«الأم مدرسة إذا أعددتها.. أعدت شعبًا طيب الأعراق»، فماذا لو سقط الشرط الذى وضعه الشاعر الكبير حافظ إبراهيم، فكانت من أرباب المقاهى، مدمنة للشيشة والسجائر ولعب الطاولة والنرد، وخلافه. (منال.ع) واحدة من هؤلاء الأمهات المنفلتات، بحسب دعوى نشوز أقامها زوجها (جلال. ز) أمام محكمة الأسرة، أكد خلالها أن صديقات زوجته أخذنها تمامًا من بيتها وأولادها. وقال الزوج فى الدعوى «فى بداية زواجنا، كنت أجد فيها الزوجة المثالية التى طالما حلمت بها، فكانت المرأة الرقيقة التى تشع أنوثة وجمالًا، وكانت حياتى الزوجية معها مليئة بالسعادة، كنا نختلف أحيانًا، ولكن الخلافات بيننا لم تتعد الخلافات الموجودة بين معظم الأزواج وزوجاتهم». وأضاف الزوج «اكتملت سعادتنا عندما رزقنا الله بأول مولود لنا، وكانت زوجتى مهتمة كثيرًا بابننا، كانت نموذجًا للأم المثالية، لتزداد سعادتنا مرة أخرى بإنجاب مولود آخر، وكانت حياتنا وقتها حياة عادية لا يوجد بها أزمات أو مشكلات تتعدى الوضع الطبيعى، ولكن بعد عدة سنوات من إنجابنا لأولادنا، تعرفت زوجتى على جارة من جاراتنا، ومن يومها اعتادت زوجتى على السهر والخروج بشكل مستمر للجلوس مع صديقاتها الجدد بإحدى الكافيهات. واستطرد الزوج «بدأت زوجتى تهملنى وتهمل واجباتها كأم تجاه أولادنا، فأصبح البيت لا يطاق، وعندما تحدثت معها بأن خروجها المستمر وجلوسها على المقاهى مع صديقتها لا يصح، أضافه إلى كونه أضر كثيرًا بالبيت وبالأولاد، اتهمتنى بالأنانية وحب الذات، وأننى لا أشعر بها، وبأنها أصبحت فى حالة نفسية سيئة من كثرة مشاكل الأولاد وطلباتهم، وأنها تريد أن تخرج من تلك الحياة المملة، وأن جلوسها مع صديقاتها هو المتنفس الوحيد لها». واكمل الزوج «عارضت بشدة جلوسها على المقاهى، وخاصة بعد أن عرفت أنها تشرب الشيشة، وقلت لها (إزاى تعملى كده.. أنت أم، ولادك لو شافوكى هيقوله عليكى ايه)»، فرفضت كلامى وقالت (أنا حرة، أنا ما باعملش حاجة حرام، أنا قاعدة مع ناس محترمة فى مكان عام، وفيها ايه، ما كتير من الستات بتشرب شيشة على الكافية، وبيبقى معاهم أجوازهم)، واتهمتنى إنى راجل دقة قديمة ومش متفتح». واختتم الزوج دعواه «منعتها من إنها تروح للقهوة تانى وحكمت عليها انها ماتكلمش صديقتها تانى، لأن مافيش ست محترمة تقعد على قهوة وتشرب شيشة، لكنها رفضت كلامى، ولمت هدومها وراحت بيت أهلها.. إزاى اعيش مع زوجة بتقعد على القهاوى وتشيش كمان.. إزاى دى تكون أم أصلًا؟».