على رقصات التنورة والحجالة ورقصة الملاعق السويسي احتفلت الجامعة الأمريكيةبالقاهرة اليوم بتنصيب رئيسها الثاني عشر السفير فرانسيس ريتشاردوني، ولاذي سبق أن عمل كسفير للولايات المتحدة في القاهرة في عام 2005. بدأ الحفل بمراسم رسمية لتنصيب ريتشاردوني، على أنغام «موكب النصر» لفيردي، حضرها مجلس أوصياء الجامعة، وعدد من الأساتذة والشخصيات العامة من بينهم الدكتور طارق شوقي، رئيس المجلس التخصصي للتعليم والبحث العلمي التابع لرئاسة الجمهورية، والمفكر الدكتور مصطفى الفقي، وغيرهم، حيث تم تقليد ريتشاردوني قلادة الجامعة و، والتي تحمل الشعار الرسمي للجامعة، وهي من الذهب عيار 14 قيراط. وقال الدكتور أشرف الشيحي، وزير التعليم العالي، في كلمة ألقاها خلال الحفل التنصيب نيابة عن المهندس شريف اسماعيل، رئيس الوزراء، إن «الجامعة الأمريكيةبالقاهرة تعبتر واحدة من علامات الصداقة والتعاون بين المصريين والأمريكيين، وواحدة من أهم المؤسسات العلمية في مصر، وإن كانت ليست بقدم جامعتي القاهرة والأزهر». وأضاف الشيحي أن «مصر تؤمن بأن التعليم والبحث العلمي أساس أي مجتمع قوي، وأنه لني كون هناك مستقبل أفضل دون تعليم أفضل لأولادنا، علينا أن نعلم أولادنا الابتكار والتفكير والمشاركة في حل الأزمات، ومواجهة التحديات». وأشار ريتشارد بارتلت، رئيس مجلس أوصياء الجامعة الأمريكية، إلى أن ريتشاردوني ليس أول سفير أمريكي يتولى رئاسة الجامعة الأمريكية، حيث كان ثاني رئيس للجامعة جون بادو، سفيرا للولايات المتحدة في القاهرة، قبل توليه رئاسة الجامعة، إضافة إلى أن عدد من رؤساء الجامعة كانوا دبلوماسيون، وقال :«يبدو أن الدبلوماسية بقدرتها على بناء الجسور بين الشعوب، لديها القدرة على بناء الجسور الثقافية في الجامعة الأمريكية»، لافتا إلى عشق ريتشادوني لمصر التي عاش فيها فترات طويلة، ويعتبرها دائما «أم الدنيا». وبدأ ريتشادوني كلمته بقوله «معالي وزير التعليم التعليم، السادة الحضور السلام عليكم ورحمة الله وبركاته»، باللغة العربية، مما دفع الحضو للتصفيق، قبل أن يلقي كلمة التنصيب باللغة الإنجليزية. وقال ريتشادوني :«يسعدني العودة إلى مصر أم الدنيا في هذه الفترة المهمة، المليئة بالتحديات والضغوط، والألم أحيانا»، مؤكدا أن القاهرة تحمل الأمل لمصر والمنطقة، ومشددا على أنه سيعمل على ثلاث محاور وهي الحفاظ على هوية الجامعة، وتميزها، وقدرتها على المشاركة المجتمعية. وأضاف أن وجود الجامعة الأمريكية في القاهرة يعد ميزة تنافسية، حيث تسهل عملية تبادل الثقافات، مشيرا إلى أنه «في أعقاب ثورة 25 يناير 2011، تراجعت الزيارات إلى مصر وبالتالي تراجع عدد الدارسين الأجانب في الجامعة الأمريكية»، وتابع :«تشهد مصر حاليا عودة للأمن والاستقرار، وبدأ تعداد الطلاب في الجامعة يتعافى، وسنعمل على إعادة أرقام الدارسين الأجانب في الجامعة إلى ما كانت عليه قبل عام 2011». وأكد أن العالم الآن مليء بكثير من التحديات المتعلقة بالخوف والكراهية والتجاهل، و«مصر تحتاج إلى التعليم ليس فقط للقضاء على الإرهاب، بل لتحقيق التقدم»، مشيرا إلى أن الجامعة الأمريكيةبالقاهرة تعمل مع مصر في عدد من المشروعات لحل المشاكل ومواجهة التحديات مثل العمل على علاج مرضى فيروس سي، وتطوير التعليم الأساسي، وغيرها. وقال ريتشادوني إن الأزمة الاقتصادية في مصر وأزمة العملة الأجنبية، والضغوط الاقتصادية، تجعل التعليم في الجامعة الأمريكيةبالقاهرة عبئا على الأهالي، مشيرا إلى أهمية المنح التي توفرها الجامعة لدعم الطلاب، وقال :«علينا زيادة هذا الدعم الآن». وعقب الاحتفال الرسمي انتقل الضيوف إلى ساحة الجامعة حيث أقيم حفل فني نظمه الطلاب، بدأ برقصة الملاعق من السويس، ثم رقصة تنورة واختتم برقصة الحجالة من مرسى مطروح.