4 ديسمبر «نوة قاسم».. أمطار شديدة لخمسة أيام مصحوبة بعواصف ارتفاع «حزام الأمطار» واقترابه من مصر سبب الكوارث الأخيرة... ورئاسة الوزراء تتسلم التقارير قبل الحدث بثلاثة أيام حذر الدكتور أحمد عبد العال رئيس هيئة الأرصاد الجوية، المواطنين من الطقس المتقلب خلال الأيام المقبلة، وقال فى تصريحات خاصة ل«الصباح» إنه بحلول السادس عشر من الشهر الجارى، ستكون مصر على موعد مع «نوة المكنسة»، حيث تهطل الأمطار بغزارة لأربعة أيام، تعقبها «نوة قاسم» فى الرابع من ديسمبر، حيث الأمطار مصحوبة بعواصف. وفسر عبد العال، ما حدث مؤخرًا فى الإسكندرية وعدد من المحافظات الأخرى، بقوله إننا الآن فى النصف الثانى من فصل الخريف، وهى فترة معروفة بتقلباتها الجوية التى تزداد كلما ذهبنا باتجاه بداية فصل الشتاء، وهو ما يجعل تلك الفترة كثيرة الرياح مما يتسبب فى سقوط الأمطار بتلك الغزارة، منوهًا أن الأسوأ لم يأت بعد للأسف، لذلك فإننا ننتظر سقوط الأمطار بصورة أشد غزارة فى الفترة المقبلة، وهو ما يتطلب تكثيف الاستعدادات لمواجهة المخاطر التى ستواجه سكان تلك المناطق. وحصلت «الصباح» على نسخة من «النوات» التى أصدرتها الهيئة والتى يتوفر بها عدد من المعلومات عن اسم وموعد النوة التى من المتوقع أن تحدث بالإسكندريةوالمحافظات المجاورة، والتى يعتبر من أهمها نوة «المكنسة» والتى من المتوقع حدوثها ابتداء من يوم السادس عشر من نوفمبر الحالى والتى ستستمر لمدة أربعة أيام متواصلين، وتتسم بأنها نوة شديدة الأمطار، ويوجد أيضا نوة «قاسم» فى الرابع من ديسمبر المقبل وتستمر لمدة خمسة أيام وتكون مصحوبة بعواصف. وعن التغييرات المناخية التى حدثت بالمنطقة، قال إن تلك التغييرات لم تقتصر على مصر أو منطقة الشرق الأوسط فقط، فالعالم كله بدأ يتغير مناخيًا، وبالنسبة لما يهمنا وهو مصر، فإن حزام الأمطار بدأ يرتفع من جنوب القارة إلى الشمال، ففى هذا التوقيت نجد أن أثيوبيا تعانى من الجفاف، فى الوقت الذى يقترب فيه ذلك الحزام بشدة من مصر، وهو ما يفسر كل هذه التغيرات التى نراها ونلحظها فى الطقس والمناخ بشكل عام. وعن التقارير التى تصدرها الهيئة وهل يتم تسليمها إلى المسئولين، أضاف عبد العال بشكل قاطع أن التقارير والتنبؤات التى تصدرها الهيئة يتم إرسالها دائمًا إلى كل الجهات المعنية بذلك بداية من رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء ومكاتب المحافظين والوزراء عن طريق الفاكس والإيميل، ويكون ذلك قبل 3 أيام دائمًا، ونتأكد دائمًا من استلام التقرير من خلال إرسال الطرف الآخر رسالة تفيد باستلامه إياه. وحول تواصل المسئولين معه ومسئولية الهيئة فى الأحداث الأخيرة قال إن عمله ينتهى بإصدار التنبؤ والتقرير وإرساله للمسئولين، فقد أكدنا على مجلس الوزراء وكل المسئولين بضرورة اتخاذ التدابير اللازمة قبلها بثلاثة أيام، وهو ما لم ينكره أحد ممن وقعت عليهم المسئولية، فقد أقر الجميع بأننا قد حذرنا ونبأنا قبلها بوقت كاف. وحول التقنيات التى تستخدمها الهيئة، وآلية العمل التى تتوفر لهم من خلالها المعلومات الكافية عن الطقس وعن التغيرات الجوية، أوضح عبد العال أن الهيئة تعتمد على مجموعة من الأقمار الصناعية المختصة بمجال التغيرات الجوية، كما يتوافر لديهم أيضًا خرائط تحليل يدوية وأخرى الكترونية، توفر لهم كل المعلومات اللازمة، وذلك بالإضافة لتوزيع الراصدات بشكل كثيف فى مختلف أنحاء الجمهورية والتى تعطى تقريرًا عن نقطة الرصد الخاصة بها ساعة بساعة وهو ما يتيح لهم قدرًا هائلًا من المعلومات، مشيرًا إلى أن الهيئة تضم عددًا كبيرًا من الراصدين على أعلى مستوى من الخبرة والجاهزية مما أهلهم ليكونوا معتمدين من قبل هيئة الرصد العالمية. وبالحديث عن التغيرات المناخية مجددًا وانتشار الأحاديث عن استخدام «الولاياتالمتحدة» لغاز «الكيمتريل» فوق المنطقة، وتحكمها فى المناخ وتفسير ما يحدث فى مصر وعدد من الدول المجاورة مثل اليمن والعراق على أنه نتيجة لاستخدام «الولاياتالمتحدة» لسلاح «هارب» قال إنه وبصفة شخصية كباحث وخبير مناخى يرى أن ما يتم ترويجه الآن ما هو إلا نوعًا من أنواع الحروب النفسية التى تمارسها «أمريكا» دائمًا، لنشر حالة من الرهبة والفزع من قدراتها الخارقة التى وصلت إلى حد تحكمها فى الطقس، وهو ما تعودنا عليه منها، فما أسهل أن توفر «أمريكا» معاملها لبعض الباحثين لعمل عدد من البحوث والتقارير التى تخدم وجهة نظرها وتوجهها فى هذا المجال، ثم تقوم بإبراز ذلك عن طريق سلاحها الإعلامى الجبار من خلال البرامج بل والأفلام الهوليودية، واستكمل قائلًا إنه فى تلك الحالة كان الأولى بها أن تحمى نفسها من الأعاصير المتعاقبة التى تضربها بشكل سنوى، فهناك بعض الولايات ستفقد بالفعل جراء تلك الأعاصير وهو ما تحاول «أمريكا» إخفاؤه.