رسائل دعم من الرئيس اليوناني للسيسي    الزمالك يعلن فسخ التعاقد مع المدرب البرتغالي بيسيرو بالتراضي    إطلاق قافلة مائية مجانية لخدمة أهالي قرية أبو الشقوق بالشرقية    طلعت مصطفى تحقق 160 مليار جنيه مبيعات خلال 126 يومًا    جدول امتحانات الصف السادس الابتدائي 2025 الترم الثاني بمحافظة القاهرة    كيف يتم انتخاب البابا الجديد؟    بدء اجتماع "محلية النواب" لمناقشة عدد من طلبات الإحاطة    مصرع تاجري مخدرات في حملة أمنية بقنا    ب6 سيارات إطفاء.. السيطرة على حريق مصنع بلاستيك بالقناطر الخيرية    قبل «دم على نهد».. مسلسلات ل«هند صبري» مستوحاه من روايات    «الصحة» تستقدم خبيراً مصرياً عالمياً في زراعة الأعضاء    زيادة قدرتها الاستيعابية.. رئيس "صرف الإسكندرية يتفقد محطة العامرية- صور    صعود جماعي لمؤشرات البورصة ببداية جلسة اليوم    «فتوح الكويت» تنشئ مصنعاً للتعبئة والتغليف في السخنة باستثمارات 1.7 مليون دولار    «مستقبل التربية واعداد المعلم» في مؤتمر بجامعة جنوب الوادي    وزير التعليم العالي يستقبل وزير خارجية جمهورية القمر المتحدة.. تفاصيل    ارتفاع حصيلة شهداء قصف مدرستين في مخيم البريج بقطاع غزة إلى 49 شهيدا    مصر ترحب باتفاق وقف إطلاق النار في اليمن مع الولايات المتحدة    المستشار الألماني الجديد يبدأ أول جولة خارجية بزيارة فرنسا    عمال مصر .. أيادٍ كريمة وإرادة لا تعرف المستحيل    شوبير يهاجم إدارة الزمالك بسبب غياب الانضباط وافتقار النظام    «طالبوا ببيعه».. جماهير برشلونة تنتقد أداء نجم الفريق أمام إنتر في دوري أبطال أوروبا    منتخب التايكوندو يتوجه للإمارات للمشاركة في بطولة العالم للناشئين    وزير الري: توظيف أحدث التكنولوجيات للتعامل مع تحديات المياه    البابا تواضروس: الأم تريزا ومجدي يعقوب شخصيات بنت جسور المحبة بالفعل وليس الكلام    قرار هام من المحكمة بشأن المنتجة سارة خليفة وآخرين في قضية تصنيع المخدرات    استبعاد معلمة بعد ضربها تلميذ مصاب بالسكر بإحدى مدارس القاهرة.. ومنعته من "دورة المياه"    لحظة ذعر مفاجئة.. صرخة تنقذ سيدة من السرقة داخل عقار بحلوان    الداخلية: ضبط 507 دراجة نارية لعدم ارتداء الخوذة    ضبط 49.2 ألف مخالفة مرورية متنوعة خلال 24 ساعة    وزير العمل يُعلن بدء التقديم في مِنح مجانية للتدريب على 28 مِهنة بشهادات دولية    رغم مرور 22 عاما على عرضه، فيلم "سهر الليالي" يرفع شعار "كامل العدد" بالسينما اليوم    غداً.. صناع فيلم «نجوم الساحل» ضيوف منى الشاذلي    روجينا تهنئ رنا رئيس بزفافها: "أحلى عروسة وأحلى أم عروسة"    مخرج «لام شمسية» يكشف السبب وراء اختلاف أسماء الحلقة 14 وتأخر عرض الأخيرة    وائل غنيم يعتذر لتركي آل الشيخ ويعلن توبته: «ظلمت نفسي وسأعيد الحقوق لأصحابها»    هل انكشاف أسفل الظهر وجزء من العورة يبطل الصلاة؟.. الإفتاء توضح    شقيقي عاجز عن دفع مصاريف مدارس أولاده فهل يجوز دفعها من زكاة مالي؟.. عالم أزهري يجيب    انخفاض أسعار «البامية والبطاطس والبطيخ» بأسواق المنيا اليوم الأربعاء 7 مايو    بتكلفه 85 مليون جنيه.. افتتاح مبنى امتداد مركز الأورام الجديد للعلاج الإشعاعي بقنا    جامعة بنها: توقيع الكشف الطبي على 80 حالة بمدرسة المكفوفين    صندوق مكافحة وعلاج الإدمان يعلن عن وظائف شاغرة    أحمد سليمان: هناك محاولات ودية لحسم ملف زيزو.. وقد نراه يلعب خارج مصر    الأسباب والأعراض    حظك اليوم.. مواليد هذه الأبراج «شباب دائم» لا تظهر عليهم الشيخوخة هل أنت من بينهم؟    