حزب «ساويرس» يؤسس تكتلًا ب140 عضوًا.. ونواب ب«النور والوفد والمؤتمر» يسارعون للانضمام الالتحاق ب«دعم مصر» محرم على نواب «المصريين الأحرار».. و«هيكل»: نسعى لامتلاك حق تشكيل الحكومة صراع خفى يدار داخل الغرف المغلقة، وبعيدًا عن قبة مجلس النواب، بين أكبر تكتلين داخل المجلس، وهما ائتلاف «دعم مصر»، الذى يضم أكثر من 350 نائبًا، من أصل 596، هم عدد نواب المجلس، وحزب «المصريين الأحرار»، الذى وصل تكتل نوابه إلى 140، بعد نجاحه فى ضم عدد كبير من نواب «الوفد» و«المؤتمر» والمستقلين، بجانب نواب بحزب «النور»، البالغ عددهم 12 عضوًا. «المصريين الأحرار» نجح فى ضم هذا العدد الكبير من النواب إلى تكتله، بعد أن شهدت الجلسات صراعًا حول عدد من القوانين، ما بين مؤيد ومعارض، واستغل حزب المصريين الأحرار اعتراض النواب على بعض القوانين، ليشكل ما يشبه «لوبى معارض» داخل أروقة المجلس. بدأ الصراع بمحاولة كلا الطرفين فرض نفوذه على المجلس، لتمرير الأجندة التشريعية الخاصة به، والسعى لأن يكون الطرف المتحكم فى البرلمان، وصاحب الأكثرية، ليحصل على حق تشكيل الحكومة. وحذر النائب علاء عابد، رئيس الكتلة البرلمانية ل«المصريين الأحرار» نواب الحزب من الانضمام إلى تكتل «دعم مصر» بأى شكل من الأشكال، مهددًا بفصل أى عضو يحضر أو يوقع على وثيقة للتكتل، وهو ما حدث مع النائبة مى محمود، عضو المكتب السياسى للحزب، والتى حضرت آخر اجتماعات ائتلاف «دعم مصر» خارج المجلس، مشيرًا إلى أنه تم فصلها من المكتب السياسى للحزب، وإحالتها إلى التحقيق. وحول التكتل الجديد لحزب المصريين الأحرار، أكد «عابد»، فى تصريحات ل«الصباح»، إن الحزب أصبح يمتلك كتلة برلمانية، مكونة من 140 نائبًا، بعد ضم بعض نواب «الوفد» و«المؤتمر» و«النور»، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من النواب المستقلين، مشيرًا إلى أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد سلسلة من الاتصالات مع نواب آخرين، يتبنون أجندات مشابهة لتوجهات الحزب تحت القبة. وأشار إلى أن الحزب ينسق مع كل القوى السياسية داخل المجلس، فى القضايا ذات المواقف المتشابهة، مثل ما يتعلق بقانون الخدمة المدنية، الذى يوافق عليه الحزب، وأكدت النائبة مى محمود أن الحزب لم يبلغها رسميًا بفصلها من المكتب السياسى، أو حتى إحالتها إلى التحقيق، بعد حضورها اجتماع ائتلاف «دعم مصر» الأخير، الخاص بتمرير قانون الخدمة المدنية، وأشارت إلى أنها ما زالت عضوًا فى المكتب السياسى، ولم تُفصَل منه، وهناك إجراءات قانونية من الممكن اللجوء إليها إذا استدعى الأمر، منها اللجوء للجنة شئون الأحزاب. فى المقابل، قال النائب أسامة هيكل، أحد أعضاء تكتل «دعم مصر» إن الائتلاف يسعى إلى تشكيل تكتل الأكثرية، الذى نص عليه الدستور، وليس الوصاية على النواب كما يشاع، مشيرًا إلى أن التكتل سيمارس عمله كأكثرية تحت القبة، بعد الانتهاء من القوانين، وتشكيل لائحة جديدة توافق الدستور المصرى، ليكون له حق تشكيل الحكومة. وأضاف «هيكل»، فى تصريحات ل«الصباح»، أن الدعم السياسى والتشريعى ما يعتمد عليه الائتلاف تحت قبة البرلمان، ومشيرًا إلى أن الاتهامات التى تنال من أعضاء الائتلاف مجرد «أكاذيب»، فنحن لا نسعى للمناصب، كما يدعى البعض، لكن هناك إرادة حقيقية لكل رموز الائتلاف، فى أن يكون برلمان 2016 معبرًا عن كل طموحات الشعب، ويواكب التنمية التى أعلنت عنها الإدارة السياسية المصرية. وفجر النائب أكمل قرطام، رئيس حزب المحافظين، مفاجأة من العيار الثقيل، حيث صرّح ل«الصباح» بأنه لم ينضم لائتلاف «دعم مصر»، نظرًا لعدم وجود رؤية واضحة للائتلاف تحت قبة البرلمان، وكذلك وثيقته التى تلزم الأعضاء ببعض الممارسات، مشيرًا إلى أن انضمامه مرهون بالانتهاء من اللائحة الداخلية للمجلس، ومدى توافقها مع وثيقة الائتلاف. ونفى «قرطام» وجود مفاوضات مع الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، حول دمج حزب المحافظين مع «الوفد المصرى» فى المرحلة المقبلة، مشيرًا إلى أن «البدوى» عرض عليه الاندماج، لكنه رفض العرض، وأوضح، فى الوقت نفسه، أن التعاون بين المحافظين والوفد مستمرًا فى البرلمان وخارجه.