آباء المختطفين: الكاميرات أظهرت سيدة ورجل يحملان الأطفال بعد تخديرهم ضابط: المرأة لا تترك علامة تدل على هويتها.. والرجل مسجل جنايات اختطاف أطفال وجار البحث عنه عندما نسمع كلمة "الكتعة" نستحضر على الفور صورة المرأة التي تخطف الأطفال فى الفيلم القديم، لكنه فى الحقيقة الواقع الذى سيرويه أهالى الأطفال المفقودين فى عدد من المناطق بمدينة 6 أكتوبر، والذين لا يعرفون هل دخل أبناؤهم فى عداد الأموات، أم ما زالوا محتجزين لدى المرأة المجهولة. رصدت ظاهرة اختفاء الاطفال منذ اشهر، يروى محروس السيد، والد الطفل احمد، الذي يبلغ من العمر عشر اعوام، مقيم بمنطقة المنزلة بمحافظة دمياط، موظف بهيئة التامنيات، ويعول ثلاث اطفال، أكبرهم احمد، أنه منذ شهر تقريباً ذهب مع اسرته الى سوبر ماركت هابير "1" بمدينة 6 اكتوبر لشراء بعض مستلزمات المنزل، واثناء تجولهم خرج احمد مع اشقائه لتوصيل بعض الشنط لسائق السيارة الذي نقلهم من المنزل، ولم يعد، وكان رد اشقائه انه دخل الحمام ولم يخرج منه, وأضاف "محروس": "بحثنا عنه ما يقرب من 6 ساعات، ثم اتجهنا الى قسم شرطة 6 اكتوبر اول، وحررنا المحضر رقم 8713 جنايات، وعندما علم ضباط القسم باننا كنا فى سوبر ماركت، قالوا: أكيد دى الكتعة، فمنذ بداية 2016 تم تحرير ما يقرب من احد عشر بلاغا بخطف الأطفال بنفس الطريقة، وكلهم صبيان تم اختطافهم من سوبر ماركت، وعند فحص الكاميرات تبين انهم يخرجون من الباب الخلفي ومعهم سيدة تبدو فى الاربعين وترتدى جلبابا اسود يخفي وجهها وجسدها، وبجانبها رجل فى الثلاثينات بذقن سوداء طويلة". السيدة تأتى، بحسب تحريات المباحث من حين لاخر الى سوبر ماركت جديدا وبوجه مختلف، حيث تبين من خلال فحص الكاميرات انها ترتدى "باروكة باللون الاحمر، وملابس تظهرها فى الثلاثين من العمر، والغريب أنها في كل مرة تاتى الى السوبر ماركت تكون حريصة على اخفاء ملامح وجهها، ما أحبط عمليات القبض عليها حتى الان، وما زالت الشرطة تبحث عنها حتى الان. يروى محمد عمار، والد الطفل مصطفي، فى الثانية عشرة من عمره، أن الطفل ذهب برفقته إلى سوبر ماركت هابير2 فى الشيخ زايد، منذ اسبوعين، وكانت معهما والدته واشقائه، وأضاف: "كنا نسير في السوبر ماركت، وعرض مصطفي ان يذهب ليجلب الشيكولاتة له ولاشقائه، واخذ معه شقيقه على، وكنا فى الممر الموزاى له، ولم يبتعد عن اعيننا كثيراً، لكنه ذهب ولم يعد حتى الان، يروى شقيقه أنه قام بالنزول الى اسفل الدرج لياتى بالشيكولاتة، وعندما نظر إلى الاسفل وتحدث الى شقيقه قائلا "هذا يكفي" فلم يجده، وظل يبكى ثم ذهب الى الممر الثانى ليبحث عنا وحين وجدنا ظل يبكى ويروى ما حدث، وظللنا نبحث عنه ساعات دون جدوى فذهبنا الى قسم شرطة 6 أكتوبر ثانى بالشيخ زايد، وحررنا بلاغا برقم 23115 جنايات، وفي هذا الوقت توجد ما يقرب من ثلاث اشخاص يقدمون نفس البلاغ بفقد ابنائهم داخل سوبر ماركت". وأضاف "محمد": عقب مرور أربع ايام، قامت قوات من الشرطة بفحص الكاميرات المتواجدة داخل السوبر ماركت وتبين ان مصطفي خرج مع سيدة ورجل لا يظهر وجهيهما فالسيدة شعرها طويل واصفر وترتدى نظارة سوداء وغطاء راس اسود وتضع قطعة قماش سوداء اسفل وجهها، وترتدى ملابس امراة تبدو فى العشرينات من عمرها، وقام رجال الشرطة في هذا الوقت باطلاق لقب الكتعة على تلك المراة، التى تذهب وقت ازدحام السوبر ماركت وتقوم باختطاف الاطفال، وخصوصاً الصبيان، وعلى الرغم من فحص كاميرات الماركت وبحث رجال الشرطة على تلك المراة، لكنها لم تترك دليلا خلفها يدل عن هويتها، فقمنا بتعليق صور مصطفي فى الشوراع، ونشرها على صفحات التواصل الاجتماعي، وأذهب يومياً الى الماركت للسؤال عنه". عباس حسين، والد الطفل مالك، 10 اعوام، يقول إن طفله ظل ينتظر بداية السنة لشراء "لعبة السيارة المتحركة"، ويضيف: "مع بداية شهر يناير ذهبنا الى مول العرب بمدينة 6 اكتوبر حيث نقيم بالحى السابع، ومعنا "ميار"، شقيقة مالك، التى تبلغ من العمر 8 اعوام، وحين دخلنا المول ذهب مالك مسرعاً الى قسم العاب الاطفال فذهبنا خلفه لكننا لم نجده فقد اختفى في لمح البصر، وظلت والدته تصرخ وتبكى ومعها شقيقته، وذهبت ابحث عنه في كل ارجاء المول ما يقرب من 4 ساعات، فلم أجده، وحينها علمت أننى لن ارى ابنى مرة اخرى، وذهبت مسرعاً الى قسم شرطة الحي السابع وحررت المحضر رقم 11589 جنايات، وبفحص الكاميرات تبين ان مالك خرج مع سيدة ترتدى ملابس ذات طابع ديني ومعها رجل وخرجا مسرعين من الباب الاول للمول، ومعهما مالك، الذى كان الرجل يحمله على كتفه، ويبدو انه أعطاه مخدرا، وما زال الامن يبحث عن مالك دون جدوى، وقمنا بتعليق مصلقات فى الشوراع ونشرنا صورته على صفحات التواصل الاجتماعي، لكننا علمنا أن ما نعيشه يعيشه أيضا العديد من اهالى 6 اكتوبر، فتلك السيدة قامت بخطف العديد من الاطفال". من جانبه، صرح الرائد احمد فاروق، من قسم تانى اكتوبر، ان هناك ما يقرب من 23 محضر جنايات منذ بداية 2016 باختطاف اطفال لم تتجاوز اعمارهم الثالثة عشرة، عن طريق نفس السيدة، وبنفس الطريقة، فكلهم خرجوا من المولات نائمين على كتف هذا الرجل، ومن الوضح انه عند اختطافهم يجرى تخديرهم، وحتى الان لم نصل الى معلومات تدل على هوية تلك السيدة، لكننا نقوم بفحص كاميرات الماركات بشكل دورى، اما الشخص المتواجد معاها فتبين انه مسجل جنايات خطف اطفال، وجار البحث عنه.