كندة علوش: تكشف «رد فعلها في حال تعرضها لموقف خيانة في الواقع»    قانون الإيجار القديم أمام البرلمان.. الحكم الدستوري لا يحرر العلاقة بل ينظمها بعد عقود من الظلم    أسامة ربيع: توفير الإمكانيات لتجهيز مقرات «الرعاية الصحية» بمواقع قناة السويس    ما حكم إخراج المزكى زكاته على مَن ينفق عليهم؟.. دار الإفتاء تجيب    الأزهر يصدر دليلًا إرشاديًا حول الأضحية.. 16 معلومة شرعية لا غنى عنها في عيد الأضحى    مصيرهم مش بإيديهم| موقف منتخب مصر للشباب من التأهل لربع نهائي أمم أفريقيا    عاجل- مصر وقطر تؤكدان استمرار جهود الوساطة في غزة لوقف المأساة الإنسانية    اليوم.. الرئيس السيسي يتوجه إلى اليونان في زيارة رسمية    بيدري منتقدا الحكم بعد توديع الأبطال: ليست المرة الأولى!    استولى على 13 مليون جنيه.. حبس رجل أعمال 3 سنوات بتهمة الاحتيال على لاعب الأهلي "أفشة"    كندة علوش: اتعلمت مع عمرو يوسف أختار التوقيت والنبرة الصح وده منع خناقات كتير بينّا    ترامب: لا يمكن لإيران أن تمتلك أسلحة نووية ولن يبقى أمامنا خيار إذا سارت في طريق آخر    «تحديد المصير».. مواجهات نارية للباحثين عن النجاة في دوري المحترفين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د/علي جمعة بشر بقرب الموعد يوم القيامة علي الابواب
نشر في الصباح يوم 08 - 11 - 2014

*مفتى مصر السابق آثار ضجة واسعة بعد حديثه عن تحقق 3 علامات كبرى لقيام الساعة
*10علامات كبرى ننتظرها أبرزها ظهور الدَّجَّالِ ونُزُولُ المَسِيحِ عيسى بن مريم وخروجُ يأجوجُ ومأجَوج
*هدم الكعبة على يد رجل من الحبشة يسمى ذو السويقتين.. الروم سيكونون أكثر الأمم يوم القيامة
*العلامات الصغرى منها كَثرَةُ الزَّلازلِ والأمراض وادّعاءُ النّبوة وتَغيُّرُ أحوالِ المناخ
*باحث:ما وقع فعلا مقدمة للعلامات الكبرى وليست العلامات ذاتها.. ووسائل الإعلام ضخمت القضية
*المسيح سيقتل الدجال فى اللد بفلسطين وينهى فتنة مدعى الألوهية ويوحد المؤمنين
لم تهدأ بعد الضجة التى أعقبت حديث مفتى مصر السابق د. على جمعة عن أن هناك 3 علامات تعد مدخلاً لعلامات الساعة الكبرى وقعت وتحققت، ومنها جفاف أو هلاك نخل بيسان بالأراضى المحتلة بالشام، وأوضح أن العلامة الثانية، هى انخفاض بحيرة طبرية، وقد تحقق وانخفضت للحد الذى هدد إسرائيل بالعطش، ولهذا أقدمت إسرائيل على دخول جنوب لبنان، لتحويل مياه نهر الليطانى للبحيرة.
وأشار إلى أن العلامة الثالثة، هى «انخفاض عين زغر»، وهى قرية فى الأردن، بجانب البحر الميت، وبالفعل انخفضت مياهها. وذكر جمعة أن علامات الساعة الصغرى تتحدث كلها عن انتشار الفساد فى الأرض، والذى سيكون عرفًا وأمرًا مقبولاً بين الناس.
السطور التالية تحاول قراءة علامات الساعة وأشراطها الكبرى والصغرى، فى ضوء ما ورد فى القرآن الكريم والسُنة النبوية، وكتابات علماء الدين على مر العصور.
العلامات الصغرى
علامات الساعة كثيرة ومنوعة، منها العلامات والأشراط الصغرى. هى نوعان:
النوع الأول: الأمارات البعيدة، وهى التى ظهرت وانقضت، وهى علامات صغرى لبعد زمن وقوعها عن قيام الساعة، مثل بعثة النبى صلى الله عليه وسلم، وانشقاق القمر وخروج نار عظيمة بالمدينة.
النوع الثانى: الأمارات المتوسطة، وهى التى ظهرت ولم تنقض بل تتزايد وتكثر وهى كثيرة، وهى علامات صغرى أيضًا كما سيأتى منها: أن تلد الأمة ربتها، وتطاول الحفاة العراة رعاء الشاء فى البنيان، وخروج دجالين ثلاثين يدعون النبوة.
