حصل على مليون دولار لتطوير المصانع منذ عام.. والوضع «على ما هو عليه» الشركات تتكبد الخسائر.. والمكتب يوصى بإنشاء مصنع ل«الجينز» بتكلفة 2 مليار دولار مليون دولار رصدتها الشركة القابضة للغزل والنسيج، كميزانية للمكتب الأمريكى «وارنر» لإعداد دراسات لتطوير صناعة الغزل والنسيج فى مصر، حيث تحملت شركات الغزل والنسيج تلك التكلفة، من أجل إعداد دراسات فنية ومالية بشكل كامل لتطوير صناعة الغزل فى 33 شركة يعمل بها 65 ألف عامل، وكان من المفترض أن يستقدم المكتب الأمريكى 20 خبيرًا أجنبيًا لتطبيق الدراسة داخل المصانع، ولم تشهد المصانع أى جديد طوال عام مضى، بل تتواصل الخسائر وتنهار الصناعة يومًا بعد الآخر. الشركة القابضة للغزل والنسيج تعاقدت مع المكتب الاستشارى الأمريكى فى يناير 2016، لإنقاذ الشركات التى تعمل تحت مظلتها بعد تردى أوضاع المصانع وتهالك الماكينات، وتوقف خطوط الإنتاج، وتراجع جودة المنتجات وقلتها، حيث قدرت خسائر تلك الشركات بحوالى 2 مليار جنيه سنويًا، فيما قدم المكتب توصية بإنشاء شركة جديدة تكون تابعة للقطاع لإنتاج أقمشة الجينز، وقدرت وزارة قطاع الأعمال تكلفة إنشاء هذه الشركة ب 2 مليار جنيه تقريبًا، فى ظل ما تعانيه صناعة الغزل فى مصر من أزمات مزمنة. وتعهد المكتب الاستشارى الأمريكى بإعداد دراسته وتقديم تقريره وتوصياته فى غضون 10 أشهر من بدء التعاقد معه، ورغم مرور أكثر من عام لم يقدم المكتب أى شىء، ومازال يستنزف أموال الشركة القابضة التى تعانى من خسائر فادحة. «الصباح» التقت بعدد من العمال داخل مصانع الغزل والنسيج للوقف على حالة الماكينات وأدوات الإنتاج وجودة المنتج، حيث أكد سامى عاطف، عامل بمصنع ملابس شركة غزل المحلة، أن بعض ماكينات المصنع قديمة ومتهالكة تحتاج إلى صيانة وإحلال وتجديد، وبعض أدوات الإنتاج لا ترقى للمستوى المطلوب، وينعكس هذا على المنتج المقدم للجمهور، ولا يتناسب مع المقاييس العالمية. أما أحمد شاهين، الذى يعمل بمصنع غزل طنطا، فأكد أن المواد الخام أزمة أخرى تواجه الصناعة، فاستيراد الأقطان من الخارج يهدد صناعة الغزل والنسيج فى مصر، مع استمرار الخامات الرديئة التى لا تتناسب مع ماكينات التصنيع الموجودة مما أدى لتهالك بعضها. وأشار كريم أيوب الفنى بشركة غزل دمياط، إلى عدم وجود تطوير لخطوط الإنتاج التى تعمل منذ عشرات السنين داخل المصانع، والتى تحتاج إلى التجديد وإجراء تطوير شامل بشكل دورى لها، خاصة أنها أساس العمل والإنتاج.