«التور ليدر».. مرشد أجنبى يرافق المجموعات السياحية فى كل تحركاتها، مع وجود مرشد مصرى، حيث تراقب شرطة السياحة وجود المرشدين المصريين، باعتبار غيابهم عن الرحلات مخالفة للقانون، إلا أن الوضع يختلف جملة وتفصيلًا مع الوفود السياحية الإسرائيلية، مع رفضها وجود مرشد سياحى مصرى، معتمدة على « تور ليدر» إسرائيلى، يمارس دوره فى طمس الحقائق ببراعة، ليتحدث عن سيناء أمام المجموعات السياحية باعتبارها أرضًا إسرائيلية، بينما يستغل الموساد هؤلاء المرشدين لإعداد تقارير أمنية عن الأوضاع فى سيناء. المرشدون الإسرائيليون يعملون داخل سيناء عبر تصاريح تصدرها إدارة الإرشاد السياحى بوزارة السياحة المصرية، لكن عددًا كبيرًا منهم يعملون دون اللجوء لتلك التصاريح، ويدخلون سيناء على أساس أنهم سائحون، بينما يمارسون مهنة الإرشاد للوفود الإسرائيلية التى تأتى عبر شركات السياحة، ويرفضون تواجد أى مرشد سياحى مصرى ويدفعون نظير ذلك مبالغ مضاعفة لشركات السياحة للتغاضى عن وجود المصريين، ليبدوا فى عملية «غسيل مخ» للسائحين الإسرائيليين حول الأماكن المقدسة الموجودة بسيناء، عن طريق تحريف التاريخ، الحديث عن أرض الله الموعودة، ومن بين الشركات التى كان لها سابقة فى هذا الأمر «باهى ترافل» و«إيمكو » و«وترافكير». أما الوفود التى تأتى من دول أخرى عبر إسرائيل، فيكون بصحبتها «تور ليدر» مصرى، حيث تتابع الشرطة المصرية تلك الوفود، وإذا لم تجد المرشد المصرى تقوم بتحرير محضر فى الحال، مما يهدد سمعة أى شركة. من جانبها، تعتبر نقابة المرشدين عمل الأجانب فى مهنة الإرشاد السياحى أصبح ظاهرة، بسبب بعض اللغات التى لا يجيدها إلا عدد قليل من المرشدين المصريين، حيث بقيت بعض اللغات لا يوجد حتى الآن العدد الكافى من المرشدين للتحدث إلى الوفود الزائرة، مثل اللغة العبرية والإسكندفانية، ولمحاولة تجاوز تلك الأزمة تصدر وزارة السياحة تصريحات لمزاولة مهنة الترجمة عن مرشد مصرى «وليس الإرشاد»، ونتيجة لكون وزارة السياحة ليست لديها البيانات الكافية حول المرشدين وعملهم، فتمنح التراخيص لأى شركة تتقدم بالحصول على طلب.