السرطان أنهى حياة حفيد سالم.. وأكلة مكرونة بمطعم بريطانى تقضى على زوجة غالى إصابة الابن الأكبر لرشيد باسطنبول حيث يعيش الوزير الهارب طاردت المصائب والحوادث المفاجئة عددًا من الوزراء ورجال الأعمال الذين ينتمون لعصر الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك. فتوفى أخيرًا حسين «15 سنة»، حفيد رجل الأعمال الشهير حسين، بمقر إقامتهم بالعاصمة الإسبانية مدريد، بعد معاناة قصيرة مع مرض «سرطان الدم». ويعد حسين سالم، من أهم الأيقونات التى عرف بها نظام حسنى مبارك، فهو الملياردير الشهير الذى بنى ثروته الطائلة من مشروعات دولية، فما إن تذكر صفقة توريد الغاز إلى إسرائيل حتى يذكر اسمه. وخلال ثورة 25 يناير لاذ حسين سالم بالفرار إلى سويسرا ومنها إلى اسبانيا، حتى لا يتم القبض عليه، وقدمت مصر العديد من المخاطبات لإسبانيا، بغرض إعادته وتسليمه ليحاكم فى مخالفات ووقائع فساد، متهم بها. وتوفيت ميشيل صايغ، زوجة يوسف بطرس غالى وزير المالية الأشهر، فى عهد مبارك، الذى هرب أيضًا بعد الثورة، بعد تناولها لطعام الغذاء فى أحد المطاعم فى العاصمة البريطانية لندن، حيث يقيم منذ هروبه من مصر. واستغل غالى المتهم فى عدة قضايا فساد، حجة مرض زوجته، وحاجتها إلى العلاج للهروب من مصر أثناء ثورة يناير، وبالفعل ففى صباح الجمعة 11 فبراير، كان غالى قد هرب إلى بيروت على الخطوط اللبنانية، ومعه زوجته اللبنانية. وفى 29 أكتوبر من عام 2011، وبعد تناولها وجبة مكرونة بأحد المطاعم، أصيبت ميشيل بحالة من الإعياء الشديد وتوفيت على أثرها، وأثارت وفاتها العديد من التساؤلات فى ذلك الحين، حيث تناقلت الصحف أن هناك شبهة جنائية فى الوفاة، وأن التسمم بفعل فاعل، وقال غالى فى حينها، إنه المقصود بتلك العملية لكن القدر كان موجهًا إلى زوجته، لتفارقه وتتركه فى منفاه وحيدًا. وفى اسطنبول بتركيا، تعرض نجل وزير التجارة والصناعة الأسبق رشيد محمد رشيد، الأكبر لحادث سيارة، وتم نقله إلى المستشفى، ثم تعافى وخرج. ويعيش رشيد وأسرته، متنقلًا بين الدوحةواسطنبول، بعدما هرب مع أسرته وزوجته وأخته سيدة الأعمال حسنة رشيد، خارج البلاد، قاصدين دبى، حيث نقل أمواله، وظهر بها فى 6 فبراير 2011 إبان الثورة، بعدما استقل طائرته الخاصة ليخرج من الصالة 4 رقم بمطار القاهرة. وأعلن النائب العام حينها عبد المجيد محمود وضع اسم رشيد ضمن قائمة الممنوعين من السفر، وتجميد أرصدته، فى 4 فبراير، أى قبل ظهوره بدبى بيومين، ثم ظهر فى اليوم التالى نافيًا اقترافه أيًا من المخالفات التى من الممكن ان تكون سببًا لتنفيذ النيابة العامة لخطوة تجميد أرصدته ومنعه من السفر، متابعًا انه عرض عليه الاستمرار فى منصبه ضمن الحكومة الجديدة، وقتها، والتى ترأسها أحمد شفيق، وأعلن تحديه بأن يكون لدى أحد معلومات تدينه، على حد قوله، وأكد أنه لم يتم إبلاغه بالقرار الصادر ضده. وتوالت الدعاوى القضائية ضد رشيد الهارب لتصل إلى عدد من الاحكام واجبة النفاذ، ليظهر أخيرًا طالبًا التصالح مع جهاز الكسب غير المشروع، فى 4 قضايا فساد بقيمة 3 مليارات جنيه، مقابل إنهاء ملف الفساد المالى المتورط فيه ورفع اسمه من قوائم المطلوبين لدى جهاز الإنتربول، وإسقاط الأحكام الجنائية الصادرة ضده بالإدانة.