الرداد أخفق فى اختياره ولديه مقومات البطولة المطلقة ويحتاج لعمل يؤكد نجوميته انفصال الثلاثى حتمى وفهمى صاحب خيال لا يملك الموهبة لتقديمه محمد سعد نجم فقد ظله والتراجع عن البطولة المطلقة طوق النجاة الوحيد سريعًا مر موسم عيد الأضحى السينمائى القصير بطبعه، والذى لا يزيد عمره على ال15 يومًا، ولتضع الحرب بين نجوم الموسم أوزارها وتعاد رسم خريطة نجوم السينما من جديد بصعود نجوم وهبوط آخرين إلى قاع المنافسة، تغيرت بورصة السينما من جديد وفرض شباك التذاكر كلمته كالعادة على الجميع، رفع نجومًا لم يكونوا فى الحسابات من قبل، وأعاد آخرين إلى مكانتهم الطبيعية وهبط بالبعض هبوطًا مدويًا ربما يؤثر سلبًا على مشوارهم.. نفس الموسم كان بمثابة اختبار لعدد كبير من النجوم لإثبات نجوميتهم أمام شباك التذاكر، وتأكيد حب الجمهور مثل أحمد حلمى العائد بقوة لتصدر قائمة الأعلى إيرادًا فى الموسم، ومنهم محمد سعد الذى لم يحالفه الحظ من جديد وتذيل قائمة نجوم الموسم. وفى هذا الشأن يتحدث الناقد السينمائى الكبير طارق الشناوى ليحلل بالأرقام والقيمة الفنية أفلام موسم الأضحى السينمائى بشكل خاص ل«الصباح»، حيث بدأ الناقد الكبير حديثه لنا بغياب محمد رمضان عن المنافسة هذا الموسم بفيلمه الجديد«جواب اعتقال» الذى قال عنه: ربما ساهم غياب محمد رمضان فى إعطاء مساحة للآخرين، وهنا لا نتحدث عن مستوى ما يقدمه فنيًا لكن نتحدث عن قاعدته الجماهيرية حيث يتمتع برصيد كبير ووجود رقمى لدى الجمهور دون النظر لما يقدمه. ويتابع الشناوى تحليله حول أسباب نجاح حلمى وأوهام النجومية لدى محمد رجب ومحمد سعد ومحاولات حسن الرداد لإثبات نجوميته، وهل حقق الثلاثى هشام ماجد وأحمد فهمى وشيكو النجاح المطلوب بعد انفصالهم ؟ يقول الشناوى: تحقيق الفنان أحمد حلمى لإيرادات كبيرة تخطت ال20 مليون لا يعنى دليلًا على عودته بقوة خاصة أن الإيرادات هى رد فعل لنجومية حلمى لأنه صاحب كاريزما ولا يوجد جدال بها ولديه جمهور ينتظره ويشتاق لرؤيته فى ظل غيابه عامين، لكن على المستوى الفنى لفيلمه «لف ودوران» يوجد به مشاكل واستسهال وسيناريو ظهر عاجزًا، لكن نجاح العمل فى شباك التذاكر أكد على قوة القاعدة الجماهيرية له وحب الناس، لذلك عليه أن يبادل الناس نفس الحب ويقدم لهم ما يستحقونه، وعليه التأنى وعدم الاستعجال فى اختياراته القادمة. وعن محمد سعد وفشل فيلمه «تحت الترابيزة» يقول الشناوى: فى رأيى من الصعب أن يعود محمد سعد من جديد لتحمل البطولة المطلقة لأفلامه لأنه لم يحقق جديدًا من فترة طويلة، وعليه أن يمتلك الشجاعة لذلك، ويتعامل على أرض الواقع بأنه أصبح مثل ضابط فقد كل رتبه العسكرية وليس أمامه سوى أن يكمل مشواره جنديًا فى الميدان، وذلك رغم رهانى على موهبته كممثل، وعلى الرغم أنه موهوب فى فن الأداء، لكنه كنجم انتهى ولا أتصور أن يجد من يحنو عليه من الجماهير، والوحيد القادر أن يخرج من ذلك هو سعد نفسه خاصة أنه تذيل قائمة الإيرادات، وأنه إذا لم يفعل ذلك واستمر فيها يقدمه فلن يجد ذيل القائمة من الأساس.. وأرى أنه استنفد الكثير من رصيده لدى الجمهور منذ تقديمه برنامج «وش السعد»، وذلك فى صفقة سريعة أمام إغراء مادى وما هو متاح أمامه. وأشار الناقد الكبير أن سعد لعب دور البطولة فى الهبوط باسمه سريعًا من نجم شباك إلى الهاوية، لأنه برامجيًا ودراميًا ومن ثم سينمائيًا استنفد كل المسموح من مرات الرسوب، حيث إنه انتهى تمامًا من الخريطة الفنية وأصبح خارجها، وعليه أن يعترف بفشله ويتعايش مع هذه الحقيقة، ومن الممكن أن تمنحه سنوات قادمة