نائب «مستحدث» بلا مهام براتب 30 ألف جنيه.. والموظفون يلقبونه ب«الخفى» اليمانى ل«الصباح»: نعم يتقاضون 20 ألف جنيه.. وعسران يعمل فى صمت «لدينا فائض فى العمالة ووزارة الكهرباء يمكن أن تعمل فقط ب20٪ من إجمالى العمالة بها»، حديث متكرر لوزير الكهرباء الدكتور محمد شاكر المتكرر فى وسائل الإعلام والمؤتمرات، يتبعه دائمًا بأن 200 ألف عامل وموظف بالوزارة وشركاتها، يستنزفون 40٪ من مواردها. أحاديث الوزير عن نزيف موارد الوزارة لم تمنع قرارًا لرئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر جابر الدسوقى بتعيين رئيس جديد لشركة وسط الدلتا لإنتاج الكهرباء لمدة 3 سنوات براتب شهرى 20 ألف جنيه، معفاة من الضرائب. وعلمت «الصباح» بقيام وزير الكهرباء ورئيس الشركة القابضة برفع الرواتب الشهرية لجميع رؤساء الشركات والتى يبلغ عددها 16 شركة من 8 آلاف جنيه شهريًا إلى 20 ألف جنيه شهريًا مع إعفائهم من الضرائب. فتم زيادة رواتب رؤساء شركات الإنتاج وهم محمد مختار، رئيس شركة القاهرة لإنتاج الكهرباء، أحمد الحسينى، رئيس شركة شرق الدلتا لإنتاج الكهرباء، محمد عبدالباقى، رئيس شركة غرب الدلتا لإنتاج الكهرباء، محمد السعيد، رئيس شركة وسط الدلتا لإنتاج الكهرباء، إبراهيم الشحات، رئيس شركة الوجه القبلى لإنتاج الكهرباء، محمد عمرو، رئيس شركة المحطات المائية لإنتاج الكهرباء. وأيضا رؤساء شركات التوزيع وهم ناجى عارف، رئيس شركة شمال القاهرة لتوزيع الكهرباء، حسام الدين عفيفى، رئيس شركة جنوبالقاهرة لتوزيع الكهرباء، حمدى عكاشة، رئيس شركة الإسكندرية لتوزيع الكهرباء، ومحمد أحمد، رئيس شركة القناة لتوزيع الكهرباء، ومحمد السطوحى، رئيس شركة البحيرة لتوزيع الكهرباء، ابتهال الشافعى، رئيس شركة شمال الدلتا لتوزيع الكهرباء، محمد عسل، رئيس شركة جنوب الدلتا لتوزيع الكهرباء، مدحت خلف، رئيس شركة مصر الوسطى لتوزيع الكهرباء، رأفت شمعة، رئيس شركة مصر العليا لتوزيع الكهرباء، وتم زيادة راتب جمال عبدالرحيم، رئيس الشركة المصرية لنقل الكهرباء. وعلمت «الصباح»، أن رؤساء الشركات يتقاضون أرباحًا سنوية تصل إلى 100 ألف جنيه لكل منهما، مع تمتعهم بمزايا كثيرة أخرى تتعلق بالعلاوات والحوافز وغيرها. وبحسب المصادر، فإن هناك مستشارين بالوزارة وشركاتها وبعض الأعضاء المتفرغين بها لا يقدمون شيئًا للوزارة وموقعهم الوظيفى يعتبر تحصيل حاصل ويتقاضون عشرات الآلاف من الجنيهات شهريًا. واعترف الدكتور محمد اليمانى المتحدث الرسمى باسم وزارة الكهرباء، بأن رؤساء الشركات يحصلون على رواتب شهرية تصل إلى 20 ألف جنيه، ولكنه أضاف «هذا شامل كل شىء». ونفى اليمانى أن تصل أرباح الواحد إلى 100 ألف جنيه، مؤكدًا أن الحافز لا يتجاوز ال20 ألف جنيه، وربما أقل. وفى هذا السياق، فقد استحدث وزير الكهرباء منصب نائب الوزير، بتعيين أسامه عسران فى هذا المنصب، براتب 30 ألف جنيه شهريًا، وهو ما خلق حالة من الجدل داخل الوزارة، فالجميع برون أنه منصب شرفى ولا دور حقيقى للنائب الجديد «الرجل الخفي»، كما يطلق الموظفون عليه. الغريب أن منصب نائب الوزير، لم تعرفه وزارة الكهرباء طوال تاريخها، حيث تم استحداثه فى عهد الرئيس السابق محمد مرسى عام 2013، وكان أول من تولى هذا المنصب، أحمد إمام فى فترة تولى محمود بلبع وزارة الكهرباء، وكان الرئيس المعزول، عندما استحدث هذا المنصب، يهدف إلى إحكام السيطرة على قطاع الكهرباء باعتباره أهم القطاعات الحيوية والتى تمس المواطنين، فأراد أن يجعل النائب شوكة فى ظهر الوزير. بينما أكد الدكتور محمد اليمانى، المتحدث الرسمى لوزارة الكهرباء، أن أسامة عسران، نائب الوزير لديه ملفات مهمة يتفرغ للعمل بها، ولكنه يحب العمل فى صمت ويتجنب الظهور الإعلامى.