تصاعد أزمة منظمة العدل المصرية بعد إطلاقها قافلة لعلاج أهالى «عمريط » .. داخل مدرسة إعدادية أهالى القرية: خدعونا بالكلام عن قافلة طبية مجانية.. وفاجأونا بالحجامين والكشف ب«5 جنيهات» سلسلة الشعوذة لم تنته بعد، فبسبب الجهل والفقر يقع الناس فريسة فى أيدى النصابين.. منظمة تدعى منظمة العدل المصرية لحقوق الإنسان، وجمعية مجهولة، اشتركتا فى مشروع «نصباية» أطلقا عليه «معالجة الناس بالحجامة»، داخل مدرسة بقرية عمريط بمركز أبو حماد بمحافظة الشرقية، بدون علم وزارة التربية والتعليم، مقابل أموال ضخمة من الأهالى، فقد أوهموا الناس أنها للعلاج من جميع الأمراض، وأنها تعالج جميع الأعمار من الطفل إلى الشيوخ بالحجامة. الحكاية، كما يرويها «أحمد.ع» أحد سكان قرية عمريط أننا وجدنا جمعية عمر بن عبدالعزيز تعلن عن علاج مجانى يوم الجمعة، من خلال قافلة طبية، وسوف تنزل القافلة الطبية بمدرسة عمريط الإعدادية المشتركة، وعندما جاء اليوم وذهبنا لمكان القافلة، بالمدرسة، علمنا أن الكشف ليس ب5 جنيهات وليس مجانيًا، وكان هناك إقبالًا كثيفًا من قبل المواطنين، رغم أننا فهمنا أنها ليس قافلة طبية، ولكن عبارة عن أشخاص يقومون بمعالجة المواطنين بالحجامة داخل المدرسة، فحين سأل عن طبيب أنف وأذن وحنجرة، وجدت ممثلى المنظمة يؤكدون أن الموجود معالجون بالحجامة وليس هناك أطباء. وأضاف أحمد «بالفعل أجريت حجامة على الظهر والوجه، ومن ضمن طرائف ما رأيت هناك أنه أثناء تواجدى بالمدرسة جاءت سيدة تسأل عن دكتورة أمراض نساء لأنها تعانى من أعراض الحمل، فأجروا لها حجامة على البطن، الناس وافقت لأن الأجر رمزى، ولا أحد هنا يعلم ما هى الحجامة، لكن لم نشعر بتحسن، وعلمت أنها نصب، وأنهم لم يحصلوا على تصريح من وزارة التربية والتعليم بدخول المدرسة وممارسة نشاطهم بها، فقد دخلوا بشكل ودى مع مدير المدرسة، الذى يدعى حسام، وكان من المدهش أيضًا أنهم كانوا يعالجون أطفالًا فى عمر ال10 سنوات بالحجامة، بدون معرفة ما يعانون منه. وأفادت صفاء متولى، من سكان القرية وأجرت حجامة على يد نفس القافلة «سألت عن أطباء عظام لأننى أعانى من آلام شديدة بالقدم والظهر، لكن بعد أن دفعت الكشف علمت أنه لا يوجد أطباء وأن الموجود معالجون بالحجامة، دون صفة طبية، فأغلب الأهالى هنا أميون، فانتشرت بسهولة شائعة بأن القافلة عالجت عددًا من الأطباء». وشكت صفاء من «أنهم كانوا يستخدمون نفس المعدات مع المرضى، وهذه القافلة ليست الأولى من نوعها، فسبقتها قافلة لكنها كانت طبية قادمة من وزارة الصحة وكانت مجانية، وكانت تضم أطباء بجميع التخصصات، بجانب أن أهالى البلدة كانوا على ثقة بالقافلة الطبية بسبب أنها كانت بالتعاون مع جمعية عمر بن عبدالعزيز، الخيرية التى تساعد دومًا أهالى القرية وتساند الفقراء». مديرة جمعية عمر بن عبدالعزيز، (مدام سمرة) قالت «أنا مثل مواطنى القرية لم أكن أعلم الحقيقة إلا عندما رأيتها، فجاء لى مدير فرع المنظمة بمركز أبوحماد بالشرقية ويدعى محمد فوزى، تحدث معى على أنه يريد جلب قافلة طبية تعالج المواطنين بالمجان، وعلى الجمعية جلب موافقة من وزارة التربية والتعليم، لتمارس القافلة عملها بالمدرسة، التى تقع أمام الجمعية، وبالفعل ذهبت إلى إدارة التربية والتعليم وتحدثت مع مدير الإدارة فؤاد طه، وهو من أقاربى، فطلب خطابًا مختومًا بختم النسر من قبل الجمعية، وفى اليوم الثانى ذهبت ومعى الجواب وحينها كان لا يتواجد مدير الإدارة، ولكن كان هناك نائب المدير ويدعى سمير الشهاوى، الذى وقع على الخطاب، وذهبت فى اليوم الثانى إلى مدير المدرسة ويدعى حسام السيد محمد خطاب». وتؤكد سمرة أنه عقب مرور ساعة من بدء فعاليات عمل القافلة جاءها الأهالى ليخبروها أن القافلة خالية من الأطباء وأن الأشخاص المتواجدين بالقافلة عبارة عن أشخاص ليست لهم صلة بمجال الطب، وأن أى شخص سواء كان رجلًا أو سيدة أو طفلًا يشكو من أمر، يجرون له حجامة، سواء على ظهره أو وجهه أو غيره من أجزاء جسده، وتقول «لم أكن أعلم حقيقة المنظمة إلا عقب الانتهاء من فعاليات القافلة، وتبين أن عمل القافلة ليس مجانيًا، وهكذا كنت ضحية الجهل، مثل الأهالى». محمد فوزى مدير فرع منظمة العدل المصرية لحقوق الإنسان بأبو حماد بالشرقية، قال «نحن نعمل منذ 4 أعوام، ولأول مرة نبادر إلى معالجة المواطنين بالحجامة، وكانت القافلة تضم العديد من الأطباء بجميع التخصصات، ولكن إقبال المواطنين كان على الحجامة فقط، وبالفعل نجحت القافلة وقمنا بعلاج ما يقرب من 300 مواطن بالمجان، ونسعى لتنفيذ ذلك بباقى القرى والمراكز». وأفاد مصدر بمديرية أمن الشرقية أن أقسام ونقاط الشرطة لم تتلق أية شكاوى بشأن هذا الموضوع». فيما صرحت فريدة مجاهد وكيل وزارة التربية والتعليم بالشرقية أن «مديرية التعليم بالمحافظة لم تكن تعلم بما يدور داخل مدرسة عمريط الإعدادية، وسوف تتخذ الإجراءات الرادعة فى هذا الشأن».