مطالبات بإجراء الانتخابات.. و «عبد الهادى »: هناك حملة لتشويهى فى الوقت الذى يفترض أن يكون «اتحاد كتاب مصر» قدوة يحتذى بها على كل المستويات بفرض أن أعضاءه من الكُتّاب أصحاب الأعمال الإبداعية، فإن المشهد الراهن فى الاتحاد تحول إلى النقيض تمامًا، بسبب بعض الكُتّاب الذين قادوا الدفة إلى محطة باتت تستوجب حل المجلس الحالى، حسبما أجمع عدد كبير من أعضاء الاتحاد. الأزمة بدأت منذ تولى الدكتور علاء عبد الهادى رئاسة الاتحاد، إبريل الماضى، وهى العملية التى وصفها الدكتور أسامة أبو طالب، أستاذ النقد والدراما بأكاديمية الفنون، بأنها تمت ب«التربيطات» من أجل مصالح بعينها لبعض الكتاب. بدأت تجاوزات عبد الهادى بإحضاره صورة له علقها بجوار صور الرؤساء السابقين، على خلاف العرف المتبع فى الاتحاد، حيث يقوم الرئيس بتعليق صورة من سبقه تكريمًا له، ورفض الأعضاء الأمر، ما جعل عبد الهادى يصدر تعليمات للعاملين بعدم التعامل مع الكتاب، وعدم تنفيذ أى مطالب لهم أو خدمتهم، ما أثار غضب الكثير منهم. الواقعة الأخرى التى أجمع عليها أعضاء مجلس الإدارة، حسب تأكيد الدكتور أسامة أبو طالب، هو عزم عبد الهادى تعيين محاسب بالاتحاد مقابل 10 آلاف جنيه شهريًا، علما بأن هذا المحاسب كان يعمل بالجهاز المركزى للمحاسبات، الأمر الذى رفضه أعضاء مجلس الإدارة، وقال «أبو طالب» إن «عبد الهادى» عقد جلسة فى دار الأوبرا بحضور الدكتور جمال التلاوى، والدكتور صلاح الراوى، والدكتور جمال العسكرى، أعضاء مجلس الإدارة، بهدف التصالح وإنهاء حالة الجمود التى تسيطر على الاتحاد، وطلب «عبد الهادى» فيما بعد من أبو طالب الموافقة على السفر إلى تونس لحضور مؤتمر تجديد الخطاب الدينى، وكذلك حث الأعضاء على الموافقة على سفر الدكتور على جمعة، المفتى السابق، على نفقة الاتحاد، وهو ما رفضه وأعضاء المجلس وقتها. من جانبه، قال الشاعر حزين عمر، عضو مجلس الإدارة، إن الدكتور علاء عبد الهادى لم يستجب للمذكرة التى أعدت من أجل عقد جمعية عمومية فى الجمعة الثالثة من مارس الجارى لحل الأزمة، وكذلك لم يستجب لدعوات مجلس الإدارة. وأوضح عمر أن رئيس الاتحاد خالف قرار الجمعية العمومية القاضى بعدم صرف بدل سفر للأعضاء، وحصل على بدل سفر للمغرب بالدولار. وفيما يتعلق بعقد جلسة عمومية طارئة أكد عمر أن الأمر يتطلب دعوة 100 من أعضاء الاتحاد لجلسة طارئة، وفى هذه الحالة تعقد الجمعية العمومية، وتتخذ القرارات التى يتفق عليها، ويمكن أن تصل إلى سحب الثقة من المجلس الحالى. وقال الروائى حمدى البطران، إن عدم التوافق على عقد اجتماع واحد للمجلس خمس مرات متتالية حتى الآن، يعد أزمة كبرى، إضافة إلى التضارب بين هيئة المكتب والرئيس، فالسكرتير يدرج مواد جدول الأعمال دون تنسيق مع الرئيس، والرئيس يشتكى من أن السكرتير لا يعيره الاهتمام، ما دفع الأعضاء إلى طرح استقالة الرئيس وهيئة المكتب كحل للأزمة، وأبدى كل منهم استعداده فى بداية الأمر، لكن لم يقدم أى منهم على تلك الخطوة حتى الآن، ويتمسكون بالمناصب على حساب سير العمل داخل الاتحاد. مشددًا على أنه لا خيار سوى حل الهيئة ومنصب الرئيس الحاليين وانتخاب بديل عنهما، خاصة بعد أن تقدم أكثر من نصف الأعضاء باستقالاتهم، خلال الأيام الماضية، اعتراضًا على الأوضاع وتجميد الأنشطة التى وصل لها الاتحاد. فى المقابل، قال الدكتور علاء عبد الهادى رئيس اتحاد الكتاب أنه لا يمكن عقد جمعية عمومية دون أن يقدم أمين الصندوق إلى مجلس الاتحاد ميزانية الاتحاد وميزانية الصندوق، وموازنتيهما، تطبيقًا للمادة 22 من قانون الاتحاد، وهو ما لا يتوافر بعد استقالة أمين الصندوق. وفيما يتعلق بالاستقالات، أشار «عبد الهادى» إلى أنه طبقًا للمادة 32 فإنه سيتم تصعيد أعلى الأسماء التى حصلت على أصوات فى آخر انتخابات إلى الأماكن الشاغرة، ومن ثم يناقش المجلس تقرير رئيس الاتحاد عن الميزانية بعد تقديمها من المحاسب، وتتم الدعوة لجمعية عمومية. وفيما يتعلق بالبدل الذى حصل عليه لسفره للمغرب أكد أنه كان بوفد رسمى لحضور اجتماع اتحاد الكتاب العرب، وأن البدل جاء بموافقة المجلس. وتجدر الإشارة إلى أن القضايا المرفوعة بين الدكتور علاء عبد الهادى رئيس الاتحاد، وعدد من الأعضاء منهم الدكتور أسامة أبوطالب، والشاعر أحمد عنتر مصطفى، قضايا سب وقذف.