من علامات الساعة الصغرى، كما قال النبى صلى الله عليه وسلم فى حديث جبرائيل لما سأله عن علامات الساعة قال: «وأن ترى الحفاة العراة عالة الشاة يتطاولون فى البنيان، وتلد الأمة ربتها» أى سيدها، يعنى إذا حملت من سيدها فولدت منه بنتًا أو ابنًا، كل هذا من أشراط الساعة، وقد وقع فى عهد الرسول وبعد ذلك.
ومن علامات الساعة الصغرى هدم قبلة المسلمين الكعبة المشرفة؛ إذ يهدمها فى آخر الزمان رجل من الحبشة يسمى «ذو السويقتين» لصغر ساقيه ورقتهما، وسوف يهدمها حجرًا حجرًا ويجردها من كسوتها ويسلبها حليها، عن عبدالله بن عمرو بن العاص- رضى الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «اتركوا الحبشة ما تركوكم، فإنه لا يستخرج كنز الكعبة إلا ذو السويقتين من الحبشة»، وفى رواية: «يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة».
ومِنَ العلامات الصُغرى أيضًا: زَوالُ جِبَالٍ عن مَراسيهَا، وكَثرَةُ الزَّلازلِ، وكثرةُ الأمراضِ التى ما كانَ يعرفها النّاسُ سَابِقًا، وكثرةُ الدَّجالينَ وخُطباءُ السُّوءِ، وقد حَصَلَ ذلكَ، ومنهَا ادّعاءُ أُناسٍ النّبوةَ وقد حَصَلَ هذا أيضًا، وتَغيُّرُ أحوالِ الهواءِ فى الصيفِ يَصيرُ كأنهُ فى الشتاءِ وفى الشتاءِ يَصيرُ كأنهُ فى الصَيفِ، وكذلك قِلَّةُ العِلم وكَثرَةُ الجَهلِ أى الجَهلِ بعِلمِ الدينِ وهذا قد حَصَلَ، وكَثرةُ القَتلِ والظُّلمِ، وتَقَارُبُ الزَّمانِ، وتقاربُ الأسواقِ.
ومنها ظُهورُ المَهدى عليه السّلامُ، وهُوَ ثابتٌ فى الحَديثِ الصّحيحِ الذى رواه ابن حبّانَ فى صَحيحِهِ والَلفظُ لَهُ، وأبو دَاودَ فى سُنِنهِ، والترمذيُّ فى جَامِعِه، وِالحَاكِمُ فى المُستدرَكِ مِنَ حَديثِ عَبدِاللهِ بِنِ مسعودٍ رضى الله عنه عن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لا تقومُ السّاعَةُ حتى يَملِكَ النَاسَ رجلٌ من أهلِ بيتى يواطئُ اسمُهُ اسمى واسمُ أبيهِ اسمَ أبى فيملؤها- أى الأرض- قِسطًا وعدلاً». فالمهديُّ عَليهِ السلامُ اسمُهُ محمّدُ بنُ عبدالله وهو حَسَنيٌّ أو حُسينيٌّ من ولدِ فاطمةَ رضى الله عنها، وقد وَرَدَ فى الأثرِ أنه يَسيرُ مَعَهُ فى أوّلِ أمرِهِ مَلَكٌ ينادي: «يّا أيها النّاسُ هذا خَليفةُ اللهِ المهديُّ فاتّبعوه»، وَوَرَدَ فى الأثرِ أيضًا أن المهديَّ أوّلُ ما يَخرُجُ يخرجُ من المَدينةِ ويخرجُ معه ألفٌ من الملائِكَةِ يمدُّونَهُ وينتظرهُ فى مكةَ ثلاثمائةٍ من الأولياءِ هُمُ أوّلُ من يبايعونهُ، ثم يخرجُ جيشٌ لغزوهِ فيَخسِفُ الله به الأرض فيما بينَ مكةَ والمدينة، بعدَ ذلك يأتى إلى بَرِّ الشَامِ، وفى أيّام المهديّ تَحصُلُ مجاعَةٌ، والمُؤمنُ فى ذلكَ الوقتِ يشبعُ بالتّسبيحِ والتّقديسِ أى بِذِكرِ الله وتعظيمِهِ، يعنى المُؤمنَ الكَامِلَ.
علامات الساعة الكبرى
أشراطُ السّاعَةِ الكُبرى عَشَرةٌ وهى: خُروجُ الدَّجَّالِ، ونُزُولُ المَسِيحِ، وخروجُ يأجوجُ ومأجَوجَ، وطُلوعُ الشَّمس من مغرِبها، وخروجُ دابَّةِ الأرضِ، ونُزولِ الدُّخَانُ، وثَلاثةُ خَسوفٍ، وخُروجِ نارٌ من قَعرِ عدن باليمنِ.
