رمضان 2012 لم يكن الموقعة الأولى التي تشهد تحديا دراميا بين أعلى قامتين في الن المصري وهما الزعيم عادل إمام صاحب الجماهيرية الساحقة والمهارات الفنية الخاصة التي مكنته من الاستمرار في مواجهة نجوم الشباك في سينما الشباب وهم في قمة قوتهم وصعودهم الفني إلا ان الزعيم هو الوحيد من بنى جيله الذي إستمر نجما أولا في شباك التذاكر ، هو الزعيم لأنه يعرف كيف ينجح مهما تغيرت الأزمنة وعادل إمام أول ممثل فى تاريخ السينما المصرية، وربما العالمية، يستطيع أن يحتفظ بمرتبة متقدمة فى جدول إيرادات سوق السينما لحوالى خمسة وثلاثين عاما متواصلة دون انقطاع أو تراجع، منذ أن قدم أول بطولاته المطلقة فى فيلم "البحث عن فضيحة" عام 1973، حيث لم يتأثر عادل بمتغيرات السوق السينمائي، واختلاف رغبات الجمهور وشرائحهم الاجتماعية، ولأنه يعرف كيف يقترب من المشاهد فقد إستعان بكتيبة من شباب الممثلين ليسوا الصف الأول ولكنهم يملكوا طاقة كوميدية جديدة على الزوق العام. أما الساحر فلم يكن لقبه هذا مجرد صدفة او نسبا الى احد أفلامه إنما هو بالفعل إنعكاسا لقدر ما يحمله من طاقة فنية إستثنائية تضفى على أفلامه سحرا خاصة برغم أنها دائما ما تأتي أعماله نشاذا عن الايقاع الذي يفرضه السوق على السينما أو الدراما الساحر والزعيم بينهما تنافسا من نوع خاص كما نلاحظ تنافسا في مشوارهما الفني وصولا الى الموسم الرمضاني هذا العام حتى في الأجر حيث يبلغ أجر كلا منهما 25 مليون جنيه ، أما حدة التنافس فقد بدات منذ أكثر من 25 عاما عندما قدم محمود عبد العزيز مسلسل رأفت الهجان بأجزائه الثلاثه هذا العمل المخابراتي الذي يعتبر على راس كلاسيكيات الدراما العربية هذا العمل الذي كان من المقرر أن يقدمه الزعيم عادل إمام استثمارا لنجاح مسلسل دموع في عيون وقحة وكان بالفعل على وشك التوقيع مع قطاع الإنتاج إلا أن خلافا نشب بين عادل ويحي العلمي مخرج العمل وطلب عادل امام استبعاد يحي العلمي إلا أن الاخير اقترح محمود عبد العزيز لبطولة المسلسل بحجة أن أجر عادل إمام وقتها مبالغا فيه فوافق لاعبد العزيز على الفور وهو ما إعتبره عادل إمام تصرفا ضد قواعد المهنة والزمالة ومن هنا انتشرت انباء عن حالة خصام أو شبة مقاطعة بين النجمين إستمرت من وقتها رغم ظهرو النجمين في أكثر من مناسبة سويا إلا أن هذا لم ينفى هذه الأنباء وووصلت الشائعات على مدار هذه الاعوام الى حد ان النجم محمود عبد العزيز كان يرفض طرح افلامه السينمائية في نفس المواسم التي يطرح فيها افلام عادل امام وكان يرفض الطرفين أي منافسة مباشرة بينهما حتى لا يتم المقارنه بينهما عسى أن تحسم لطرف على حساب الاخر. والأن بعد 25 عاما من ما يمكن تسميته الحرب البارده بين الساحر والزعيم ونجد عناصر عديدة يتنافس عليها كلا من فرقة ناجي عطالله وباب الخلق أولها استعانة كل منهما بكتيبة من شباب النجوم وايضا عناصر من النجوم العرب والأاهم ان رواية العملين تدور في اطار من التشويق والاثارة حيث ان كل عمل عبارة عن مطارده للبطل على مدار الحلقات ، ولم ينسى الطرفين أن تكون المحيط السياسي الذي نعيشة عربيا او محليا هو الاساس الذي بنيت عليه قصة كل عمل. الساحر والزعيم على موعد الجمعة المقبل للدخول في معركة درامية جديدة يتسلح كلا منهما باسلحته الخاصة ، الساحر الذي يتفوق في رصيد نجاح الاعمال الدرامية ، والزعيم الذي يراهن على العودة القوية بعد أكثر من 25 عاما ، وذلك على مدار 30 يوما هي عدد جولات المعركة ، بات من الصعب التنبؤ بمن سيحسم المعركة لصالحه أما الشئ المؤكد أن الرابح الأول في هذه المعركة هو المشاهد الذي سوف يستمتع بظهور الساحر محمود عبد العزيز والزعيم عادل إمام لمدة 30 يوما بعد غياب سنوات عديدة.