الفن هو تعببر حر وحالة ينقلها الفنان لمن حوله وللجمهور بأى طريقة كانت وبأسلوبه الخاص بدون أى توجيه، والفن فى العموم هو شىء مطلق مالوش حدود وعلى الجمهور التذوق والتفرقة بين الجيد والسيىء منه فلا يحق أبدا لأى جهة أو فرد فرض السيطرة عليه وتوجيهه وإلا فقد الفن معناه، فأهل الفن المستقل الآن يعانون من تسلط نقابة الموسيقيين عليهم فالمادة 5 من قانون رقم 35 لسنة 1978 والتى تعدلت فى «2003» تنص على أنه لا يجوز لأحد أن يعمل بالفن ما لم يكن عضوًا بالنقابة، وللأسف دة لكل النقابات الفنية مش نقابة الموسيقيين بس.. وهناك قرار أصدره وزير العدل فى نوفمبر 2015 يعطى حق الضبطية القضائية لأعضاء من مجلس ادارة نقابة المهن الموسيقية وقرار تانى نفسه يعطى حق الضبطية القضائية لنقابة المهن التمثيلية.. و طبعا الضبطية القضائية بتمنح المسئولين عن النقابة الحق فى اقتحام اى مكان أو حفلة ويتم القبض على الفنان اللى بيغنى أو بيلعب مزيكا لو لم يكن عضوا بالنقابة... فقامت المخرجة «نادية كامل « مع مؤسسة حرية الفكر والتعبير برفع قضية لإلغاء قرار الضبطية القضائية للمهن التمثيلية.. وقام العازف والملحن «أيمن حلمى» مع المركز المصرى للحقوق الاقتصادية والاجتماعية برفع قضية لإلغاء قرار الضبطية القضائية للمهن الموسيقية... و الآن الموضوع أمام العدالة والقضاء ونتمنى أن ينظر القضاء لحال الموهوبين وفناني ومحبى الموسيقى والتمثيل المستقل الذى يحسب لهم فنهم وأيضًا ظهورهم وانتشارهم من بعد ثورة 25 يناير ادخل أموالًا طائلة للبلد وكانت الموسيقى تجدها على الشواطئ والمسارح والعديد من المهرجانات التى شارك فيها العديد من الفرق المستقلة وتعاونت معهم وزارة الثقافة ووزارة السياحة والتاريخ لن ينسى ذلك. و هناك انواع كثيرة من الموسيقى المعاصرة والشبابية التى لم تعترف بها النقابة حتى الآن وتقوم بتهميشها عن عمد... فهل واجب النقابة أن تتبنى المواهب أم أن تحاربها؟ هل لكى أكون فنانًا فى بلدى يجب أن أتبع تعاليم أشخاص وتوجيههم..فرسالتى إلى نقابة المهن الموسيقية مع كامل احترامى لسيادتكم نريد أن نعيد روح الفن المستقل مرة أخرى فهؤلاء الشباب هم المستقبل والفن الجديد هو سيد القرار.