دول العالم فى إ فريقيا «حضور ».. ومصر «غياب »

إسرائيل تخترق القارة السمراء ب50 مليون شيكل.. والصين أكبر شريك تجارى..وتركيا تتوسع بالتصدير.. وروسيا تزود جنوب إفريقيا ب 8 مفاعلات نووية
بينما تتصارع دول العالم من أجل كسب مساحة أكبر من المصالح والعلاقات فى أفريقيا، وفى الوقت التى تعكف فيه كبريات الشركات العالمية من أجل الاستفادة والاستثمار فى أفريقيا، لا تزال مصر مترددة فى مساعيها نحو القارة السمراء، فيما ينفرد رجل الأعمال المصرى أحمد بهجت بالسعى الجاد من أجل إيجاد موطئ قدم فى أفريقيا والمساهمة فى نهضة القارة وتوطيد العلاقات البينية مع بلدانها عبر الاستثمار فى المشروعات المختلفة..وترصد «الصباح» عبر السطور التالية أوجه النشاط الدولى المتزايد لنفوذ الدول الكبرى فى إفريقيا.
وتسعى مصر حاليًا وسط مشاكلها الكبيرة لتوطيد علاقتها مع الدول الإفريقية والتى تكاد تكون غير موجودة بالنسبة للتصارع الدولى الاقتصادى والعسكرى الجارف مع دول إفريقيا، الأمر الذى أبعد مصر عن المنافسة وجعلها مكبلة الأيدى أمام التغلغل الإسرائيلى والدولى فى السيطرة على دول إفريقيا وأصبحت عودة القيادة المصرية للقارة السمراء حلمًا يصعب تحقيقه، فى الوقت الذى تقوم إسرائيل فيه بسد أهم الثغرات الداخلية المتعلقة بالأفارقة وتقوية العلاقات الخارجية مع إفريقيا.
وبالرغم من التمهيد الداخلى لإسرائيل لتقوية العلاقات مع إفريقيا، إلا أن إسرائيل أعدت خطة شاملة فى 2016 لتقوية العلاقات الاقتصادية والتعاون المشترك مع دول إفريقيا وتزيد تكلفة المشاريع على 50 مليون شيكل لتقوية العلاقات الاقتصادية الإسرائيلية مع إفريقيا.
الصين
تقبع الصين على قمة العلاقات الاقتصادية مع دول إفريقيا فقامت بتأسيس صندوق التنمية «الصينى - الإفريقى» بموازنة وصلت إلى خمسة مليارات دولار عام 2015 وأصبحت الصين أكبر شريك تجارى للقارة تجاوزت تلك العلاقات 300 مليار دولار العام الماضى ووضعت خطة حاليًا لزيادة الاستثمار الصينى عشرات المليارات تعهدت الصين بزيادة استثمارها فى إفريقيا إلى 100مليار دولار بحلول العام 2020.
اليابان
كما أرادت اليابان أن تضع قدمًا لها فى إفريقيا فقدمت مساعدات كبيرة لإفريقيا بما فيها شمال إفريقيا وصلت عام 2013 إلى 2.3 مليار يورو وتعهدت حينها فى يونيو 2013 بتأمين مساعدة بقيمة 10.6 مليار يورو على 5 أعوام.
الهند
تسعى الهند جاهدة إلى تضييق الفجوة بينها وبين الصين حيث وصلت علاقتها التجارية مع إفريقيا إلى 200 مليار دولار، والذى يعزز تلك العلاقات القوة البشرية الهندية فى إفريقيا، حيث يتواجد أكثر من مليون هندى فى إفريقيا فلا تقف عند هذا الحد فتسعى الهند لزيادة التبادل التجارى مع جنوب إفريقيا وحدها إلى 18 مليار دولار بداية عام 2018.
روسيا
استأنفت روسيا علاقاتها الدبلوماسية مع الصومال بعد انقطاع دام ثلاثة عقود؛ وافتتحت السفارة الروسية من جديد فى الصومال مارس 2016، كما زاد التعاون العسكرى الروسى مع الخرطوم، وأعلنت الوكالة الروسية للطاقة الذرية «روساتوم» تزويدها جنوب إفريقيا بثمانية مفاعلات نووية بحلول 2023 فى إطار شراكة استراتيجية موقعة بين البلدين، وأكدت الوكالة فى بيان لها على تقديم طلبيات للشركات المحلية قد تصل 10 مليارات دولار.
أمريكا
وضعت أمريكا حاليًا تدريبات جنودها بأسلحتهم الكاملة فى وضع قتالى مع قوة من الجيش السنغالى داخل فى الأراضى السنغالية، كما أعلن أوباما خلال جولته فى إفريقيا العام الماضى عن مبادرتى التجارة والطاقة فى إفريقيا، سعياً لتعزيز تجارة الولايات المتحدة مع شرق إفريقيا، ووفقًا لتقرير وزارة التجارة الأمريكية أنه تستورد الولايات المتحدة 17 فى المائة من احتياجاتها من إفريقيا كما استوردت الولايات المتحدة سلعًا قيمتها 3.39 مليار دولار من إفريقيا، لتمثل 1.7 فى المائة من الواردات الأمريكية.
تركيا
قدر خبراء الاقتصاد الأتراك ارتفاع حجم الصادرات التركية لإفريقيا بنحو 50 مليار دولار، كما أكد أردوغان على عمل بلاده على رفع التبادل التجارى بينها وبين ساحل العاج؛ ليصل إلى مليار دولار بحلول عام 2020. حيث وصل التبادل التجارى بينهما فى 2015 حوالى 330 مليون دولار وأنهما تعتزمان رفعه خلال العام الحالى إلى 390 مليونًا، وفى 2020 إلى مليار دولار، وقال الرئيس التركى الذى رافقه نحو 150 من رجال الأعمال الأتراك فى جولته إنهم سيقومون بأعمال مشتركة مع رجال أعمال ساحل العاج كما وصل التبادل التجارى مع نيجيريا 145 مليون دولار.