرايات السود الصغيرة) تميزًا عن الرايات السود الكبار لبنى العباس التى سبقت بزمن الرايات السود الصغيرة بأفغانستان، وهى المقصودة فى الآثار النبوية.
وأرجع عدد من الباحثين السبب فى رفع داعش الأعلام والرايات ذات اللون الأسود كدليل على أنهم أصحاب الرايات السوداء، وأن المهدى سوف يخرج من بينهم، كما يعتقدون.
ما سبق يتعلق بالأحداث الملموسة التى يمكن الاستشهاد عليها بمواقف فعلية حدثت بالفعل، إلا أن هناك عددًا من الأحاديث تشير لبعض العلامات على قرب قيام الساعة والتى ربما يلاحظها البعض منتشرة فى الواقع دون الوقوف عليها بشكل ملموس والتى كان من بينها ما يلى:
ضياع الأمانة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إذا ضُيعت الأمانة فانتظر الساعة، قال: كيف إضاعتها يا رسول الله؟ قال إذا أسند الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة).
وفى حديث رواه البخارى، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا تقوم الساعة حتّى يكثر فيكم المال، فيفيض، حتّى يهم رب المال من يقبله منه صدقة، ويدعى إليه الرجل فيقول: لا إرب لى فيه).

كثرة أهل الخبث
عن أنس بن مالك قال: (ذكر فى زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم خسف قبل المشرق فقال رجل: يا رسول الله يخسف بأرض فيها المسلمون؟ فقال: نعم إذا كان أكثر أهلها الخبث)، وهو حديث رواه الطبرانى فى الصغير والأوسط ورجاله رجال الصحيح.‏
كما قال النبى صلى الله عليه وسلم: (لا تقوم الساعة حتّى يبعث دجالون كذابون قريب من ثلاثين، كلهم يزعم أنه رسول الله). رواه مسلم قال صلى الله عليه وسلم : (يكون فى آخر هذه الأمة خسف ومسخ وقذف، قيل: يا رسول الله ! أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: نعم إذا ظهر الخبث)، وهو ما رواه الترمذى وصححه الألبانى.

نار من أرض الحجاز
وعن أبى هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من أرض الحجاز تضىء أعناق الإبل ببصرى)، وهو حديث صحيح رواه البخارى.

10 آيات
كما قال صلى الله عليه وسلم: إنّ الساعة لا تقوم حتّى تكون عشر آيات: الدخان والدجال والدابة وطلوع الشمس من مغربها وثلاثة خسوف: خسف بالمشرق وخسف بالمغرب وخسف بجزيرة العرب ونزول عيسى وفتح يأجوج ومأجوج ونار تخرج من قعر عدن تسوق الناس إلى المحشر تبيت معهم حيث باتوا وتقيل معهم حيث قالوا)، وهو حديث رواه الإمام مسلم

الأزهر الشريف
ويوضح الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية السابق، فى تصريحات سابقة «هناك علامات صغرى ووسطى وكبرى تدل على قرب يوم القيامة وقيام الساعة، فالعلامات الوسطى أغلبها يتكلم عن عدم التزام الناس بشكل تام وشيوع المعاصى بين الناس».
وأضاف جمعة «الإمام القرطبى وهو من أبناء القرن السادس الهجرى، كان ينتظر قيام الساعة لما رآه من فساد تفشى فى المجتمع فى زمنه»، مشيرًا إلى «الفساد موجود منذ زمن كبير، وهى المعاصى التى نهى الله عنها، والعبرة فى انتشارها وقبولها بعد أن صارت عرفًا».
وأضاف «فى زمن من الأزمان سينكر الناس المعروف ويعرفون المنكر»، موضحًا أن العلامات الوسطى تعد علامات سيالة، ومنتشرة فى كل الأزمان، ومقصد الأحاديث عنها أى انتشارها وقبول الناس لها، منوها إلى أن علامات الساعة الكبرى، ملف كبير له بداية وأواسط ونهاية، مستشهدًا بكلام الراحل محمد رأفت عثمان أستاذ الفقه المقارن وعميد كلية الشريعة والقانون السابق بالأزهر وعضو هيئة كبار العلماء، حين قال «الله عز وجل قد بين أن الساعة لن تقوم إلا إذا أخذت الدنيا كامل زخرفها وزينتها، وظن الناس أنهم يقدرون على التحكم فى الأرض، وهذا صريح قول الله تبارك وتعالى (حَتَّىٰ إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ، كَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)، وإلى الآن لم يدع أحد من العلماء فى الداخل أو الخارج أن هناك من هو قادر على الأرض ولهذا فإن موعد قيام الساعة ما زال أمده طويلًا».

الساعة مجهولة
وقالت الدكتورة آمنة نصير أستاذة العقيدة والفلسفة والعميدة السابقة لكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر «الله تعالى لم يمنح علم الساعة لا لنبى ولا لرسول ولا لملك ولا لأى مخلوق، فهو علم اختص الله به ذاته ولم يطلع به أحدًا، لكن الفضول الإنسانى يدفعنا نحو التكهنات وهذا ما حدث منذ وجود البشرية حتى فى عهد النبى صلوات الله وسلامه عليه، وأيضًا كان يكثر القيل فى حديث الساعة فيرد النبى (إنها آتية لا ريب فيها، لكن علمها عند ربى)».
وأوضحت آمنة أن «هناك بعض الاجتهادات والتكهنات من العلماء السابقين منها قولهم: (إن من العلامات الكبرى أن يمر قوم من بنى الأصفر، ويقصدون يأجوج ومأجوج، على بحيرة طبرية يأخذ كل واحد منهم شربة ماء فتجف البحيرة بأكملها)، وهذه هى تكهنات وافتراضات، لكن الساعة علمها عند الله لا يعلمها إلا هو، والعلامات الكبرى منها ظهور قوم يأجوج ومأجوج، وانقلاب العلامات الكونية كظهور الشمس من المغرب وظهور المسيخ الدجال وغيرها».
وأضافت «علامات الساعة الصغرى أغلبها ظهر بالفعل، ومنها أن يتطاول الناس فى البنيان وأن تلد الأمة ربتها وهذا رأيناه فى الخليج، وكثرة الهرج والمرج وكثرة الدماء، وهذا موجود فى كل زمان ومكان»، مؤكدة أن الإنسان عندما يصعب عليه أمر ما يكثر من الافتراضات والتكهنات، وتمنت آمنة نصير أن يهتم الناس بالآخرة دون الالتفات أو انتظار علامات الساعة.
بينما قال الشيخ مصطفى عبد الهادى، وهو من علماء الأوقاف «علامات الساعة من الأمور الغيبية التى يجب ألا يتطرق إليها إلا كل عالم حتى يضع الشىء فى موضعه، لأن الدين ليس مطية سهلة لكل إنسان كى يتحدث فيها وإنما للدين رجال وللصحافة رجال وللاقتصاد رجال ولكل علم رجاله»، مؤكدًا أن علامات الساعة الكبرى عشرة؛ أظهرها المسيخ الدجال وظهور المسيح عيسى وظهور قوم يأجوج ومأجوج وظهور الشمس من المغرب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.