الإيرادات لم تتجاوز 4 ملايين جنيه وتم رفعه خوفًا من خسائر دور العرض خطوة رفع الأفلام من داخل دور العرض واستبدالها بأخرى ليست ظاهرة جديدة أو تقليعة تقوم بها دور العرض مع الأفلام ذات الإيرادات المنخفضة، والتى لا تحقق أية مكاسب مادية تذكر لأصحاب دور العرض، وبالتالى يقررون رفعها واستبدالها بأخرى تحقق إيرادات؛ لذلك جرت العادة أن الفيلم «الفاشل» فى المنافسة لا يستمر فى دار العرض، وهذه مسألة تعود دائمًا للعلاقة بين النجم والجمهور؛ فعادة لا تتم تلك الخطوة مع نجوم الشباك الذين يتمتعون بجماهيرية كبيرة خاصة أن تلك النوعية من الفنانين لديها القدرة على الاستمرار فى منافسة شباك التذاكر، وفى موسم عيد الأضحى الذى تنافس به ستة أفلام؛ استطاعت أربعة أفلام فقط منها المنافسة على شباك التذاكر وفيلمان لم يحققا الأرقام الكبيرة مقارنة بالأفلام الأخرى، وأصبح مكانهم فى ذيل القائمة، ولم يتجاوز إيراد الفيلم الواحد 4 ملايين جنيه. وخلال الأسابيع الماضية تابعنا بشكل دائم حال الأفلام فى السينمات، وفى دور العرض لنجد الجمهور مهتم بأربعة أفلام فقط بينما حكم على فيلمين آخرين بالفشل والسقوط المبكر، وهما فيلم «تحت الترابيزة» لمحمد سعد، والذى جاء فى ذيل القائمة وحقق إيرادات لم تتجاوز 3 ملايين جنيه، وسقط منذ الأسبوع الأول وبدأ الموزعون فى رفع الفيلم وعرض أفلام أخرى مكانه، وهو الأمر نفسه بالنسبة للفنان محمد رجب الذى سقط بفيلمه الجديد «صابر جوجل» إلى بئر الفشل فى شباك التذاكر مع الأسبوع الثانى فى السينمات بإيرادات حتى الآن لم تتجاوز 4 ملايين جنيه، رجب أكد كثيرًا على نجوميته وانجذاب الجمهور لفيلمه، وهو الأمر المعاكس تمامًا لشباك التذاكر حيث إنه فشل فى المنافسة على الصدارة، ولم يحقق فيلمه مع مرور كل هذا الأسبوع ما حققه أحمد حلمى بفيلمه «لف ودوران» فى أول يوم عرض فقط، وهو ما يؤكد غياب كاريزمة نجم الشباك عن رجب رغم مرور أكثر من 15 عامًا على محاولاته تصدر الشباك لكنه فشل ولم ينجح حقيقة إلا فى تجسيد عدد من الأدوار الثانية أمام نجوم الشباك الحقيقيين، ولم يكن رجب أفضل حظًا من محمد سعد حيث حل ثانيًا فى قائمة فشل الإيرادات بعد سعد مباشرة، وهو ما يؤكد عدم قدرته حتى على منافسة بعض نجوم الشباب والكوميديا الجدد فى أفلام مثل «عشان خارجين» و«كلب بلدى» رغم أن أبطال تلك الأفلام هم نجوم جدد بالنسبة لمشوار رجب الطويل مع السينما، والذى يتخطى 15 عامًا. ندرة الجمهور الراغب فى مشاهدة محمد رجب وفيلمه «صابر جوجل»، جعلنا نسأل عددًا من المسئولين فى دور العرض الذين أكدوا لنا أنهم يرغبون فى «رفع» الفيلم من دار العرض بسبب العديد من الوقائع منها أنهم فوجئوا فى إحدى الحفلات فى السينما بوجود 3 مشاهدين فقط فى العرض مما تتسبب فى إلغاء عدد كبير من الحفلات الخاصة بالفيلم ؛ وأشاروا إلى أنهم أمام هذا السقوط الكبير فى شباك التذاكر للفيلم قرروا رفعه وعرض فيلم آخر يأتى بمكاسب مادية لدار العرض تجنبًا للخسائر. وأكد عدد من النقاد أن رجب بدأ يكرر نفسه، ولا يقدم إلا خليطًا من أعماله السابقة حتى أنه وقع فى خطأ كبير بقيامه بكتابة فيلمه الأخير، لذلك عليه أن يبحث عن مخرجين وكتاب لأعماله ولا يعمل على كتابتها بنفسه، لأنه افتقد إلى الحبكة الفنية فى السيناريو ؛ لذلك يجب عليه أن يراجع نفسه سريعًا قبل الوقوع فى فخ «الرفع» من جديد فى أعماله القادمة، وربما كانت عودته لتقديم أدوار متميزة كبطل ثانٍ فى الأفلام هى الحل الأنسب له خلال الفترة الحالية من أجل العودة إلى المشهد من جديد.