قال مسؤولون أمريكيون من الاستخبارات والكونجرس إن وكالات الاستخبارات وهيئات إنفاذ القانون الأمريكية تحقق فيما يعتبرونه عملية سرية روسية واسعة النطاق في الولاياتالمتحدة، تهدف إلى زرع مشاعر الارتياب بين الشعب الأمريكي حيال الانتخابات الرئاسية المقبلة والمؤسسات السياسية الأمريكية. وذكرت صحيفة (واشنطن بوست ) الأمريكية، الثلاثاء، أن هذه التحقيقات الأمريكية تهدف إلى إدراك مجال وغرض الحملة الروسية، التي تتضمن أدوات إلكترونية لاختراق أنظمة مستخدمة في العملية السياسية، مما يعزز قدرة موسكو على نشر معلومات مضللة. وأفادت بأن مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية، جيمس كلابر، هو المشرف على الجهود الرامية إلى استيعاب العمليات الروسية السرية على نحو أفضل. وفي السياق ذاته، نقلت الصحيفة عن تشارلز ألن، وهو ضابط سابق في وكالة الاستخبارات الأمريكية، قوله إن «هذا الأمر مقلق للغاية وجارٍ معالجته». وأضاف مسؤول أخر- تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته نظرا لحساسية القضية- أن هناك تحقيقات تجري حول إمكانية تورط روسيا في إفساد العملية الانتخابية في الولاياتالمتحدة، في حين حذر مكتب التحقيقات الفيدرالي المسؤولين الحكوميين والمحليين من إمكانية التعرض لتهديدات باختراق شبكات الكمبيوتر الخاصة بهم. وأشار مسؤولون في الاستخبارات الأمريكية إلى أن حملة التأثير الروسي السرية تسعى إلى التصدي لدور الولاياتالمتحدة الرائد في الشؤون الدولية ونفوذها على المستوى الدولي.