نواب بورسعيد تجاهلوا مساءلة الغضبان رغم أزمة الإسكان الاجتماعى مذكرة لمجلس الوزراء من نواب المنوفية للإبقاء على عبدالباسط ائتلاف نيابى بمطروح لحماية أبوزيد .. وفرج عامر يدعم فرحات فى الإسكندرية طنطاوى: بعض نواب «كفر الشيخ» يساندون المحافظ رغم كوارثه تعانى الكثير من المحافظات من تراجع أداء المحافظين، فيما تتواصل شكاوى المواطنين من عدم قدرة المسئولين على حل مشكلاتهم، وعلى الرغم من أنه لم يكن من الطبيعى أن يستمر المحافظون فى مناصبهم فى ظل إخفاقاتهم اليومية، إلا أنهم اختاروا التودد للنواب فى دوائر محافظاتهم مقابل التغطية على فشلهم على أن يقدموا لأعضاء المجلس خدمات يمررون بعضها للمقربين من أهالى دوائرهم.. «الصباح» فتحت ملف المحافظين المحمين من الإقالة والتغيير بأمر النواب. البداية من محافظة بورسعيد التى شهدت مظاهرات حاشدة، الأسبوع الماضى، بسبب عدم التزام الحكومة معهم بشروط الإسكان الاجتماعى، ورغم كل هذه الأزمات ظل اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد فى منصبه وكل ما فعله خروجه بتصريحات قال فيها إنه أجرى عدة اتصالات مع المسئولين بالبنوك، للاتفاق حول قيمة التعاقد على وحدات الإسكان الاجتماعى بالمحافظة. ولكن الواقع فى المحافظة يكشف عن أن المحسوبية والواسطة تتحكم فى حجز وحدات الإسكان الاجتماعى، ويستمر المحافظ بعد رضا عدد من النواب عنه وفى مقدمتهم سليمان وهدان وكيل المجلس، وأحمد فرغل، ورانيا السادات وغيرهم من النواب، ولذلك لم نشهد تقديم أى طلبات إحاطة فى البرلمان ضد المحافظ رغم حدوث أزمة حول الإسكان الاجتماعى. وفى محافظة المنوفية، يحرص المحافظ هشام عبد الباسط، على تلبية طلبات نواب المحافظة وبحث شكواهم دون متابعة ما يصله من المواطنين البسطاء، كما يتابع طلبات النواب بشكل شخصى ويعمل على تحقيقها، وهو ما رده النواب بمذكرة موقعة من 17 نائبًا إلى رئيس مجلس الوزراء شريف إسماعيل، يطالبون فيها باستمرار عبد الباسط فى منصبه. وتقول مصادر مطلعة بديوان عام محافظة المنوفية، إن عبد الباسط أعطى أوامر لمدير مكتبه والمسئولين بعدم انتظار نواب المحافظة فى الخارج قبل الدخول للمحافظ، كما وجه بعدم الالتزام بالمواعيد المسبقة بالنسبة للنواب، فيما تم تخصيص خط اتصال مباشر بين نواب المنوفية والمحافظ، بالإضافة إلى تخصيص مجموعة تأشيرات يمنحها المحافظ بتوصيات من النواب. وتابع المصدر: «النائب البرلمانى عن دائرة قويسنا أحمد رفعت كان صاحب فكرة مذكرة توقيعات النواب لاستمرار المحافظ فى منصبه، وأبرزهم: محمود محيى الدين، ومحمود الخشن، وفايز بركات، وصابر عبد القوى، ومعتز الشاذلى، وماجد أبو الخير، وجميع الموقعين سبق لهم الحصول على توقيعات وتأشيرات من المحافظ من أجل دوائرهم الانتخابية، سواء كانت لصالح بناء مدارس أو ترميم مستشفيات، ومنهم من اتصل برئيس الوزراء شخصيًا، ومكتبه، راجيًا الإبقاء على عبد الباسط». على الجانب الآخر تحول غضب الأهالى من محافظ المنوفية، إلى حملات لسحب الثقة من النواب الذين يدعمون المحافظ، وفى مركز الباجور نظّم مجموعة من الشباب حملة للتمرد ضد النائبين معتز الشاذلى وسامى سرور، وفى مدينة السادات ضد سامى المشد. وفى محافظة مطروح، أعلن نواب المحافظة الأربعة تشكيل كتلة برلمانية تضمهم تحت القبة تسمى «كتلة نواب مطروح» لدعم قرارات المحافظ علاء أبوزيد. وعلمت «الصباح» أن سبب دعم النواب للمحافظ، حديثه عن مشاريع استثمارية للمحافظة، بلغت 14 مشروعًا استثماريًا بتكلفة 100 مليار جنيه، وتم توقيع عقودها النهائية مع شركات خليجية مثل «بن حيد» الإماراتية والشركة العربية السعودية؛ إلا أن عقود الاستثمار الأجنبى لم تشفع لأبو زيد عند الأهالى، الذين يعانون من نقص مياه الشرب وشح السلع الغذائية. وأنشأ نواب الإسكندرية اتحادًا خاصًا لدعم المحافظ رضا فرحات؛ إلا أن الاتحاد لم يضم جميع النواب ورفض بعضهم الاندماج فى الاتحاد مثل النائب هيثم الحريرى، بينما يترأس النائبان فرج عامر وصلاح عيسى الكتلة المدافعة عن المحافظ، رغم الأزمات العديدة التى تعانى منها محافظة الثغر كالقمامة والمبانى المخالفة. وفى أحد لقاءات محافظ البحيرة محمد سلطان، فى مجمع دمنهور قبل أسابيع قليلة، أكد النواب على دعم الجهاز التنفيذى للمحافظة، بما يؤكد على أن المحافظ يراهن على ثقة النواب للبقاء فى منصبه. أما فى محافظة كفر الشيخ، فيقول النائب البرلمانى أحمد طنطاوى، إن المحافظ السيد نصر لا يعمل ويجب أن يتم تغييره فى أقرب حركة للمحافظين، وأضاف: «المحافظ يحاول كسب ود أعضاء البرلمان بافتتاح معارض سلع غذائية، رغم وجود كوارث فى الطرق والصرف الصحى، وهناك بعض النواب يتولون حمايته». وفى محافظة السويس، يجد المحافظ أحمد حامد الدعم الكامل من نواب محافظته، الذين لا يملون من الاجتماع به فى مكتبه، دون أى عائد لأهالى السويس التى تعانى من نقص فى السلع الغذائية وتردى فى الخدمة بالمستشفيات، وكذلك تكرار حوادث الطرق والسير.