*لقاء بين جمال مبارك وأحمد هيسكل لاستشارته فى العودة للسياسة على الرغم من الحملة الانتقادات الشرسة التى وجهها الكاتب الصحفى الكبير محمد حسنين هيكل، ضد الرئيس الأسبق حسنى مبارك ورموز نظامه، واتهامه لهم بالفساد المالى والسياسى واستغلال النفوذ وتجريف البلد، إلا أن نجلى مبارك وأعوانهما مازالوا يتواصلون مع الأستاذ لاستشارته فيما يخص مستقبلهم السياسى. ومن أكثر المتواصلين مع هيكل، نجل الرئيس الأسبق جمال مبارك، الذى يعتمد على العلاقة الوطيدة بينه وبين نجلى الكاتب الكبير، رجلى الأعمال أحمد وحسن هيكل، حيث كانا يتشاركان فى إحدى شركات تداول الأوراق المالية، وأخرى تعمل فى مجال البترول، وأيضًا رجل الأعمال المهندس أحمد عز، أمين تنظيم الحزب الوطنى المنحل، يتواصل كثيرًا مع هيكل، وقابله أكثر من مرة بعد خروجه من محبسه فى سجن مزرعة طرة. وكشفت مصادر مقربة من أسرة مبارك ل«الصباح» أسرار وكواليس علاقة جمال وعز مع الأستاذ، حيث حرص عز منذ خروجه من السجن على التواصل مع هيكل واستشارته فى العودة إلى الحياة السياسية، إلا أن الأخير نصحه بعدم الظهور فى الوقت الراهن، وأن يهدأ ويستجم فترة كبيرة لحين هدوء الأوضاع، وإنهاء جميع قضاياه، التى ما زالت معلقة، حتى لا يواجه غضب الحكومة والقوى السياسية. ونصح هيكل عز بالاعتذار للشعب المصرى، عما فعله فى انتخابات برلمان 2010، التى شهدت أكبر عملية تزوير فى تاريخ الانتخابات المصرية. ولم تتوقف استشارات هيكل عند أحمد عز فقط، بل تواصل معه علاء وجمال مبارك، بعد الخروج من السجن، قبل حبسهما مرة أخرى، وهو ما جعل جمال يحرص على الاطمئنان على صحة الأستاذ فى بداية تعرضه للوعكة الصحية التى يمر بها، وسافر على إثرها إلى لندن للعلاج، وإجراء جراحة فى قدمه. وقد اتصل جمال وعلاء بالأستاذ، لسؤاله عن صحته فور سفره إلى لندن، كما اتصلا بنجليه حسن وأحمد لمساندتهما. وكشفت المصادر عن تفاصيل اللقاء الذى جمع بين جمال وأحمد هيكل، بعد خروجه من السجن مباشرة، وطرح فيه نجل الرئيس الأسبق رغبته فى العودة إلى الحياة السياسية مرة أخرى، لكن من باب مشروع خيرى، إلا أن نجل هيكل طالبه بإرجاء الفكرة لحين لقاء الأستاذ واستشارته.
وكان جمال وعلاء ينتظران عودة هيكل من رحلته العلاجية، لكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن، حيث قضت محكمة جنايات القاهرة بمعاقبة مبارك ونجليه بالسجن 3 سنوات لاتهامه بالاستيلاء على المال العام فى قضية القصور الرئاسية.