أحد المتضررين: البطاطس مصابة بالعفن البنى ونقلت المرض للأرض.. باعتراف لجان المحافظة حررنا 400 محضر ضد الجمعية الزراعية.. والمحافظ وعد بتعويضنا ولم ينفذ وعده» الفساد الناخر فى حسد وزارة الزراعة، وصل إلى الجمعيات الزراعية التابعة لها، فى القرى والكفور والنجوع، ففى كفر طحلة بمركز بنها فى القليوبية، اتهم عدد من الفلاحين الجمعية الزراعية بتسليمهم بطاطس مصابة بالعفن البنى المسبب للسرطان. «الصباح» التقت إسلام زغلول، واحد من هؤلاء الفلاحين، فحكى «فى شهر ديسمبر من كل عام، نزرع البطاطس بعد استلامنا تقاويها من الجمعية الزراعية، ولكن هذا العام تأخرت التقاوى إلى شهر يناير، وعلمنا أن الحجر الصحى سبق أن رفض دخول شحنة التقاوى تلك إلى مصر وهى فى الميناء، إلا أن الصفقة مرت وتسلمنا منها، وعددنا 400 مزارع، 450 طن تقاوى بطاطس، ب10.2 ألف جنيه للطن، وعندما تم غرس تلك التقاوى فى الأرض، وجدناها تطرح بطاطس عفنة، لا تصلح للاستخدام الآدمى، وعلى الفور قمنا بإبلاغ المحافظة التى كلفت لجانًا من الصحة فحصت الأراضى والبطاطس، وأكدت أن البطاطس بها عفن بنى، وأنه يؤدى إلى السرطان». وأضاف زغلول «قمنا بتحرير محاضر جماعية من 400 فلاح متضرر بنيابة بنها، ومن بينها محضر جماعى يحمل أسماء أكثر من 30 فلاحًا، برقم 6090 نتهم فيه الجمعية الزراعية بالفساد والتسبب فى عدم صلاحية الأراضى لزراعة البطاطس لمدة أربع سنوات مقبلة، وبذلك فقد تسببوا فى إتلاف أراضينا، طيب هانعيش منين؟، والفلوس اللى دفعناها فى التقاوى هانجيبها منين، وجلسنا مع المحافظ رضا فرحات أكثر من مرة ووعدنا بتعويضنا لكنه لم يتم تنفيذ أى وعود حتى الآن، فلم يكتفوا بسرطنة المحصول، ولكنهم حرمونا من زراعة الأرض لأربع سنوات، فالأراضى المتضررة تبلغ أكثر من 200 فدان، ننفق منها على أكثر من 450 أسرة، وهناك تقارير من اللجان أكدت فساد البطاطس وأنها مسرطنة، وأن هناك صفقة غير مشروعة تم خلالها استيراد بطاطس فاسدة». وطالب زغلول رئيس الوزراء شريف إسماعيل بالتدخل لحل مشكلتهم وتعويضهم عن الأضرار الناجمة عن زراعة بطاطس «الجمعيات» الفاسدة.