عين ابن عمه إداريًا فى «شطورة الأزهرى» ثم شيخ معهد ومنها موجه أول ليتولى منصب قيادى بمنطقة الوادى الجديد ضرب الدكتور عباس شومان وكيل شيخ الأزهر بكل لوائح وقوانين شغل الوظائف ومبدأ تكافؤ الفرص، وتفرغ لدعم الواسطة والمحسوبية واستغلال السلطات، بتعيين أقاربه عبر مسابقات وهمية لشغل الوظائف. بدأ «شومان» مخالفاته بعد أيام من تعيينه وكيلاً للأزهر الشريف، فى سبتمبر 2013 بقرار من رئيس الجمهورية رقم 571، وذلك بناء على اختيار وتزكيه الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، حيث قام بتعيين شقيقه عبد الله شومان فى وظيفة «واعظ»، رغم أن تقدير مؤهله «مقبول» وخريج دور ثان، وكان عمره وقتها 40 عامًا، ثم رقى لدرجة عضو فى دار الإفتاء فى عام 2015، ومعه 2 من أبناء عمه، وهما محمد عبدالله أحمد شومان وفرج علاء الدين شومان. ثم قام وكيل الأزهر بتعيين ابن عمه على رضوان شومان إداريًا فى معهد «شطورة» الأزهرى، ثم عين شيخ معهد ثم موجه أول ثم تولى منصب قيادى بمنطقة الوادى الجديد الأزهرية، حتى رقى لدرجة وكيل وزارة الأوقاف بالوادى الجديد، متجاوزًا صفوف من الأساتذة، كما قام «شومان» بتعيين عباس سليمان عباس شومان إداريًا فى مدرسة «السلام»، ورقى لدرجة مدير ثم مشرف على الامتحانات فى قطاع التربية والتعليم، وتم تعيين شومان محمد أحمد مدرسًا، ثم رقى لدرجة وكيل معهد، ثم رئيس قطاع الامتحانات بمنطقة سوهاج!. مصدر مسئول بمشيخة الأزهر، كشف أن «شومان» يسعى إلى تدشين مصطلح «شومنة الأزهر»، حيث احتكر المسابقات لتعيين أقاربه من الدرجة الأولى فى عدد من المناصب الأزهرية المهمة، بداية من درجة مدرس إلى درجة وكيل وزارة، مما يعد إهدارًا واضحًا وجليًا لتكافؤ الفرص، وتعميقًا لتوريث الوظائف وضربًا للعدالة فى مقتل واستغلال للسلطة والنفوذ. وتابع المصدر قائلاً: «شومان يتعامل بمبادئ ما قبل ثورة 25 يناير المجيدة، عندما كان المسئول يقوم بتعيين أقاربه وأولادهم وأصدقائهم ويظلم من يستحقون الفرصة، فإذا كان فسادًا فلا يجوز أن يكون هناك فساد فى الأزهر الشريف». وأضاف: «وكيل الأزهر قام أيضًا بتعيين على طيفور شيخًا فى أحد المعاهد الأزهرية، ثم رقى لدرجة مفتش ثم وكيلاً لوزارة الأوقاف بسوهاج، ثم جاءت مسابقة التدريس لينجح محمد عبد الباسط شومان وغيره من أهل الصفوة، وفى مسابقة اختيار عمال خدمات معاونة بالأزهر على مستوى جميع المحافظات لعام 2015، لم ينجح إلا 7 من أقارب شومان، وهم أحمد محمد إبراهيم شومان وأخيه على محمد إبراهيم شومان ومحمد صابر شنشانة ورأفت شنشانة، أبناء أخت شومان، ومحمد على سليم عباس شومان وناصر راتب عبد العزيز على شومان، وموسى محمود محمد موسى شومان». واستكمل المصدر حديثه، قائلًا: «فى عام 2015 استغل شومان نفوذه وتدخل فى مسابقة تعيين وعاظ طهطا، والمثير للدهشة والاستغراب أنه لم ينجح أى من المتقدمين لهذه المسابقة البالغ عددهم أكثر من 10 آلاف ولم يتم قبولهم، وكان هذا الأمر حديث منطقة سوهاج الأزهرية ومديرية الأوقاف أيضًا، حيث نجح هيثم أحمد محمد موسى شومان ودعاء حسن عبد الكريم رضوان شومان وصباح محمد هاشم سليمان شومان، وابنة وكيل الوزارة على طيفور ابن خالة شومان، وأحمد محمد همام». فيما أكد محمد عبد السميع أحد وعاظ الأزهر، أنه إحقاقًا للحق فإن وكيل الأزهر توقف منذ عام عن تعيين أقاربه فى مسابقات الأزهر، عندما أدرك خطورة وصول الأمر لوسائل الإعلام المختلفة، وأعتمد منذ شهر نتيجة الناجحين فى مسابقتى الوعظ والتدريس للتعيين بالأزهر الشريف على مستوى مناطق الجمهورية، بينما أعلن مؤمن متولى إبراهيم، الأمين العام للمجلس الأعلى للأزهر، أنه سيتم إرسال الخطابات للأسماء التى نجحت فى الاختبارات عن طريق شئون العاملين بالمشيخة إلى أصحابها، وستقوم لجان مركزية باستلام مسوغات التعيين من المقبولين مباشرة بالمحافظات خلال أسبوعين.