قد تصرخ الرحمة فزعًا من سماع تفاصيل الجريمة النكراء التى ارتكبتها هذه السيدة فهزت محافظة الجيزة، وربما هزت مصر كلها. فلم يكن المستشار أحمد حلمى، مدير نيابة حوادث شمال الجيزة الكلية، مصدقًا لما سمعه، وهو يأمر بحبس «تغريد. ع.» (25 سنة)، ربة منزل، 4 أيام على ذمة التحقيقات لاتهامها بقتل طفلها «أدهم»، البالغ من العمر 5 سنوات فقط. قالت «تغريد» فى اعترافاتها أمام النيابة: «إنها مطلقة منذ فترة طويلة، من والد طفلها أدهم، وأنها تقوم بدور الأب والأم فى آن واحد، بما يفوق طاقتها، وأن الطفل شقى جدًا ويفتعل الكثير من المشاكل يوميًا، وزملاؤه بالمدرسة يشتكون كثيرًا منه ومن أفعاله المستفزة». وأضافت: «حذرته أكثر من مرة من افتعال المشاكل مع زملائه بالمدرسة، لكنه رغم صغر سنه كان يستفزنى، ويرفض إطاعة أوامرى. وفى يوم الحادثة حاولت تأديبه بسبب أفعاله المستفزة فانهلت عليه بالضرب بخرطوم وملعقة خشبية حتى فوجئت به يدخل فى حالة إعياء، وشبه فقدان الوعى فخشيت التوجه به إلى المستشفى لعدم اكتشاف ضربى له فحملته، وركبت توك توك من منطقتى بروض الفرج إلى منطقة بشتيل بأوسيم، حتى شاهدت كومة من القمامة (مقلب زبالة) ووضعت الطفل بجواره». وأشارت إلى أنه كان ما زال حيًا، ثم عادت إلى قسم روض الفرج لتحرر محضرًا باختطاف طفلها، بعدما كانت تستقل «توك توك» بمنطقة إمبابة واختطفه السائق وهرب. وكشفت تحقيقات النيابة أنه أثناء تحريرها المحضر عثرت الأجهزة الأمنية على جثة الطفل ميتًا، وبفحص بلاغات التغيب تبين أن ربة منزل تبلغ عن تغيب طفلها بذات المواصفات بقسم شرطة روض الفرج فتم استدعاؤها، وتعرفت على جثة الطفل، وادعت اختطافه، ولكن مع تطوير مناقشتها اعترفت بأنها ضربته حتى مات لكنها لم تقصد قتله.