أبدت الدكتورة هدى المراغي، عميد كلية الهندسة الكندية، اهتمامها برؤية منتجات «صنع في مصر» وتصديرها للخارج قائلة: «زمان كنا بنقول إمتي مصر تنتج من الإبرة للصاروخ، دلوقتي بقول إمتى نتنج ما بين الإبرة والصاروخ». وحثت خلال ورقة بحثية قدمتها بعنوان دور الصناعة في توليد الثروة المصرية المتجددة من أجل إقتصاد مصري منتج على ضرورة الإهتمام بالتصنيع لأنه أهم أركان أي دولة وجزء كبير في الاقتصاد الخاص بها الإعتماد على التصنيع، إذ أن التصنيع به قيمة مضافة ويخلق وظائف لقطاع كبير من الناس. وأشارت إلى أهمية تصنيع المنتجات الغير موجودة بمصر وتوفير مصانع لها مشيرة إلى ما تتمتع به مصر من موارد مختلفة يمكن استخدماها في التصنيع مثل الرمال وقائلة :أن هناك دول عربية كانت تعتمد على موارد للدخل والان تبحث على مصادر أخرى وتنوع في مصادر الدخل من خلال التصنيع لافتة إلى دول مثل الإمارات والسعودية كان أحد مواردها البترول والنفط والان تبحث عن مصادر أخي متنوعة للموارد. وتابعت :موارد الدخل بالنسبة لمصر هي السياحة وقناة السويس والتصدير وأن دخل هذه الموارد يصرف على حاجات كثير مثل الصحة والتعليم والأمن والدفاع وهذه برامج كثيرة بتكلفنا بالعملة الصعبة لذلك من الضروري تنويع مصادر الدخل والتصنيع هو البديل لتلبية احتياجاتنا الداخلية لأنه يأتي بعملات صعبة ويخلق عدد كبير من الوظائف وأشارت إلى أن الصين هي المصنع الأكبر للعالم، ومصر لديها الفرصة لتصبح مثلها، افريقيا هي المستقبل ومصر اهم البلاد في أفريقيا، وعبارة «صنع في مصر» من الضروري تفعليها على أرض الواقع. واستعرضت هدى المراغي، تاريخه البحثي وعملها بكندا ومراحل صعودها العلمي إلى أن وصلت كأول سيدة عميدة لكلية الهندسة بكندا، مشيرا إلى إنشائها لمركز أنظمة التصنيع الذكية بكندا ومدي أهميته في الإبداع التصنيعي لافتة إلى أن الثورة الصناعية تعتد على الثروة البشرية ومصر تتمتع بثروة بشرية كبيرة يمكن تحويلها إلى طاقة إنتاجية. وطالبت بضرورة تغيير المنظومة التعليمية وتشجيع التعليم التفاعلي والإبداعي وحل صعوبات التعليم.موضحة أن مركز أنظمة التصنيع الذكية عبارة عن مصنع مصغر يسمح للطلبة أن يكون لديهم خبرة تعليمية وتصنيعية والتحكم في الصناعة. وأكدت الدكتورة هدي المراغي أنه لابد لكل مصنع عمل دورات تدريبية للعمال ولا ننتظر المدارس الصناعية لتخريج عمال وخاصة أن هناك مصانع سيارات سوف تأتى كاستثمار في مصر وتريد عامل مضرب على أكمل وجه وأثنت على القرارت الاقتصادية الاخير التي أخذتها مصر رغم أن هناك فئه ظلمت في هذة القرارت ودعم الدولة لن يستمر بهذة الحالة ولهذا لابد من عمل مشروعات صغيرة حتى يتم من خلالها تدعيم محدود الدخل، مطالبة بضرورة تهيئ المناخ العام لاستثمار وتفعيل قوانين الإستثمار.