اتحاد شاغلى مارينا يعيقون عمل المكتب الاستشارى المكلف بالرفع المساحى للأراضى الشاغرة رجال «العقدة » لأصحاب الشركات: البناء على أراضيكم ممنوع دون موافقة «الكبير » مع اقتراب موسم الصيف باتت الأنظار تحدق فى الأماكن الساحلية وعلى رأسهم مدينة مارينا، التى استشرت داخلها مخالفات رجال فاروق العقدة محافظ البنك المركزى الأسبق، ورئيس شركة التعمير للتنمية والإدارة السياحية ورئيس اتحاد شاغلى مارينا. وكشف مصدر رفيع المستوى بإحدى شركات التعمير والإسكان -رفض ذكر اسمه-أنه منذ أيام وجيزة تصدى موظفون بشركة التعمير للتنمية والإدارة السياحية التى يرأسها فاروق العقدة، لأعمال المكتب الاستشارى المكلف عن إدارة مركز مارينا العلمين السياحى، ومن قبل هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، بالرفع المساحى للأراضى الشاغرة لدراسة كيفية استغلالها بما يدخل مليارات لخزينة الدولة. وبدأ المكتب الاستشارى المكلف بالرفع المساحى للمساحات الشاغرة من الأراضى، وهو مركز بورسعيد للهندسة الإنشائية، الذى يملكه المهندس محمد إبراهيم أحمد بلح، عمله، وقام المركز بإدخال معدات لبدء معاينة موقع العمل لإنشاء مجموعة من الفيلات والكبائن الشاطئية بالمنطقتين 21و22 بتكليف من هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، وعقب تسلمه موقع العمل فى شهر ديسمبر 2016 دون عوائق، بدأت شركة العقدة بالعمل بهذه المنطقة عقب موافقة هيئة المجتمعات العمرانية وجهاز القرى السياحية بمارينا، وأصبحت المنطقتان ملكًا لهما، ويحق لهما العمل بهذه المنطقة منذ تاريخه. وعندما بدأ عمال شركة بورسعيد العمل، تعرض لهم عمال شركة الإدارة وتصدوا لهم بالقوة، ومنعوا دخول المعدات، ضاربين عرض الحائط بالقانون، وبقرارات وزارة الإسكان وهيئة المجتمعات العمرانية، ولم يتدخل فاروق العقدة لوقف هذه المهزلة، بل زعم رجال العقدة أنه لا عمل لأى شركة بناء بأرض مارينا دون موافقة العقدة ورجاله، وكأن مارينا أصبحت ملكًا العقدة فقط، أو كأنه صار وزيرًا للإسكان يمنح موافقات وتراخيص البناء. وأثمرت المشاجر على محاضر بقسم الشرطة، ونص أحد المحاضر على أن شركة العقدة خرجت عن القانون، بقيامها بالصدام المباشر مع آخرين يعملون بالمدينة. وكانت هذه إحدى محاولات العقدة للسيطرة على أراضى وزارة الإسكان وهيئة المجتمعات العمرانية، ومنعها من استغلال المساحات الشاغرة التى تمتلكها بمارينا، حيث لا يضع العقدة فى الاعتبار أن الأراضى التى تملكها وزارة الإسكان ملك الدولة، ومن المفترض أن يتم استغلالها حتى يتم الاستفادة منها بالمليارات. وتبين أن اتحاد شاغلى مارينا أثناء رئاسة رجل الأعمال محرم هلال، الذى قام باختيار العقدة خلفًا له، استولى على العديد من الأراضى بمارينا، ثم جاء ما يؤكد تجاوز ودهس الاتحاد للقانون، بالتصدى لأعمال المكتب الاستشارى، فهذه لم تكن الواقعة الأولى لتصدى رجال العقدة للمكاتب الإنشائية، فمنذ شهر تقريبًا، وعندما بدأت شركة دبور الإنشائية فى العمل بمنطقة 16 و17 لبناء كبائن وفيلات، وقاموا بجلب العديد من معدات البناء عقب حصولهم على موافقة من قبل هيئة المجتمعات العمرانية وجهاز القرى السياحية، تعرض رجال العقدة لهم وأوقفوا أعمال شركة دبور بالمدينة، وما زالت متوقفة حتى الآن، مع تكسير بعض معداتهم، وأثمرت تلك المواجهة أيضًا عن محاضر ومشاجرات، إلى حد التعدى بالضرب المبرح على العديد من العمال بهذا الموقع، وحينها أكد رجال العقدة أن هذه المنطقة ملك لفاروق العقدة على الرغم من أنها ملك لوزارة الإسكان، فهناك العديد من المناطق التى من المفترض أنها ملك لوزارة الإسكان استوى عليها العقدة، ولم يستطع مصطفى مدبولى وزير الإسكان محاسبة فاروق العقدة، بل وصل الأمر إلى أن العديد من الشركات الإنشائية باتت ترفض الاستثمار بمارينا خوفًا من بطش العقدة ورجاله، فعندما تطرح الوزارة مناقصة لاستثمار بأراضى مارينا الشاغرة والمملوكة لوزارة الإسكان، لا يتقدم أحد، فجميع الشركات الهندسية الآن باتت تبعد عن قرى مارينا، على الرغم من أن البناء بمارينا يجلب لخزينة الدولة المليارات، ولكن هذه المليارات صارت محظورة على الدولة وحلال على خزينة العقدة ورجاله. ويذكر أيضًا أن العقدة يمتلك ما يقرب من 20 بودى جارد، يلجأ لهم عندما يقترب أحد من أراضى وزارة الإسكان، وأيضًا بالتعاون مع العديد من العرب «بدو المنطقة»، وناهيك على ذلك بأن العرب بمارينا يتحدثون دومًا بأن ولاءهم للعقدة ورجاله، فهو يستعين بهم فى العديد من المشاجرات بين شركات التعمير والإسكان التى تريد العمل والاستثمار بمارينا. وعلى الرغم من هذه التجاوزات إلا أن الدولة تقف مكفوفة الأيدى أمام فاروق العقدة، فجميع الوقائع التى تحدث بمارينا منذ تولى العقدة اتحاد الشاغلين وحتى الآن تبين بصورة واضحة غياب الدولة فى مارينا، وضعف قرارات وزير الإسكان وهيئة المجتمعات العمرانية مصطفى مدبولى فى مواجهته بلطجة رجال الأعمال، فالأزمة بمارينا ما زالت مشتعلة وتشتعل يوما تلو الآخر، ولم يحاول وزير الإسكان بذل أى مجهود لوقف هذه البلطجة، مع اقتراب موسم الصيف، فمارينا تحتضر ولا أحد ينظر إليها، على الرغم من أن مارينا تعتبر المقصد السياحى الأول للسياح الأجانب والمصريين مع اقتراب موسم الصيف، فالشركات تصرخ من بطش العقدة وتريد إيجاد حلول، ولكنهم يتوعدون بأنه إذا استمر الحال مثل هذا فسوف يواجهون البلطجة بالبلطجة. وفى هذا الإطار، يرد حاتم محمود رئيس جهاز القرى السياحية بمارينا، أن تخطيط مركز مارينا هو تخطيط متفرد لن يجود الزمان بشبيه له، كما يؤكد على أن الدولة ممثلة فى وزارة الإسكان وهيئة المجتمعات العمرانية لا تدخر جهدًا للنهوض بمركز مارينا واستعادة الوجه الحضارى المشرق للمركز باعتباره المقصد السياحى الأول بالساحل الشمالى.