يصدر قرارته منفردا دون الرجوع لأحد.. وبيده مقاليد الأمور يعلم الجميع ان الدكتور محمد شاكر، هو وزير الكهرباء والطاقة، منذ توليه المسئولية في مارس 2014، لكن عندما جلس علي كرسيه داخل مكتبه بالوزارة، ترك كل الصلاحيات للرجل الاول في وزارة الكهرباء، وهو المهندس جابر دسوقي، رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر . من المعروف ان دسوقي ذو شخصية قوية ومؤثرة، يطلق عليه العاملين انه وزير الكهرباء الفعلي، هو من بيده مقاليد الامور داخل الشركة القابضة والوزارة كلاهما علي السواء، يأخذ قرارات منفردة دون الرجوع للدكتور شاكر، الوزير. أحدي الوقائع، كشف عنها توقيعه علي خطاب يتعلق بإعطاء إجازة عيد الفطر الماضي للعاملين بشركات الكهرباء، وقد وقع علي ان اجازة العيد 3 ايام والرابع يخصم من رصيد الاجازات في حين ان هناك عدد لا بأس به من العاملين ليس لديهم رصيد إجازات من الاساس، وكانت أزمة كبيرة لهؤلاء، بالرغم من أن رئيس الوزراء، المهندس شريف اسماعيل، أصدر خطابا بأن تكون إجازة العيد 4 أيام بأجر، لكن رئيس القابضة خالف ذلك، ووقع علي 3 ايام فقط، ولما لا فهو الرجل الحديدي داخل الوزارة، يتصرف كما يشاء. حركة التعيينات "وليست التغييرات" الاخيرة التي أقرها المهندس جابر دسوقي وهي ان عيين رؤساء شركات وأعضاء متفرغين بالقابضة في مجالس أدارات شركات أخري تملكها الوزارة او تملك أكبر الاسهم فيه، وكان ابرز هؤلاء المعينين هما المهندس ناجي عارف، رئيس شركة شمال القاهرة، والمهندس جمال عبد الرحيم، رئيس الشركة المصرية لنقل الكهرباء، وذلك ليحكم قبضته علي كل أركان الوزارة وشركاتها، ويعزز منصبه كوزير فعلي للكهرباء . مطالب العاملين، وتجاهلها لها هي الاخر نقطة سوداء في تاريخه المهني، كرئيس للشركة القابضة، فطالب العاملين بإقرار درجة كبير، ومنح العلاوة التشجيعية للمستحقين، والسماح بالتسويات لأصحاب المؤهلات، وزيادة بدل الانارة، وصرف الارباح دفعة واحدة بدلا من تقسيطها، وضم مدة الخدمة العسكرية لسنوات العمل، وتقليل نسبة الضرائب، التي وصلت ل28% مما يتقاضاه العاملين، ومحاربة الفساد الذي انتشر في كل اركان الوزارة وشركاتها وكأنه وباء خبيث، وغيرها من المطالب الأخرى. لكن رئيس القابضة تجاهل كل ذلك بشكل متعمد، ورفض اعطاء العاملين أساس الوزارة والقواعد التي ترتكز عليها حقوقهم المشروعة، لسبب بسيط انه من بيده مقاليد الامور ومدام هو يرفض اعطائهم حقوقهم ، فلا يجرؤ احد داخل الوزارة او خارجها فعل ذلك ، وكما نعلم جميعا ان نقابة العاملين بالمرافق، دائما ما تلتزم الصمت، ورئيسها الدكتور عادل نظمي، لايري لا يسمع لا يتكلم ! فدعونا نعترف بالحقيقة المرة وهي ان المهندس جابر دسوقي، هو وزير الكهرباء الفعلي، لا يعارضه أحد ولا يخالف شخصا آيا كان هو قراراته. ويأتي هنا السؤال، متي يتغير ذلك، ومن يستطيع كبح جماح وزير الكهرباء الفعلي؟ لان استمرار الوضع هكذا معناه طوفان من العاملين يأكل كل شيء الاخضر واليابس .