ويعد خُروجُ الدَّجَّالِ، ونُزُولُ المَسِيحِ، وخروجُ يأجوجَ ومأجَوجَ، هِىَ أَوَلُ أَشرَاطِ السّاعَةِ الكُبرى العَشَرةٌ، ثُم بَعدَ ذَلِكَ تَحصُلُ بَقيةُ العَشَرةِ وهى: طُلوعُ الشَّمس من مغرِبها، الشَمسُ كل يومٍ تستأذنُ من ربها بالشروق فيؤذنُ لها حتى يأتى ذلك اليومُ فتستأذن ربها فلا يؤذَنُ لَهَا فَتُشرِقُ من المغرِبِ وفى نَفسِ اليومِ تَخرُجُ دابَةُ الأرضِ، وَهذِهِ الدابَةُ تُكَلِمُ الناسّ وتميّزُ المؤمنَ من الكافرَ ولا أحد منهُم يَستطيعُ أن يَهرُبَ منها، وقد ذكرها اللهُ تعالى فى القرءان، قالَ تعالى: «وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَآبَّةً مِّنَ الأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَتِنَا لاَ يُوقِنُونَ» النمل / 82.
فَطُلوعُ الشمس من مغرِبِها وخُروجُ دابَةُ الأرضِ تَحصُلانِ فى يومٍ واحدٍ بين الصُّبحِ والضُّحى، بعد ذلك لا يقبلُ الله من أحدٍ توبةً، الكافرُ إن أسلَمَ بَعدَ ذَلِكَ لا يَقبَلُ اللهُ إسلامُهُ والمُسلمُ الفاجِرُ إن تَابَ لا يَقبَلُ اللهُ توبَتَهُ، فبَابُ التوبَةِ مفتوحٌ إلى اليومِ الذى تَطلُعُ فيهُ الشمس من مغربها ويحصل خروج الدابة فيه.
ثم الدُّخَانُ، ينزلُ دخانٌ ينتشرُ فى الأرضِ فيكَادُ الكافرون يَموتونَ من شِدّةِ هذا الدُّخان، وأمّا المُسلمُ المؤمن يَصيرُ عَليهِ كالزُّكام، كالرشح لا يؤذيه كثيرًا إنما أثَرُ هذا الدُخانِ على المُسلِمِ كالرَّشحِ.
وثَلاثةُ خَسوفٍ خَسفٌ بالمشرقِ وخسفٌ بالمَغربِ وخَسفٌ بجزيرةِ العربِ، وهذه الخُسوفُ لا تأتى إلا بَعدَ خُروجِ الدَّجَّالِ ونُزولِ المَسيحِ عيسى عليه السَلام، وتقَعُ فى أوقاتٍ متقاربةٍ، والخسوفُ معناهُ انشقاقُ الأرضِ وبَلعُ من عليها، ويحتملُ أن تقعَ هذه الخُسُوفُ فى آنٍ واحِدٍ، ونارٌ تخرُجُ من قَعرِ عدن فتسوقُ الناسَ إلى المغربِ، وعدن أرضٌ باليمنِ، وهذه النارُ لا تنقلهم عن الأرض وإنما تمشى بطيئة لا تهبُّ هبوبَ الريحِ، الناسُ خوفًا منها يهربون من مواطنهم من بلادهم إلى جهة المغرب.
ثمّ إنَّهُ بعدَ حُصولِ أَشراطِ السّاعةِ الكُبرى العَشَرةِ تَقومُ القيامةُ على الكفَّارِ، وقبلَ ذلك بمائةِ عامٍ يأتى ريحٌ تَحتَ إبطِ كُلِّ مُسلِمٍ فَيموتُ كُلُّ المسلمينَ ويبقى الكفّارُ فتقومُ القيامَةُ عليهِم، يَنفُخُ إسرافيلُ عليه السلامُ فى الصّورِ أى فى البوقِ فيفزعونَ من هذا الصّوتِ، فإن صوتَ نفخةِ إسرافيلَ فى البوقِ هَولُهُ عظيمٌ تتقطَّعُ منه قلوبُ الكفارِ حتَّى يموتوا من شدَّةِ هذا الصَّوتِ، وكذلك الجِنُّ الكفَّارُ يموتونَ تلك الساعةَ، فلا يَبقى بشرٌ ولا جنٌّ على وجهِ الأرضِ إلا وقَد مَاتَ، وأمّا الذين ماتوا قبلَ ذلكَ من المسلمينَ والكافرينَ فيُغشَى عليهم لكَ الساعةَ أى يُغمَى عليهم تلك السَّاعةَ أى يُغمَى عليهم إلا الشُّهداء، أى شُهداءَ المعركةِ فلا يُغشى عليهم.
المسيح الدجال
من علامات الساعة الكبرى ظهور رجل يقال له المسيح الدجال، يظهر يَدَّعى الألوهية ويقول للنَّاس: أَنا ربكم، فيتبعه بعض النَّاس ويكون معه من الفتن الشىء الكثير، أحيانًا يَجُرُ وراءه جبلاً من خبز.
