إيمان مأمون تعكف جماعة الإخوان المسلمين على عقد اجتماعات يومية بمكتب ارشاد جماعة الإخوان المسلمين بالمقطم حيث يعكف المهندس خيرت الشاطر النائب الأول للمرشد العام الى جانب اعضاء المكتب وكوادر الحرية والعدالة منهم د. سعد الكتاتنى ود.عصام العريان ود. اسامة يس ود. محمد البلتاجى وغيرهم من كوادر الحزب على بحث المقترحات والاسماء التى يتم طرحها لتشكيل الحكومة الجديدة. وفى واقعة قد تبدو مفاجئة فقد أسفرت اللقاءات التى تمت بين المجلس العسكرى والإخوان خلال الأيام الماضية عن احتفاظ المشير طنطاوى بموقعة كوزير للدفاع بعد أن تعهد الرئيس مرسى بالإبقاء عليه فى الحكومة الجديدة وذلك بحسب تصريحات للواء العصار امس . فى نفس السياق اصر المجلس العسكرى على الاحتفاظ باختيار الوزارات السيادية الثلاث الأخرى وهى الخارجية والداخلية والإعلام الا أن جماعة الإخوان والحرية والعدالة تصر على الاحتفاظ بحقيبة الخارجية التى رشح لها د. عصام العريان. ووسط هذه المشاورات التى تدور خلف الأبواب المغلقة يبرز دور مستشارى الرئيس الذين سوف تتكون منهم مؤسسة الرئاسة. فيأتى المهندس خيرت الشاطر فى المقدمة الذى فضل أن يكون مستشارا للرئيس بعد أن تعهد مكتب الإرشاد فى وقت سابق بألا يكون رئيس الحكومة من جماعة الإخوان مما أدى إلى التراجع عن طرحه لخلافة الجنزورى. وتشير المصادر الى اختيار شخصية اقتصادية ذات كفاءة لتتولى رئاسة الحكومة خلفا للدكتور الجنزورى التى ستستمر فى تسيير اعمالها حتى يتم تشكيل الحكومة الجديدة . ورغم تأكيدات مكتب الإرشاد المتكررة بأن الحكومة لن تضم الا 30% فقط من الإخوان واعضاء الحرية والعدالة الا أن البعض يرى أن الجماعة ستشكل الحكومة من داخلها ولن تسمح بإدراج أحد من خارجها ولن يكون هدف قادتها سوى الاستيلاء على الحقائب الوزارية ذات الثقل معتبرين أن السيطرة والهيمنة هما " داء " لا يمكن التغلب عليه من داخل الجماعة .. الشاطر النائب الأول للمرشد العام لجماعة الإخوان وايضا " يد الجماعة "كما يطلق عليه المرشح الأوفر حظا لمنصب المستشار الأول للرئيس لما يمتلك من قوة في الحديث وهي القوة التي أهلته لإقناع الكثيرين بعدم الخوف منه أو من الجماعة حال تولى الإسلاميين رئاسة الجمهورية الشاطر ايضا هو صاحب مشروع النهضة والمرشح الأول لرئاسة الجمهورية قبل الرئيس الحالى محمد مرسى قبل عملية تبديل المقاعد بينهما لظروف الشاطر السياسية التى حالت بينه وبين تقليده منصب الرئيس . اللافت أن الشاطر يحظى بشعبية بين كبار قادة الجماعة فهو عقلها المدبر وهو المتحكم في تنفيذ سياستها وسيكون المتحكم الرئيسي ايضا في شئون مصر خاصة وأنه الأهم من وجهة نظر شباب الجماعة كما أن المصريين يحبونه فهو يتمتع بشخصية قوية ايضا له كاريزما خاصة تجعله مقبولا بل وحبوبا بالنسبة لغالبية المصريين . فالشاطر هو من يتفاوض مع المجلس العسكرى وهو من تفاوض مع الأمريكان بل ونجح فى اقناعهم بحكم التيار الاسلامى . اما المستشار الاخر فهو " احمد ضيف " فهو ايضا ليس بعيدا عن " الشاطر " بل يعد ساعده الأيمن فهو ايضا رجل اعمال انضم لسلسلة اعمال الشاطر وشاركه فى العديد من المشروعات الإستثمارية والتنموية كما انه شارك فى اعداد مشروع النهضة الذى تتبناه الجماعة . " ضيف " الذى ظل شخصية غير معروفة قبل الدخول فى الماراثون الرئاسى يعتبره الشاطر الأكثر ذكاء ومهارة وذا امكانانيات عالية كان من المفترض ان يتولى حملة الشاطر الإنتخابية وبعد خروج الشاطر من السباق الرئاسى انضم ضيف الى حملة الدكتور مرسى واثبت كفاءته خلال هذه المرحلة الصعبة. اما المستشار الثالث للرئيس فقد طرح اسم الدكتور محمد البلتاجى القيادى بالحرية والعدالة بقوة ليستعين به الرئيس كمستشار له يرجح ذلك القول ظهور البلتاجى الواضح الى جانب الرئيس فى اغلب تحركاته ومما يدعم ذلك القول ما اشارت اليه المصادر من أن د .البلتاجى قد يدخل فى تشكيل مؤسسة الرئاسة وقد يتولى ملف عملية التحول الديمقراطى فى مصر اضافة الى ملف العلاقات الخارجية. على جانب اخر فالمشاورات مستمرة بين مؤسسة الرئاسة والأحزاب فالأحزاب الإسلامية التي ساندت مرسي في سباق الرئاسة تنتظر رد الجميل حيث تسعى إلى أن يكون لها ممثلون في الحكومة الجديدة خاصة حزب النور الذى حصل على ثاني أكبر نسبة مقاعد في مجلس الشعب ويكثف مرسي اتصالاته مع الأحزاب والقوى السياسية المختلفة وبعض الشخصيات العامة لإنجاز هذا الملف خلال الأيام القليلة القادمة للخروج من مأزق رفض بعض الاسماء المطروحة المشاركة فى حكومة الإخوان كالدكتور ابو الفتوح والدكتور البرادعى الذى وصفت بعض المصارد من مكتب الإرشاد الشروط التى وضعها كى يكون رئيسا للحكومة ب" التعجيزية " منها أن يكون جميع أعضاء الحكومة من التكنوقراط وتشمل وزراء متخصصين فقط ولا ينضم اليها وزراء حزبيون. اما الكنيسة فقد رشحت مايكل منير لمنصب نائب الرئيس رئيس حزب الحياة. وأضافت أن طرح منير جاء عقب اعتراضات قيادية كنسية على ترشيح البرلماني السابق والقيادي بحزب الكرامة أمين اسكندر ونائب رئيس حزب الإصلاح والتنمية رامي لكح مفضلة مايكل منير لما له من تاريخ فى الدفاع عن قضايا الأقباط فى الداخل والخارج.