أحد الوزراء الحاليين يعمل ضد قائمة فى حب مصر ويدعو لعدم انتخابها رئيس المجلس المقبل يجب أن يكون «سياسيًا » وليس «قانونيًا » والخبرة القانونية ليست كل شىء عندى معلومات بأن حزب النور سيصوت لقائمة «التحالف الجمهورى» لإسقاط «فى حب مصر» بعض المرشحين رفعوا شعار رابعة بعد تقدمهم بأوراق الترشح وكان على «العليا للانتخابات » أن تتدخل النجاح بأصوات «الإخوان» غير شريف ولا أريده هجوم تهانى الجبالى على المستشار عدلى منصور لا يليق قال الكاتب الصحفى أسامة هيكل، رئيس مجلس إدارة مدينة الإنتاج الإعلامى، ووزير الإعلام الأسبق، وعضو اللجنة التنسيقية لقائمة فى حب مصر، إن السى دى الذى يتم ترويجه ويحمل تصريحات له فى أحداث ماسبيرو لا يعرض الحقيقة كلها ومنزوعًا من سياقه، ويهدف للعبث برأس من يسمعه. أكد أن صعود حزب مستقبل وطن أمر مستغرب، موضحًا أن علامات الاستفهام ستظل موجودة حتى يستطيع الحزب أن يثبت وجوده فى البرلمان، وهل يقوم على قاعدة حقيقية أم لا؟ وهذا ما سيكشفه البرلمان. وقال إن الانتخابات لا يمكن أن يحدث بها تزوير، ولم يعد هناك أحد أو جهاز يجرؤ على التلاعب فى النتيجة. كيف قرأت نتائج الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية؟ - أثبتت أن الناس لا تصدق حزب النور، وأنه لا وجود لأى قوى سياسية فى الشارع سوى «فى حب مصر».. وإذا قسمنا الدوائر لدوائر مثقفين وأقل ثقافة، يمكننا أن نقول إن الرؤية لم تتضح بعد فى دوائر المثقفين، ونشعر أن هناك لخبطة فى الاتجاهات. كيف ترى شكل البرلمان القادم؟ - سيتضح بعد إعلان نتائج المرحلة الثانية من الانتخابات، ولكن فى كل الحالات إذا كانت أقرب إلى نتائج المرحلة الأولى سيكون لدينا برلمان به تراجع كبير للقوى الدينية ما يعنى أن تأثير 30 يونيو لا يزال فعالًا، بالإضافة إلى سيطرة المستقلين على المجلس، وهذا موضوع مهم فى ظل ضعف تأثير الأحزاب التقليدية القديمة، كالوفد وغيرها، وظهرت مكانها أحزاب جديدة منها «المصريين الأحرار» و«مستقبل وطن»، وأعتقد أن هذين الحزبين هما مفاجأة الانتخابات وفق نتائج المرحلة الأولى. لكن ألم يدهشك «مستقبل وطن»؟ - كانت مفاجأة للجميع، فقد استعان الحزب بعدد من القدامى فى الدوائر، ومنهم أشخاص كبيرة فى السن، وفى تصورى أنهم «اشتغلوا» دون أن نعرف أو نشعر بهم. وما رأيك فى القول بأنه حزب الدولة؟ - أى كيان يحصل على نسبة معقولة نسمع مقولة إنهم حزب الدولة، ولا أنكر أن صعود الحزب أمر مستغرب، وأن محمد بدران، رئيس الحزب، لم ينزل الانتخابات لكنه شكّل حزبًا بشكل أو بآخر.. وضع فكرة ونجحت وأثمرت، ومشكلتنا أننا ألغينا من رأسنا فكرة الشباب الأقل من 35 سنة، وأصبح هناك انعزال بيننا وبينهم، وأعتقد أن بدران وحزبه ممن ينتمون إلى تلك الفئة العمرية استطاعوا أن يوجدوا تلك التركيبة التى يتعاملون من خلالها مع الشباب.. ولكن فى نفس الوقت، هناك الدكتور مصطفى السعيد، وزير الاقتصاد فى الثمانينيات، وترشح عن «مستقبل وطن»، ما يجعلنا نتساءل: ماذا وجد هذا الرجل كبير السن والمقام فى هذا الحزب كى ينزل على قوائمه؟. وعمومًا سوف يكشف مجلس النواب القوة الحقيقية لهذا الحزب. هل صحيح أن «فى حب مصر» ليس لها تواجد بين الشباب؟ - الشباب الأقل من 35 عامًا يأخذون اتجاهًا ألومهم عليه، وهو أن يظلوا بالمنزل وينعزلوا.. وأنا أقول لهم من الوارد ألاّ أجد مرشحًا أقنعنى، لكن لا بد أن تنزل وتحتك وتقرر، وإذا لم تقتنع انزل وابطل صوتك، ولكن لا تجلس فى المنزل منتظرًا الصندوق يأتى لغاية عندك. ثانيًا الشباب أغلق على نفسه فكرة الإعلام الإلكترونى، وهذا مجتمع مغلق داخل بعضه، وهو إعلام لا يوجد به تدقيق للمعلومات، وتروج فيه الشائعات، وهذا خطر جدًا، وإذا خرج واحد وقال إن تلك القائمة بها فلول يعزف الجميع عنها. ولو حسبنا الأمر بهذا المقياس سوف نجد أن تهانى الجبالى فلول، لأنها كانت محامية فى طنطا وسوزان مبارك هى من أحضرتها إلى القاهرة. وماذا عن دعم الدولة لقائمة «فى حب مصر»؟ - الحكومة لا تدعمنا، بل أن هناك وزراء يهاجموننا، وأحدهم ما زال فى موقعه، سعى لتشكيل قائمة من شباب ورجال أعمال لمواجهة قائمتنا. وماذا تعنى كلمة «بتاعة الدولة»؟ فلسنا قائمة نظام، وأحنا مش بتوع حد، لكن لو أردنا أن نعتبرها قائمة الدولة بالمفهوم القانونى للدولة بعد ما شاهدناه فى ال5 سنوات الماضية، فهذا جزء من هدفنا أننا نريد عودة الدولة القانونية من جديد. وبعد ثورة 2011 كان الناس لديهم أمل فى التغيير للأفضل، ثم فوجئنا بإننا نسقط أخلاقيًا واقتصاديًا وأمنيًا، وندعو الله الآن كى نعود لما كنا عليه فى 2010.. وتلك مصيبة. قلت إن هناك إخوان من الصف الثالث والرابع يخوضون الانتخابات.. كيف ذلك؟ - فوجئنا أيام التقديم للانتخابات بمن يرفع شعارهم، ولا أفهم لماذا لم تتدخل اللجنة العليا للانتخابات فى تلك المسألة، رغم أننا نقول إن جماعة الإخوان محظورة وإرهابية.. وشاهدنا أمام بعض اللجان إخوان تقدموا بأوراقهم للجنة وخرجوا يرفعون شعارهم بأصابعهم، وهذا الكلام قلته استنادًا لتلك اللقطات. برأيك.. من رئيس البرلمان القادم؟ - لا أعرف من سيترشح، لكننى عمومًا أفضل أن يكون سياسيًا وليس قانونيًا، لأن البرلمان القادم يختلف عن أى برلمان سابق، فلدينا ما يقرب من 596 عضوًا، كل منهم لديه اتجاهه السياسى وسيخرج لك 600 رأى، فنحن نحتاج رئيس برلمان لديه القدرة على السيطرة على المجلس، كما أن السياسى عندما لا تكون لديه خبرة قانونية يستطيع أن يجلب مستشارين قانونيين، إنما القانونى عندما لا يكون لديه الخبرة السياسية سوف يقع على الهواء. ورفعت المحجوب وفتحى سرور كانا قانونيين تتوفر لديهما الحنكة السياسية، وكان فتحى سرور يعرف متى ترفع الجلسة ومتى نتكلم هنا أو نتكلم هناك، وتلك سياسة وليس قانون. كيف ترى هجوم المستشارة تهانى الجبالى على احتمال اختيار عدلى منصور رئيسًا للبرلمان؟ - أولًا هذا الهجوم مبرره هو طموحها أن تكون رئيسًا للبرلمان، ثانيًا أدبيًا هى بالتحديد لا يصح أن تهاجم الرئيس عدلى منصور، لأنه على الأقل كان زميلًا لها فى المحكمة الدستورية. ما رأيك فى توزيع «سى دى» على الأقباط يحمل تصريحات لك منذ أحداث ماسبيرو؟ - لم يكن لى أى تصريحات عن الأقباط أيام حادثة ماسبيرو، ولو كتبوا على اليوتيوب «أحداث ماسبيرو التليفزيون المصرى» سوف تجدوا لى 3 دقائق و9 ثوان، هى مدة كلامى عن الأحداث فقط لا غير، لكن البعض يريد أن يشوه سمعتى بتزوير الحقائق، فعندما دعا التليفزيون المصريين للنزول والدفاع عن القوات المسلحة، وبما أننى كنت وزير الإعلام وقتها، يتوهم الناس أننى من أعطيت هذا التوجيه، ولكن فى التغطية نفسها سوف تجدون أنى مثل أى مواطن مدنى ينتمى للقوة المدنية ويحافظ على الدولة المصرية، عندما وجدت التغطية تسير فى اتجاه خاطئ، أجريت مداخلة قلت فيها بالحرف الواحد: «أننى أطالب التليفزيون المصرى ووسائل الإعلام أن تتحلى بالحكمة، لأن مصر تحتاج الحكمة أكثر من أى وقت مضى، وما يحدث أمام ماسبيرو ليس فتنة طائفية، ولكنه محاولة لهدم الدولة المصرية، وهناك مظاهرات حدثت من قبل أمام ماسبيرو للأقباط، ولم يسقط فيها أحد، ولا استبعد أن يكون هناك مندسين بين صفوف المتظاهرين». وبالتالى فإن هذا «السى دى» لا يعرض الحقيقة كلها، بهدف العبث برأس من يسمع هذا الكلام لكى يسير فى اتجاه معين، خاصة مع تجاهل الكثير من المعلومات المؤكدة. ما تلك المعلومات؟ - كان معلن على وسائل الإعلام الإلكترونية أن هناك مظاهرة من الساعة 5 إلى 8، ومعروف أنى كنت خارج المبنى فى هذا التوقيت، وكنت فى اجتماع بأحد الفنادق مع مجموعة من اليونسكو من أجل قانون الصحافة والإعلام، وفى تمام السادسة والنصف وصلتنى تليفونات من المكتب أن هناك حوادث قتل، وقعت ما بين السادسة والنصف إلى السابعة، بينما بدأت التغطية التليفزيونية فى تمام الساعة الثامنة، وبالتالى لا يجوز القول بمسئولية التليفزيون عن ذلك. والنقطة الثانية أن التليفزيون كان يحصى عدد شهداء الجيش، ولم يكن يذكر عدد ضحايا الأقباط، لأنه لم يكن يعرف شيئًا عنها، ولا استبعد فكرة المؤامرة فى أنه كان هناك من يتولى فرز الجثث أسفل ماسبيرو، فيرسل من يموت أو يصاب من الجنود لمستشفى ماسبيرو، ومن يموت أو يصاب من المدنيين يتم إرساله للمستشفى القبطى فلا نعرف عنه شىء. ولا أقول أن التغطية كانت كلها سليمة، ولكن كان هناك مذيعون محبوسون فى الداخل، وسياراتهم تحترق بالأسفل، والأحداث تتأجج، فكان هناك نوع من الانفعال فى التغطية، بلغ حالة التوتر التى انتابت المذيعين، وارتباك المشهد ككل، وهذا ما دفعنى إلى القيام بمداخلة لتهدئة الأوضاع وتهدئة نبرة الانفعال التى سيطرت على المشهد. من برأيك وراء توزيع هذا «السى دى»؟ - للأسف قائمة المستشارة تهانى الجبالى تعبث بهذا الملف بشكل لا يليق بالمرة بدون مراعاة لألام الأقباط، وما يثير ذلك من أحزان لديهم، خاصة أن الدولة أهم من الأشخاص، وأهم من وصول أى شخص للبرلمان، ومصر لا تتحمل تأجيج الأزمات. وللعلم بعد الحادث بعدة أيام توجهت إلى البابا شنودة لتقديم واجب العزاء، وعندما قابلته قال لى جملة بسيطة أراحتنى كثيرًا: «أعلم أنك قد تعرضت لمؤامرة، وأدرك ذلك»، لأن البابا شنودة كان على علم ودراية بكل ما يحدث فى مصر، وما يحاك فى الخفاء لها، وكان يتصف بالحكمة والعلم ورؤيته للأمور بعمق. هل هناك تخوف من قائمة التحالف الجمهورى؟ - لست متخوفًا منها، ولكن متخوف من شىء آخر، وهو أننا كنا نريد حالة اصطفاف بين القوى المدنية فى مواجهة القوى الدينية، ولكنك الآن تفتت القوى المدنية، وهذا لا يصب فى صالحى أو صالح تهانى الجبالى، إنما يصب فى مصلحة التيار الثانى الذى كنت تريده أن يفشل، لكى تتحقق أهداف ثورة 30 يونيو. وللعلم بدأت تأتينى معلومات عن أن حزب النور سوف يوجه أصواته لقائمة تهانى لكى يضرب قائمة «فى حب مصر»، والإخوان لن يقفوا صامتين، وقد يصوتون لتهانى أيضا، لكى تسقط «فى حب مصر»، وأعتقد أن النجاح بأصوات الإخوان غير شريف ولا أريده. لماذا تميزت «حب مصر» فى المرحلة الأولى؟ - لأننا بدأنا فى هذا الموضوع منذ يوم وضع القانون حتى قبل مجيء الرئيس السيسى، ولم يكن أحد يعرف، ومكثنا 7 أو 8 أشهر نعمل بمفردنا تمامًا، كنا نختار بعناية ونسأل عن المرشح، ونعرف كل كبيرة وصغيرة تخصه، وما عليه وما قدمه لدائرته، وغير ذلك من معلومات، لكى نأتى بأناس ليس عليهم فصال لا من حيث الشعبية ولا من حيث السمعة، وعندما بدأنا نكلم الناس ونطلب من الأحزاب الحضور بدأت المشاحنات على الأعداد، ومن يريد أكثر، ومن هنا بدأ الإعلان عن القائمة، لذلك ما ساعدنا هو أننا بدأنا مبكرًا جدًا، الباقى عمل قبل فتح باب الترشح بأسابيع. ولماذا لم نجد اهتمامًا بالمشهد الانتخابى أى هندسة الانتخابات؟ - هندسة الانتخابات تساوى على الجانب الآخر تزوير.. والانتخابات هذه المرة مختلفة تمامًا، لأن الانتخابات لا يمكن أن يحدث بها تزوير، لأن الانتخابات فى الماضى كانت بالبطاقة الوردية، فكان الورق ورقنا والدفاتر دفاترنا، هذه المرة الانتخابات بالرقم القومى، ولم يعد هناك أحد أو جهاز يجرؤ على التلاعب، فأنت تنجح بمجهودك فقط.. لذلك ركز فى حالك. ماذا عن تمويل القائمة؟ - لدينا مشكلة كبيرة فى الدعاية، ولدينا نقص فى الأموال الآن، والتمويل داخلى، وقانون أن القائمة ال15 تدفع (2.5) مليون لكى تنظف مكان الدعاية بعد انتهاء الانتخابات يأخذها المحليات وغيرها، والقائمة ال45 (7.5) مليون، يعنى قائمة «فى حب مصر» تحتاج 20 مليونًا، ولدينا فى تلك المرحلة مشاكل مادية. ما أولوياتك التشريعية فى حالة فوزك؟ - أنا غير مرتاح بحكم المهنة لنظرة المجتمع للإعلام فى الوقت الحالى، وتلك مسألة يجب أن تنظمها قوانين، والدستور الذى قال ذلك ولدينا المواد 211،212، 213 من الدستور يحددوا ثلاثة قوانين للتعامل مع الإعلام، وقد يكون ذلك أدى إلى حالة فوضى، وهذا ما نعمل عليه، لذلك سنركز على قانون الهيئة الوطنية للصحافة وقانون الهيئة الوطنية للإعلام والمجلس الأعلى للإعلام، ولكن نجعل له ضوابط، وميثاق الشرف الإعلامى الذى كان منصوص عليه فى بيان 3/7 يوضع فى صورة قانون، وفى صورة ميثاق والناس تشارك فى وضعه بشكل ما، بحيث تصبح الأمور طبيعية، وتعرف حقك من الإعلام، والإعلاميون أيضا يعرفون حقوقهم. ما رأيك بالقانون الذى وضع خلال لجنة الخمسين؟ - هناك قوانين وضعت من قبل ذلك وكنت مشاركًا فى صياغتها، وانتهينا منها فى فبراير، وبعد ذلك قالوا سوف نعمل قانونًا موحدًا، هناك خلاف حاليًا على أن القانون الموحد ينفع، لأن الدستور يقول ثلاثة قوانين و211 تقول على النحو الذى يحدده القانون و212 تقول على النحو الذى يحدده القانون وأيضا 213 تقول ذلك، إذا كل واحدة لها قانون، لذلك يتحدث فيها القانونيون، إنما ليه الآن مقفول عليه الدرج فى مكتب رئيس الوزراء، لأن حضرتك عملت نصف انتخابات وأنت لم تأخذ القرار طوال الفترة الماضية، أنت الآن دخلت فى مرحلة اسمها الريبة لماذا تستعجل وأنت منتظر منذ سنتين، لو عملته الآن سوف يقال إن لك فيه مأرب ما كدولة أو حكومة، فمن الأفضل أن يحال إلى البرلمان هو الذى يقره ويرفع للرئيس عن طريق البرلمان وهذا المسار الطبيعى. هل كان لك اعتراض على القانون الموحد؟ - اعترضت على بعض النقاط فيه فى طريقة التشكيل والمادتين 199، و200 لأنهما ينصان على أن المجلس الأعلى للصحافة هو الذى يظل مكملًا ويختار، إذا أنتم تريدون أن يظل هؤلاء الناس جالسين ومستمرين، وهذا ليس منطقيًا ولا يوجد أحد يفرض فى القانون رأيًا، وثانيًا التشكيل: ثلاثة من نقابة الصحفيين وثلاثة من الإعلاميين يجلسون فيما بينهم ويختاروا رئيسهم، وبعد ذلك رئيس الجمهورية يصدر القرار، فلماذا تريد قرارًا من رئيس الجمهورية، طالما أنك اخترت وخلاص؟! لذلك لابد أن يكون هناك دور لرئيس الجمهورية فى المسألة أو تخرجه خارج الموضوع. أبرز الملاحظات على المشهد الإعلامى الحالى؟ - الإعلام يخاطبنا فى الداخل وغير قادر على توصيل رسالتنا فى الخارج. المعلومة غائبة والرأى غالب ويخاطب الغرائز ولا يخاطب العقول. هل تتوقع أن يستمر المشهد الإعلامى بهذا الحال؟ - من خلال القوانين السابق ذكرها يمكن أن يحدث ضبط. هل السياسة أضرت الإعلام فى مصر؟ - الاثنان أضرا بعض، لأن السياسى الآن يتخذ القرار وعينه على الإعلام، والإعلامى يتخذ القرار باعتباره أنه مؤثر على القرار السياسى. إلغاء وزارة الإعلام أضر الإعلام؟ - بهذه الطريقة نعم أضرها، أولًا وجود وزارة الإعلام يفرق كثير فى ماسبيرو وليس المشهد الإعلامى ككل، لأن هناك جزءًا غائبًا عن الناس كلها، بما فيها الناس الموجودة فى ماسبيرو، أن اختصاصات وزير الإعلام محددة بالقانون الصادر سنة 79، ولم يكن هناك إعلام الكترونى أو فضائى أو إذاعات خاصة أو أحد يعرف ما نعيش فيه الآن، فبالتالى يتكلم فقط عن ماسبيرو، الآن لا يوجد وزير إعلام يقول أو شىء موجود ينظم لك المسألة بأى شكل من الأشكال، وألغيت وزارة الإعلام قبل أن تضع القوانين الضابطة، وكان من المفروض أن أضع وزير إعلام وأكلفه بوضع القوانين، ويجلس مع الصحفيين والإعلاميين.. ولو قلنا نرجع وزير الإعلام حاليًا لن نعمل شىء، لأن وزير الإعلام يعود باختصاصات جديدة خالص، مش مسئول عن ماسبيرو، من الممكن حتى عند عمل تلك القوانين تريد أن تأتى بوزير إعلام ولكن شغله إيه؟ أنت الآن فى أمس الحاجة لوضع سياسة إعلامية للدولة لأن الإعلام أصبح سلاحًا. هل تعتقد أن القبض على صلاح دياب له علاقة بالإعلام؟ - لا أستطيع أن أعرف، لكنى مستاء من الصورة، لأن تأثيرها سىء، إذا كان الرجل أخطأ فعندك قانون، من حقك أن تأخذ الإجراءات التى تريدها، لكن فكرة التصوير مرفوضة، لدينا المبدأ العام أن المتهم برىء حتى تثبت إدانته، ولكن الصورة بهذا الشكل سوف تظل عالقة فى الأذهان حتى لو ثبتت براءته. كيف تعاملت مع ديون مدينة الإنتاج الإعلامى المستحقة من اتحاد الإذاعة والتليفزيون؟ - كانوا أخذوا قرضًا سنة 2000 وجاءوا على سنة 2005 /2006 وقالوا لن نسدد، ليه؟ قالوا أحنا حكومة.. مين قال إننا حكومة؟ أنا كمدينة اسمى «الشركة المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامى»، ولدى مساهمين، صحيح أن 80 فى المائة منها أموال حكومة، لكنها منطقة حرة وشركة مساهمة مصرية، يعنى لا بد أن تربح، وإذا لم تربح فمن أين تأتى مرتبات وأجور العاملين؟.. وعندما توليت مسئولية المدينة وجدت متجدول 134 مليون جنيه للبنك الأهلى، ولدينا أموال مستحقة فى الخارج، والمديونيات متراكمة، وأنا باتحاسب بالفوائد، قلت أنا لن أبدأ فى عمل شىء، فالهدف الأول أن أسدد تلك الديون، وأحُصل أموالى التى بالخارج أولًا، لأنه ليس من المنطق أن أترك فلوسى عند التليفزيون، ولا أحُصل عليها فوائد، وعليا فلوس أكثر منهم شويه للبنك، أخذت فلوس التليفزيون وكانت ديون معدومة، وأسدد للبنك الأهلى فى ديسمبر القادم آخر قسط 34 مليون.. إذا تلك المدينة لأول مرة فى تاريخها تصبح من غير ديون، بدءًا من واحد يناير القادم، ونبدأ فى الهدف المرحلى الثانى وهو إعادة التقييم وتشغيل المؤسسة التى توقفت «ماجيك لاند»، لنبدأ تحقيق أرباح فعلية.