يسيح الدجال فى الأرض ويطوف بها ويدعو إلى اتباعه، ويتظاهر بأنه النبى أولاً، ثم يقول إنه رب العالمين ومعه خوارق شيطانية تلبس على الناس الأمر، لكن أهل الإيمان وأهل البصيرة يعرفونه لأنه مكتوب بين عينيه كافر. يعرفه كل من يقرأ، كل مؤمن ممن عصمه الله يرى ذلك بين عينيه، ومعه خوارق يعرف أهل الإيمان أنها باطلة، وأنها تدل على أنه الدجال، ومن عَجَائِبِهِ أنه يشقُّ رَجلاً من المؤمنينَ يُكذِّبُهُ فى وجههِ نصفينِ ثم يُحييهِ بإذنِ الله، فَيقولُ الرجلُ الذى فُعِلَ بِهِ ذَلِكَ: لم أَزدَدْ بهذا إلا تكذيبًا لكَ. يقولُ الدجال للسَّماءِ أمطرى فتمطرُ، ويقول للأرضِ أخرجى زرعَكِ فَتُخرِجُهُ، مَعَهُ نهرانِ وَاحدٌ مِنْ نَارِ وهو بردٌ على المؤمنينَ وواحدٌ من ماءٍ وهو نارٌ عليهم، وأوّلُ ما يظهرُ الدّجال يكونُ يَومٌ كَسَنةٍ ويَومٌ كَشهرٍ ويَومٌ كأسبوعٍ، وقَبلَ ظُهورهِ بثلاثِ سنواتٍ تُمسِكُ السَمَاءُ ثُلُثَ مائها ثم بعدَ سنةٍ تمسِكُ ثُلُثَى مائها ثم قبلَ ظهورِهِ بِسَنَةٍ تمسِكُ كُلَّ مائها، ثم هذا الأعورُ الدّجّالُ يُصادِفُ نبيَّ اللهِ عيسى بن مريم بِفِلَسطينَ فَيقتُلُهُ عيسى هناكَ ببابِ اللُّدّ ويريحُ الناس من شره، والُّلدُّ قَرية من قُرَى فلسطينَ.
يأجوج ومأجوج
من علامات الساعة ظهور يأجوجَ ومأجوجَ وهم قومٌ من البشر يخرجون إلى النَّاس بأعدادٍ كثيرةٍ فيعيثون بالأرض فسادًا، وفى أيّامهم تحصُلُ مجاعةٌ يمرّونَ على بُحيرةِ طَبَريَّا التى فى فِلَسطينَ فيشربونَها، فَيمرُّ آخرهم فيقولُ كانَ هنا ماءٌ، ثم لمَّا ينزلُ المسيحُ عيسى عَليهِ السّلام من السمّاءِ هم يَنبهِتونَ، فلا يتجرّأُ المُسلمونَ لحربهم، فيذهبُ سيّدُنا عيسى عليه السلام والمؤمنونَ إلى جبلِ الطُّورِ يدعون الله يستغيثونَ به منهم، ويتضرعونَ إلى اللهِ أن يُهلِكَهم، فيُنزِلُ الله عليهم دُودًا يدخلُ رقبةَ كُلِّ واحدٍ منهم فيرميهِ صريعًا ميّتًا، ثم الله تعالى يُرسِلُ طيورًا فتحمِلُهم وترميهم فى البحرِ ثم يُنزلُ مَطرًا يَجرِفُ آثارهم إلى البحر، وهؤلاءِ بعد أن ينزلَ سيّدنا عيسى بمدّةٍ يظهرونَ.
ظهور الدخان
من علامات الساعة التى تتقدمها قبل قيامها ظهور دخان عظيم يأتى من السماء فيعم الكون كله؛ فيخشى الناس من ذلك الدخان ويصيبهم الهلع والجزع؛ ويظنون أنه العذاب الأليم.
وقد وردت الأدلة من الكتاب والسنة للدلالة على ذلك الحدث العظيم؛ قال تعالى: «فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِى السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ * يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ» [سورة الدخان آية: 10-11].
وروى مسلم فى صحيحه من حديث أبى هريرة -رضى الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «بادروا بالأعمال ستا: طلوع الشمس من مغربها أو الدخان أو الدجال...».
وروى أيضًا من حديث حذيفة بن أسيد الغفارى -رضى الله عنه- قال: «طلع النبى -صلى الله عليه وسلم- علينا ونحن نتذاكر، فقال: ما تذاكرون؟ قالوا: نذكر الساعة، قال: إنها لن تقوم حتى تروا قبلها عشر آيات، فذكر الدخان والدجال والدابة، وطلوع الشمس من مغربها، ونزول عيسى بن مريم عليه السلام، ويأجوج ومأجوج، وثلاثة خسوف: خسف بالمشرق وخسف بالمغرب وخسف بجزيرة العرب، وآخر ذلك نار تخرج من اليمن تطرد الناس إلى محشرهم».
