وجدى غنيم كتب وثيقة تأسيس الكيان.. ومنتصر وعوض وبسام أشهر المنضمين يحاول الإخوان استغلال بعض الأصوات المعارضة فى مصر من أجل العودة للمشهد السياسى، خاصة بعد الضربات الأمنية والسياسية التى واجهتها الجماعة فى الفترات الماضية. وعلمت «الصباح» أن أزمة جديدة نشبت بين قيادات الإخوان الهاربين خارج مصر بسبب دعوة عدد من هؤلاء القيادات لتشكيل ما يسمى «مجلس إخوان الجهاد» ويتبنى فكر ومنهج القتال والجهاد والعنف ضد النظام المصرى، ويقود هذا الجناح والفريق الجديد الداعية الإخوانى الهارب والصادر ضده حكم بالإعدام وجدى غنيم الذى كتب بنفسه وثيقة تأسيس جناح إخوان الجهاد. ووفقًا للمعلومات المتاحة، فإن هذا الجناح يضم أيضًا محمد منتصر المتحدث باسم الإخوان، وأمير بسام القيادى الهارب، وأحمد المغير رجل خيرت الشاطر وعمرو فراج مدير شبكة رصد الإخوانية، والمستشار محمد عوض القيادى بحركة استقلال القضاء الإخوانية الذين قرروا تشكيل هيئة مكتب منهم يتولى قيادة هذا الجناح، والحصول على نسبة 50 فى المائة من تمويلات وتبرعات الإخوان لنشاطهم. وحسبما أكدت مصادر فإن جناح إخوان الجهاد بزعامة وجدى غنيم قرر السعى لتوحيد كل الخلايا الإخوانية المسلحة داخل مصر تحت زعامة واحدة، وأيضًا توحيد مصادر التمويل والقيام بعمليات كبرى، ووقف العمليات الصغرى لمدة 3 شهور لحين الاستعداد لتنفيذ هذا المخطط الجديد، وأن يكون عام 2016 هو عام العنف الأكبر والجهاد الأعظم ضد السلطات المصرية. وذكرت المصادر، أن جماعة إخوان القتال والجهاد تمكنت مؤخرًا من الحصول على تمويل مبدئى قدره 5 ملايين دولار من تبرعات إخوان الخارج خاصة بالولايات المتحدةالأمريكية لتوفير تمويل للقيادة الموحدة لخلايا الإخوان المسلحة داخل مصر، والبحث عن قنوات لإرسال التمويل بعيدًا عن مراقبة أجهزة الأمن وبدء خطة إعلامية مكثفة لحث شباب الإخوان على الانضمام لهذه الحركة الإخوانية الجديدة. من جانبه قال عمرو عمارة، المنشق عن الإخوان، إن هذا الجناح المتشدد بقيادة وجدى غنيم، وجدوا فرصة لن تعوض لهم باستغلال بعض الأوضاع الاقتصادية والسياسية فى مصر ليتخذوها ذريعة لهم لاستغلالها مع ذكرى ثورة 25 يناير، وأنهم شكلوا مجلس إخوان الجهاد لإدارة المخطط لثورة ثالثة، وأضاف أنهم بدأوا فى استغلال مجموعة إعلامية تحشد للوضع، وسيعتمدون فى ذلك على قنوات غير تابعة لهم مثل رابعة ومكملين ومصر الآن، منوهًا إلى أن اجتماعًا تم لمجلس شورى الجماعة تمت الموافقة على هذا التنظيم لاستغلال الأوضاع فى مصر. فى السياق ذاته، قال إسلام الكتاتنى، الإخوانى المنشق، أن جماعة الإخوان تعيش حالة من الإحباط والصراعات الداخلية خاصة فى الآونة الأخيرة، كما أنهم يسعون بشكل حثيث للتصالح مع الدولة، كما أن تبنيهم للعنف سيقلب الدول عليهم وخاصة المطالبة بإعادتهم للساحة السياسية ولم تحظرهم، وأضاف الكتاتنى أن الجناح الذى يتبنى هذا العنف يقوده مجموعة مما يتبنون الفكر القطبى والتكفيرى، ويحاولون استغلال سوء الإدارة الداخلية فى مصر ويشجعون لثورة ثالثة، وسينفذون عمليات نوعية لكن بشكل مصغر. وأمنيًا أكد اللواء شريف إسماعيل، الخبير الأمنى، أن مجلس إخوان الجهاد، ما هو إلا محاولات لإثارة الفزع وضرب السياحة فى مصر، خاصة مع قدوم أعياد نهاية العام والكريسماس الذى يأتى بسببها السياح الأجانب للحصول على إجازات والاحتفال بها فى مصر، والإخوان يعتبرون ذلك نوعًا من أنواع الرعب لأوروبا لإعادة تقييم علاقاتهم مع مصر. وأضاف اللواء إسماعيل، أن الاخوان لو تبنوا إعلان هذا المجلس سيدرجون أنفسهم ضد فصائل الإرهاب وهو الأمر الذى سيحرج دول أوروبا وأمريكا، منوهًا بأن الشارع المصرى أصبح واعيًا للغاية، ولن يترك نفسه فريسة لمخططات الإخوان، وأوضح أن المصريين على الرغم من أنهم معترضون على بعض الأوضاع، لكنهم ليسوا ناقمين على النظام، لأنهم شاهدوا البلد وهى تغرق لأربع سنوات، ولن يعيدوا ما حدث من جديد، مؤكدًا أن الإخوان سقطوا ولن يكون لهم دور جديد خاصة أننا بالغنا فى قدراتهم. وأوضح الخبير الأمنى، أن الضربات الأمنية فى سيناء أدت لانهيار أنصار بيت المقدس لذلك يحاول الإخوان البحث عن أى أمر جديد.