داخل الدائرة كممثل قادر على أداء العديد من الشخصيات، ولكن تحت المظلة الجماهيرية لنجم آخر للشباك يحميه أو أن يشارك فى أعمال بطولة جماعية. أما محمد رجب فكان للناقد الكبير رأى خاص فيه حيث قال محمد رجب يميل للعند ويلح على أن يصبح نجمًا جماهيريًا، وهو ما لم يتحقق حتى الآن، ولن يتحقق نظرًا لمحاولاته وإخفاقاته كنجم شباك، ولا أجد أملا فى ذلك، موضحًا أن طموح رجب هو الخروج من نجم مع إيقاف التنفيذ فى ظل أن أفلامه متشابهة ولن تجد مثلًا فى «صابر جوجل» شيئًا مختلفًا عما قبله بل أن يسعى ليسيطر على الفيلم فى كل شىء سواء فى الكتابة عن طريق وضع اسمه «بالبنط العريض» ليؤكد أنه صاحب المشروع، وأن محمد سمير مبروك مساهم فقط أو التمثيل أو حتى الإخراج الذى يتم تنفيذه حرفيًا من السيناريو، مشيرًا إلى أن رجب يفتقد لكاريزما نجم الشباك، فهو ممثل جيد، لكن ليس نجم شباك بدليل نجاحه فى البطولة الثانية. ويضيف الشناوى: تجد أن رجب هو الوجه الآخر لمحمد سعد، ولحسن حظه أن فيلم سعد جاء متأخرًا عنه، فإذا كانت مأساة رجب فى أنه يسعى منذ زمن بعيد لتحقيق نجومية شباك التذاكر دون جدوى، فإن سعد عرف القمة الرقمية وتمتع بقدرة استثنائية على الجذب الجماهيرى فى سنوات سابقة ثم فقد تلك المنحة تدريجيًا، بينما رجب طوال تلك السنوات وهو يسعى إليها دون جدوى. وحول تجربة فيلمى «كلب بلدى» لأحمد فهمى، و«حملة فريزر» لهشام ماجد وشيكو وهى الأعمال الأولى لهم بعد انفصالهم، فيرى الشناوى أن: بعد انفصال الثلاثى أرى أن القادر على البطولة المطلقة هو «شيكو» لأنه أكثرهم موهبة وحضورًا أمام الكاميرا فهو هداف الضحك وأخفهم دمًا لامتلاكه قدرًا من التلقائية، أما أحمد فهمى فلديه القدرة على الخيال والكتابة لكن لديه مشكلة بأنه لا يحترم أفكاره ويحتاج لنجم آخر يسنده فى أعماله، وليس أكرم حسنى الذى لا يمتلك موهبة التمثيل، أما هشام ماجد فهو الأقل قدرة على إثارة الضحك، ولديه مشكلة فيما يميز فهمى وشيكو، موضحًا أن خطوة الانفصال كانت ضرورية لأنهم وصلوا للذروة فى فيلم «الحرب العالمية الثالثة»، ونجاحهم فى المستقبل يتوقف على ما يقدمون للجمهور، خاصة أن «حملة فريزر» فيلم متواضع فنيًا ومصاب ب«أنيميا» فى الضحك تصل إلى حد الندرة خاصة أن الجمهور ينتظر ضحكة فلا يجد أكثر من مجرد شروع فى ابتسامة، والرهان على الكوميديا فى صقيع حملة فريزر كان بمثابة ضربة بداية خاسرة، أما «كلب بلدى» أثبت من خلاله فهمى أنه كاتب لديه خيال لكنه أخطأ بتعامله مع الفكرة أنها وسيلة لخلق مواقف كوميدية، ولم يدرك أن الأمر أعمق من مجرد نكتة ولم يعتز بأفكاره ولم يعط لها ما تستحقه من اهتمام. وحول رأيه فى تجربة فيلم «عشان خارجين» لحسن الرداد فيقول: حسن الرداد فنان موهوب وينطبق عليه وصف «جان» الكوميديا، ومشروعا لنجم خفيف الظل قادم بقوة لقلوب الناس، ويستطيع أن يقدم أدوارًا مرحة والأبواب كلها مفتوحة أمامه منذ أن قدم تجربته الأولى «زنقة الستات» فى ظل وجود كيمياء مع إيمى سمير غانم والمخرج خالد الحلفاوى، لكن لم يحدث ذلك وأخفق فى اختيار فيلمه الثانى «عشان خارجين»، ولم يتحقق التفاعل مع إيمى ووجدنا عملًا يبث ضحكات يبحث فيه الرداد عن مفردات من أجل الابتسامة فقط، ووجد نفسه فى عمل يخاصم الضحك، وإن وجد كان شحيحًا ومفتعلًا، نجاح فيلمه الأول أثبت أن الرداد يجيد قراءة ما يريده الناس، وعليه أن يتعلم القدرة على القفز فوق الفشل بعد الإخفاق فى فيلمه الجديد خاصة أن لديه القبول وإمكانيات ومقومات نجم الشباك لكن يحتاج لعمل يؤكد نجوميته ويصنف بسببه كنجم شباك.