مصادر مقربة من العائلة: «زوجة المخلوع» ترفض عودة الابن الأصغر للسياسة ونبهته إلى «خطورة على حياته» رجال الوطنى المنحل بقيادة عز يمهدون للرجوع بطرح جمال فى الرئاسة حتى ولو لم يكسب أثار الظهور المتكرر لولدى الرئيس المخلوع حسنى مبارك، «علاء وجمال» فى محافل اجتماعية وفنية، الانتباه إلى إمكانية عودة الثانى إلى ممارسة العمل السياسى. ووفق مصادر مقربة من أسرة المخلوع فإن «جمال» لديه رغبة فى العودة لساحة السياسة والظهور مجددًا، وأنه استطلع آراء بعض المقربين بشأن الظهور السياسى فى الوقت الراهن؛ إلا أن ما تناولته وسائل الإعلام وهجوم بعض الكتاب على ظهوره المتكرر دفع والدته سوزان مبارك - بحسب المصادر المقربة من العائلة- إلى مطالبة ابنها بعدم الظهور كثيرًا فى المشهد العام. وأكدت المصدر، أن سوزان أبدت لابنها تحذيرات وتخوفات من ظهوره فى مناطق مختلفة وأن هذا الأمر قد يشكل خطورة على حياته ويمكن استهدافه، وكذلك طالبته بعدم الرضوخ لمطالب بعض قيادات الوطنى المنحل التى تدعو جمال إلى ضرورة العودة للسياسة. ومؤخرًا عاد جمال للظهور فى المناسبات العامة، ومنها فى أبريل 2015، وهو يؤدى واجب العزاء فى وفاة والدة الكاتب الصحفى مصطفى بكرى، وفى مايو من نفس العام زار الأهرامات بصحبة أسرته، ثم ظهر بعد ذلك فى نادى المقاولون العرب مع ابنته التى كانت تشارك فى حفل للأكاديمية البريطانية للجمباز فى يناير 2016، ثم العرض العالمى الخاص بالمغنى الراحل مايكل جاكسون، فى أحد مولات القاهرة الجديدة، ثم كان ظهوره فى 30 يوليو 2016 بإحدى الحفلات بالساحل الشمالى. وأشارت المصادر المقربة من عائلة مبارك، إلى أن سوزان مبارك ينتابها قلق بالغ وخوف كبير من ظهور نجليها فى الحياة العامة وفى المشهد من جديد، وصرحت سوزان للمقربين منها برغبتها فى عدم خوض جمال على وجه الخصوص غمار الحياة السياسية مرة أخرى، وتصدره وسائل الإعلام خاصة، فضلًا عن موافقته على التقاط الصور «السيلفى» مع بعض الشباب مما يزيد من قلقها وتوترها ويسبب لها صداعًا على حد وصفها، فيما صرح بعض المقربين بأن سوزان أفضت لبعض صديقاتها بخوفها الذى يكاد يفقدها هدوءها وعلى حد وصف صديقتها «يطير من عينها النوم» رغبة جمال فى العودة للسياسة مرة أخرى وخاصة قلقها من أن جمال بدأ ينسى ما عانت منه الأسرة وتجرعت مرارته من لعبة السياسة. ولفتت المصادر، إلى أن علاقة جمال بأحمد عز، أمين التنظيم بالحزب الوطنى المنحل، تزيد مخاوفها من سيطرة فكرة العودة للسياسة، على العكس من علاء الذى انغمس كعادته فى المجالات التجارية. مصادر أخرى قريبة من رجال الحزب الوطنى المنحل، لفتت إلى الحديث عن دعم رجل الأعمال أحمد عز لحزب مستقبل مصر، مرتبط بتهيئة الشارع المصرى لقبول عودة رجال مبارك إلى الساحة السياسية مرة أخرى، وأبرزهم حسين سالم وعز، وأنهم يستغلون فى ذلك الإطار حملات مدفوعة الأجر للمطالبة بترشيح جمال مبارك خلال دورة الانتخابات الرئاسية المقبلة. وأشارت المصادر، إلى تفهم واقتناع عز ومجموعة الوطنى المنحل، بأن جمال لا يمكنه الفوزر بالرئاسة فى الدورة المقبلة وأنها مسألة صعبة، ولكنهم يستهدفون التمهيد الأكبر لعودتهم كرقم فى الحياة السياسية ومن ثم يمكنهم الترشح برلمانيًا أو رئاسيًا.