وقد اختلف العلماء فى هذا الدخان هل وقع أم لا؟ على قولين:
• ذهب بعضهم إلى أن هذا الدخان هو ما أصاب قريشًا من الشدة والجوع عندما دعا عليهم النبى -صلى الله عليه وسلم- حين لم يستجيبوا له، وجعلوا يرفعون أبصارهم إلى السماء فلا يرون إلا الدخان، وإلى هذا القول ذهب عبدالله بن مسعود - رضى الله عنه- وتبعه جماعة من السلف ورجحه ابن جرير الطبرى رحمه الله.
• وذهب كثير من العلماء إلى أن الدخان هو من الآيات المنتظرة التى لم تأت بعد، وسيقع قرب يوم القيامة، وإلى هذا ذهب على بن أبى طالب وابن عباس وأبو سعيد الخدرى وغيرهم، وكثير من التابعين.
وقد رجح الحافظ ابن كثير هذا، مستدلاً بالأحاديث التى سبق ذكرها عند الاستدلال على هذه الآية (آية الدخان)، وبغيرها من الأحاديث، وأيضًا بما أخرجه ابن جرير وغيره عن عبدالله بن أبى مليكة قال: غدوت على ابن عباس -رضى الله عنهما- ذات يوم فقال: «ما نمت البارحة حتى أصبحت، قلت: لم؟ قال: قالوا: طلع الكوكب ذو الذنب، فخشيت أن يكون الدخان قد طرق، فما نمت حتى أصبحت».
قال ابن كثير بعد ذكره لهذا الأثر: «وهذا إسناد صحيح إلى ابن عباس -رضى الله عنهما- حبر وترجمان القرآن، وهكذا قول من وافقه من الصحابة والتابعين مع الأحاديث المرفوعة من الصحاح والحسان وغيرها التى أوردوها مما فيه مقنع ودلالة ظاهرة على أن الدخان من الآيات المنتظرة مع أنه ظاهر القرآن، قال الله - تبارك وتعالى -: «فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِى السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ» [سورة الدخان آية: 10] أى: بين واضح، يراه كل أحد، وعلى ما فسر به ابن مسعود -رضى الله عنه- إنما هو خيال رأوه فى أعينهم من شدة الجوع والجهد، وهكذا قوله- تعالى -: «يَغْشَى النَّاسَ» [سورة الدخان آية: 11]، وقوله -تعالى-: «هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ» [سورة الدخان آية: 11] أي: يقال لهم ذلك تقريعًا وتوبيخا».
نزول عيسى بن مريم
أشار الله عز وجل فى القرآن الكريم إلى أن عيسى سينزل فى آخر الزمان وأن نزوله سيكون علامة دالة على قرب وقوع الساعة. قال تعالى: «وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ» [الزخرف:61] كما أخبر أن أهل الكتاب سيؤمنون به قال تعالى: «وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ» [النساء:159]، كما أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بنزوله فقال: «ينزل عيسى بن مريم عند المنارة البيضاء شرقى دمشق». جاء فى حديثِ النَّبِىِّ أَنَّهُ لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتى يهبط ابن مريم فيكم حكمًا مُقْسطًا ويحكم بالإسلام وينشره ويفيض الخير وتكثر البركة فى أَيام عيسى. روى الحاكم فى المستدرك من حديث أبى هريرة رضى الله عنه أَنَّ النَّبىّ صلى الله عليه وسلم قال: «لَيَهبِطَنَّ عيسَى بنُ مريم حَكَمًا مُقْسطًا، وَلَيسلُكَنَّ فَجًا حَاجًا أو معتمرًا، وليَأْتِيَنَّ قبرى حتى يسلِّم علىَّ، ولأرُدَنَّ عَلَيهِ». رواه الحاكم.
وصف لنا الرسول حاله عند نزوله فقال: «ليس بينى وبين عيسى نبى وإنه نازل فإذا رأيتموه فاعرفوه رجل مربوع على الحمرة والبياض ينزل بين ممصرتين كأن رأسه يقطر وإن لم يصبه بلل»، ويكون نزوله فى وقت اصطف فيه المقاتلون المسلمون لصلاة الفجر، عن جابر بن عبدالله قال سمعت النبى صلى الله عليه وسلم يقول: «لا تزال طائفة من أمتى يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة - قال - فينزل عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلم فيقول أميرهم: تعال صل لنا. فيقول: لا. إن بعضكم على بعض أمراء. تكرمة الله هذه الأمة».
ويمكث عيسى عليه السلام أربعين عامًا ثم يُتوفى فيصلّى عليه المسلمون كما جاء فى الحديث.
