مي وهبه يزور وفد مصري من وزارة البيئة مدينة بوخارست فى رومانيا لحضور مؤتمر رامسار بشأن الأراضي الرطبة في الفترة من 6 الى 13 يوليو 2012 , ويذكر أن مصر احدى الدول الموقعة على اتفاقية رامسار , تلك الاتفاقية التى تم توقيعها فى مدينة رامسار احدى المدن الايرانية عام 1971 والتي تعمل علىحماية المناطق الرطبة في العالم نظرا لأهميتها بالنسبة للتنوع البيولوجى. وسيقوم المؤتمر بتقييم مدى تقدم الاتفاقية وكذلك الاستخدام المستدام للأراضي الرطبة حتى الان، ومشاركة الخبرات بشأن المسائل التقنية والتخطيط بالاضافة الى عمل الأمانة العامة للسنوات الثلاث المقبلة والأراضى الرطبة هى مناطق طبيعية أو مصنوعة تغمرها مياه راكدة أو جارية، عذبة أو مختلطة أو مالحة، بما في ذلك نطاقات المياه البحرية التي لا يزيد عمقها عن ستة أمتار. وينطبق ذلك في مصر علي المجرى الرئيسي لنهر النيل والبحيرات الشمالية ( البردويل - المنزلة – البرلس – أدكو - مريوط) و بحيرتي قارون وواديالريان وبحيرة ناصر وشبكة قنوات الري والصرف التي يزيد طولها عن 40,000 كم. وتلعب بعض النباتات مثل نبات البوص وغيره من النباتات المائية التى تنمو فى الاراضى الرطبة دورا هاما في تخليص الماء، ولو جزئيا، من مركبات النيتروجين والفسفور والمعادن الثقيلة التيتحملها مياه الصرف، ومن ثم تقلل من أضرار تراكم المغذيات. كذلك تؤدي بحيراتشمال دلتا النيل دور الوسادة الحامية بين البحر والأراضي الزراعية المنخفضة في الدلتا، ولولا ذلك لتعرضت أراضى الدلتا لمخاطرهذه العواصف وما يصاحبها من أمواج عاتية. وسوف يتعاظم هذا دور على ضوء ما يتوقع منارتفاع منسوب سطح البحر بسبب ظاهرة الارتفاعالعلمى لدرجة الحرارة, وكذلك يمكن استخدامها كمخازن لمياه الفيضانات العالية , حيث قد اجريت أجريت دراسات لاستخدام بحيرة البرلس لهذا الغرض, كما درس مشروع لتحويل منخفضوادي الريان إلي خزان للمياه. ورغم أن الأراضيالرطبة تعتبر من مصادر إنتاج غاز الميثان، الحابسة للحرارة، إلا إنها بسبب إنتاجيتهاالعالية تلعب دورا هاما كبالوعات لغاز ثاني أكسيد الكربون, وكذلك تعتبر الأراضي الرطبةمن الأماكن الجيدة للترفيه والسياحة البيئية كما انها الأراضي الرطبة مواقع للتعليم الحقليوبرامج التوعية والتثقيف البيئي، كما إنها مواقع لإجراء البحوث والدراسات المتعلقة ببرامجاسترجاع وإعادة تأهيل الأراضي المتدهورة