رصد تقرير صادر عن مركز النديم للعلاج والتأهيل النفسى لضحايا العنف لعام 2012 بعنوان "يوميات شعب ثائر تحت حكم العسكر "،استمرار التعذيب والقتل الممنهجين من قبل السلطات بما فيها المؤسسة العسكرية وبواسطة قوات مختلفة بها مما يطيح بكافة الاكاذيب حول حماية الثورة ولمّ وتحقيق اهدافها والانتقال السلمى للسلطة.. أشار التقرير إلى أن الانتهاكات التى تعرض لها المواطنون المصريون على يد السلطات (شرطة ،أمن مركزى ،جيش ،الشرطة العسكرية ) فى الفترة الممتدة من أول يناير 2011 حتى نهاية عام 2011، والتى رصدها التقرير تمثلت فى توثيق الشهادات بشكل يومى خلال هذه الفترة عن طريق أطباء بمركز النديم مباشرة و بعضها ما تم نشره فى وسائل الاعلام المختلفة الصحف والانترنت وبيانات منظمات حقوقية والبعض كرسائل استغاثة على بريد المركز أو فى إطار شهادات فى ملفات القضايا كشف التقرير انه منذ قيام الثورة ولم يمر شهر دون حدوث معركة كبرى يسقط فيها عشرات القتلى ومئات المصابين. ، حيث سقط فى شهرى يناير وفبراير 864 شهيدًا وما يزيد على 6500 مصاب ،شهد شهر مارس فض الاعتصام اعتصام 9 مارس و التعذيب فى المتحف وكشوفات العذرية ،فى أبريل مذبحة التى سقط فيها الشهيد على ماهر واثنان من ضباط القوات المسلحة و القبض على الضباط المعتصمين "ضباط 8 ابريل " رصد التقرير فى شهر مايو احداث السفارة الاسرائيلية والتى سقط بها الشهيد عاطف يحيي. رصد احداث مسرح البالون فى يونيو والتى هاجمت فيها قوات الامن أهالى الشهداء ونزول العديد من الشباب والنشطاء للميدان لحمايتهم ووجهوا بعنف مماثل من قوات الامن و بشكل انتقامى ،وكأنهم يثأرون من الثوار وانتهت 6 شهداء و 100 من المتظاهرين ، فى حين لم يسقط شهداء فى أغسطس" شهر رمضان "، رصد فى شهر سبتمبر 3 شهداء و 116 مصابًا فى احداث السفارة الاسرائيلية الثانية ،سقط ما لا يقل عن 52 شهيدا بمذبحة ماسبيروا فى اكتوبر دهستهم المدرعات و رصاص القناصة، سقط 43 شهيدًا فى مذبحة محمد محمود ويفوق عدد مصابيها الالف فى شهر نوفمبر ، يختتم التقرير عام 2011 بأحداث مجلس الوزاء ديسمبر 19 شهيدًا منهم طالب الطب علاء عبدالهادى والشيخ عماد عفت وطالب الاعلام احمد منصور وطالب التربية الرياضية حسين كاريوكى سقطوا برصاص القناصة كما رصد التقرير شهادة كبير الاطباء الشرعيين الاصابة بطلقات نارية تعتبر إصابات تهدف للقتل "كانت بين الرأس والصدر " إصابات مميتة. أشار التقرير إلى أن أماكن التعذيب التى استخدمتها قوات الشرطة العسكرية الصاعقة مثل المتحف المصرى و مجلس الوزراء و مجلس الشورى ومجلس الشعب واستخدمت جميعها كسلخانات للتعذيب، أما عن وسائل التعذيب فإنها لا تستثنى أسلوبا بدءا من العصى والكرابيج ومرورا بالعصى الكهربائية وانتهاء بالقنابل المسيلة للدموع. و أخيرا ابتكرت الشرطة العسكرية طريقة همجية جديدة وهى القفز بالبيادات فوق ظهور الضحايا وصدورهم.