ذهب الفرات
من علامات الساعة التى أخبر بها النبى أنها ستقع قبل قيام الساعة أن نهر الفرات سينحسر عن كنز من الذهب؛ فيقتتل الناس عليه مقتلة عظيمة فلا يبقى من تلك المقتلة إلا أفراد قليلون؛ ولذلك نهى النبى عن الاقتراب منه.
روى البخارى ومسلم فى صحيحيهما عن أبى هريرة، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: «يوشك الفرات أن يَحْسِرَ عن كنز من ذهب، فمن حضره فلا يأخذ منه شيئًا»، وفى رواية: «يَحْسِر عن جبل ذهب».
وفى رواية عند مسلم: «لا تقوم الساعة حتى يَحْسِر الفرات عن جبل من ذهب يَقْتتل الناس عليه، فَيُقْتل من كل مائة تسعة وتسعون، ويقول كل رجل منهم: لعلى أكون أنا الذى أنجو».
ورواه مسلم عن أبى بن كعب بلفظ: «يُوشِك الفرات أن يَحْسِر عن جبل من ذهب فإذا سمع به الناس ساروا إليه، فيقول من عنده: لئن تركنا الناس يأخذون منه لَيُذْهَبَنَّ به كُلِّه، قال: فيقتتلون عليه، فيُقتل من كل مائة تسعة وتسعون».
ومعنى انحساره: انكشافه لذهاب مائة، كما يقول النووى، وقد يكون ذلك بسبب تحول مجراه، فإن هذا الكنز أو هذا الجبل مطمور بالتراب وهو غير معروف، فإذا ما تحول مجرى النهر لسبب من الأسباب ومرّ قريبًا من هذا الجبل كشفه، والله أعلم بالصواب.
والسبب فى نهى الرسول من حضره عن الأخذ منه لما ينشأ عن أخذه من الفتنة والاقتتال وسفك الدماء.
قال الحافظ ابن حجر فى الفتح:
«وَتَسْمِيَته كَنْزًا بِاعْتِبَارِ حَاله قَبْلَ أَنْ يَنْكَشِف، وَتَسْمِيَته جَبَلًا لِلْإِشَارَةِ إِلَى كَثْرَته، وَيُؤَيِّدهُ مَا أَخْرَجَهُ مُسْلِم مِنْ وَجْه آخَر عَنْ أَبِى هُرَيْرَة رَفَعَهُ: «تَقِيء الْأَرْض أَفْلَاذ كَبِدهَا أَمْثَال الْأُسْطُوَانِ مِنَ الذَّهَب وَالْفِضَّة فَيَجِيء الْقَاتِل فَيَقُول: فِى هَذَا قُتِلْت، وَيَجِيء السَّارِق فَيَقُول: فِى هَذَا قُطِعَتْ يَدِى، ثُمَّ يَدْعُونَهُ فَلَا يَأْخُذُونَ مِنْهُ شَيْئًا». وَالَّذِى يَظْهَر أَنَّ النَّهْى عَنْ أَخْذه لِمَا يَنْشَأ عَنْ أَخْذه مِنَ الْفِتْنَة وَالْقِتَال عَلَيْهِ».
الروم أغلبية
من علامات الساعة التى أخبر النبى أنها ستقع قبل قيام الساعة، أن الروم سيكونون أكثر الأمم عند قيام الساعة.
وهذا ما رواه الإمام مسلم فى صحيحه عن مُوسَى بْن عُلَىٍّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ الْمُسْتَوْرِدُ الْقُرَشِىُّ عِنْدَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: «تَقُومُ السَّاعَةُ وَالرُّومُ أَكْثَرُ النَّاسِ، فَقَالَ لَهُ عَمْرٌو: أَبْصِرْ مَا تَقُولُ. قَالَ: أَقُولُ مَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: لَئِنْ قُلْتَ ذَلِكَ إِنَّ فِيهِمْ لَخِصَالا أَرْبَعًا، إِنَّهُمْ لأَحْلَمُ النَّاسِ عِنْدَ فِتْنَةٍ وَأَسْرَعُهُمْ إِفَاقَةً بَعْدَ مُصِيبَةٍ وَأَوْشَكُهُمْ كَرَّةً بَعْدَ فَرَّةٍ وَخَيْرُهُمْ لِمِسْكِينٍ وَيَتِيمٍ وَضَعِيفٍ وَخَامِسَةٌ حَسَنَةٌ جَمِيلَةٌ وَأَمْنَعُهُمْ مِنْ ظُلْمِ الْمُلُوكِ».
وكثرة الروم قد اختلف فيها أقوال أهل العلم فى المراد به.
