مصدر: مرتبات القيادات تصل ل 100 ألف جنيه مفتش بجهاز تشغيل المترو: إيرادات المترو لا تذهب لميزانية الدولة حالة من الغضب والاعتراض شهدها الشارع خلال الأيام الماضية، بعد قرار رفع سعر تذكرة المترو إلى جنيهين، وانقسم الشارع بين مؤيدين ومعارضين، وهم النسبة الأكبر، ووجهوا انتقادات حادة للمسئولين فى وزارة النقل ومترو الأنفاق. فيما حصلت «الصباح»، على معلومات من داخل الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق، تفيد بأن هناك مشاكل كثيرة داخل المترو، منها وجود نسبة كبيرة من الركاب تهرب من قطع التذاكر، بالإضافة لتوقف العديد من بوابات الدخول والخروج بالمترو، ما يعنى أن الزيادة الأخيرة لن تنجح فى وقف خسائر الشركة، وأن الوضع سيبقى كما هو دون أى تغيير. وأوضحت مصادر ل «الصباح»، أن متوسط رواتب قيادات الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق تتراوح بين 80 و100 ألف جنيه، و5 آلاف للمواظفين بالدرجة الأولى، ويحصل السائق على 7 آلاف جنيه، ما تسبب فى وجود حالة من الغضب بين العاملين، خاصة أن رواتب بعض العاملين كصرافى تذاكر لم تتجاوز ألفين جنيه، رغم مرور أكثر من 15 عامًا على تعيين بعضهم. وأضافت، أن الإدارة لم تقم بتعيين موظفين جدد بالشركة منذ سنوات، لافتًا إلى أن المترو يحقق إيرادات سنوية بنحو 536 مليون سنويًا، عندما كانت تذكرة المترو بجنيه، ومن المتوقع أن تصل الإيرادات لمليار و100 مليون جنيه ، مشيرًا إلى أن خسائر المترو تبلغ نحو 200 مليون جنيه. وأشارت المصادر، إلى أن فترات التقاطر «المدة الزمنية بين القطارات»، تصل فى الخط الأول 4 دقائق، والخط الثانى دقيقتين ونصف، وفى فترة الذروة فإن زمن التقاطر تصل ل7 دقائق، وهذا معناه أن السائقين سيتحملون فرق المدة الزمنية للتقاطر، لافتًا إلى أن هناك عددًا كبيرًا من السائقين خرجوا على المعاش، وبالتالى سيتم تحميل الفترات على السائقين الموجودين، فى الوقت الذى لا يسمح فيه للسائق بالعمل أكثر من 5 ساعات يوميًا. من جانبه صرح يحيى جلال مفتش نقل بجهاز تشغيل مترو الأنفاق، بأن قيادات المترو يحصلون على رواتب خيالية، ولا يحصل الموظفون سوى على القليل، مشيرًا إلى أن الشركة المصرية لإدارة وتشغيل المترو كانت لديها نية للاستحواذ على المترو منذ سنوات، لافتًا إلى أن إيرادات المترو حاليًا لا تذهب لميزانية الدولة، لأن الشركة تستحوذ على جميع الإيرادات، موضحًا أن المترو كان يتبع جهاز تشغيل مترو الأنفاق، وكانت الإيرادات تدخل موازنة الدولة، مضيفًا أنه كان هناك فائض فى الميزانية، ووفقًا لتصريحات رئيس المترو المهندس على الفضالى فقد وصلت مديونية الشركة لأكثر من 300 مليون جنيه، بالإضافة لتدهور أوضاع الصيانة، خاصة صيانة الوحدات والبوابات وماكينات التذاكر، ما أدى لانهيار الإيرادات، حيث إن نسبة المتهربين من قطع التذاكر بلغت نحو 40 فى المائة بسبب تعطل بعض ماكينات الدخول والخروج، مضيفًا أن أكثر من 7 محطات بالخط الأول تعمل دون ماكينات تذاكر مثل محطة المعصرة وطرة الأسمنت وكوتسيكا وكوبرى القبة وحمامات القبة. ولفت إلى أن الشركة لم تقم بتفعيل اللائحة الخاصة بضم المعارين والمنتدبين من السكة الحديد والمعارين من جهاز تشغيل المترو وشركة صان مصر، إلى الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق، ما أدى لقيام نحو 90 فى المائة من موظفى الشركة برفع دعاوى قضائية ضد وزارة النقل للمطالبة بتنفيذ لائحة الشركة، وبالأخص بعد حصولهم على توصيات اللجنة التى شكلها وزير النقل الأسبق هانى ضاحى، والتى أوصت بتطبيق اللائحة على جميع العاملين.