فقد قال الحافظ ابن كثير:
هذا يدل على أن الروم يسلمون فى آخر الزمان، ولعل فتح القسطنطينية يكون على يدى طائفة منهم كما نطق به الحديث المتقدم أنه يغزوها سبعون ألفًا من بنى إسحاق، والروم من سلالة العيص بن إسحاق بن إبراهيم الخليل، فمنهم أولاد عم بنى إسرائيل وهو يعقوب بن إسحاق، فالروم يكونون فى آخر الزمان خيرًا من بنى إسرائيل، فإن الدجال يتبعه سبعون ألفا من يهود أصبهان فهم أنصار الدجال، وهؤلاء- أعنى الروم- قد مدحوا فى هذا الحديث، فلعلهم يسلمون على يدى المسيح ابن مريم. والله أعلم.
وقال عبد الرءوف المناوى: (تقوم الساعة) أى القيامة. (والروم أكثر الناس) ومن عداهم بالنسبة إليهم قليل، وثبت فى الصحيح: «أنه لا يبقى مسلم وقت قيام الساعة»، لكن يكون الروم وهم قوم معروفون وهم أكثر الكفرة ذلك الوقت.
والذى يظهر من سياق اللفظ وهو لفظة الناس التى تدل على الكثرة؛ ووصف الإيمان وصف زائد عن تلك الكثرة؛ وهو ما تؤكده بقية النصوص من أن الساعة تقوم على شرار الخلق؛ وحتى لا يقال فى الأرض: «الله الله»؛ وهذا ما يرجح قول من قال بأنهم أكثر الكفار عند قيام الساعة؛ والعلم عند الله تعالى.
رأى آخر: العلامات لم تتحقق!
علق الباحث إيهاب عطا، صاحب دراسة علمية حول «ما تحقق من علامات الساعة الكبرى»، على ما أثارته وسائل الإعلام من تصريح د. على جمعة، المفتى الأسبق على إحدى الفضائيات، بأن هناك 3 من العلامات الكبرى للقيامة قد تحققت، أن «الكلام فهم خطأ، وأن المواقع تسرعت، وضخمت القضية، لأن جمعة لم يذكر العلامات الثلاث التى حددها، وهى جفاف بحيرة طبرية ونخل بيسان وعين زغر على أنها من العلامات الكبرى، لكنه وصفها أنها مقدمات العلامات الكبرى».
وانتقد الباحث فى علامات الساعة الاجتهاد الذى قال به المفتى السابق؛ لأن العلامات الكبرى محددة ومذكورة فى أحاديث واضحة كالشمس لا يجوز الخلط فيها ولا التغافل عنها من عالم دين مثل الدكتور علي جمعة -حسب قوله-، وصنفها الفقهاء ضمن كتب التراث الإسلامى وعرفوها تحت اسم «علامات الساعة العشر الكبرى»، ومعظمها مذكور فى القرآن الكريم.
وأضاف: «العلامات هى الدابة، والدجال، والدخان، وظهور الشمس من مغربها، ويأجوج ومأجوج، ونزول عيسى عليه السلام من السماء، وهى علامات مذكورة جميعها بنص صريح فى القرآن فى سور مختلفة أوضحها سورة كاملة اختصت وسميت باسم علامة «الدخان» أمر الله فيها نبيه بترقب وانتظار ظهورها فى حياته ثم للمسلمين من بعده، إضافة إلى ثلاث علامات للخسف، أحدها بالمشرق وثانية فى المغرب وأخرى فى جزيرة العرب، وآخر علامة من العلامات العشر هى نار «بركان عظيم» الذى يخرج من قعر عدن «اليمن» تسوق الناس أمامها إلى أرض المحشر بالشام».
وأكد عطا أن «جمعة أخطأ عندما أراد أن يدلى بدلوه، ويقول إن العلامات الثلاث حتى وإن كانت من العلامات الوسطى كما وصفها وليست من الكبرى قد تحققت؛ لأنها لم تتحقق، ولو أنه تمهل قبل إصدار حكمه وقرأ الكتب التى ذكرت علامات آخر الزمان والفتن والملاحم وأمارات الساعة لوجد أن الإمام القرطبى ذكر فى فصل خروج الدجال ضمن كتابه «التذكرة» أن بحيرة طبرية لن تجف قبل أن يمر عليها يأجوج ومأجوج ويشربوا منها حتى ينفد ماؤها». أى أن جفاف بحيرة طبرية التى أفاض المفتى السابق - حسب كلام الباحث عطا- فى توضيح مكانها وكيف جفت، لن تجف إلا بعد ظهور العلامات الكبرى.

وأوضح الباحث أنه أجرى دراسة علمية بالفعل وثق فيها ورصد خلالها ظهور علامتين من العلامات الكبرى، هى علامة الخسف الذى يحدث فى المشرق، وأنه حدث فى الفلبين فى عام 2006 ، والعلامة الثانية وهى الدخان حدثت فى الصين فى آواخر عام 2013.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.