انقسام فى صفوف الأساقفة لترشح «بروتستانت» على القائمة فى قنا فى الوقت الذى يشير فيه المتابعون للمشهد الانتخابى إلى قائمة «فى حب مصر» باعتبارها واحدة من أكثر القوائم التى تتمتع بفرصة لحصد عدة مقاعد انتخابية، يدور فى داخل الكنيسة والمرشحين الأقباط، بشأن التصويت لمرشحى القائمة، ويستند الداعون للانسحاب من القائمة إلى وجود وزير الإعلام الأسبق، أسامة هيكل، ضمن القائمة، وكذلك النائب البرلمانى السابق، مصطفى بكرى، واللذان يعتبرهما الداعون للانسحاب، من بين المسئولين عن التحريض ضد النشطاء الأقباط، فى أحداث «ماسبيرو» التى سقط خلالها 24 ضحية من الأقباط فى أكتوبر 2011. وعلمت «الصباح»، أن هناك تحفظات مباشرة أبدتها الكنيسة على عدد من الشخصيات داخل قائمة «فى حب مصر»، ممن اعتبرهم ممثلو الكنيسة، من أصحاب المواقف المعادية للأقباط. وبحسب مصادر كنيسة تحدثت ل«الصباح»، فإن الاعتراضات التى انصبت على النائب السابق، مصطفى بكرى، تتعلق بالحملة التى خاضتها جريدة الأسبوع التى يرأس تحريرها بكرى، فى أزمة «وفاء قسطنطين» واتهامه للكنيسة بقيادة البابا الراحل، شنودة الثالث، بأنها تحاول «لى ذراع» الدولة. ولم تتوقف اعتراضات الكنيسة على هيكل وبكرى فحسب، بحسب تعبير المصادر، إذ طالت، اللواء سعد الجمال، القيادى السابق بالحزب الوطنى المنحل وعضو لجنة الأمن القومى بالبرلمان سابقًا، وأشارت المصادر، إلى أن الجمال يشتبه فى مسئوليته عن أزمة «عزبة الشيمى» بمنطقة الأقواز، بمركز الصف بالجيزة، والتى انتهت بحرق منازل الأقباط وذلك فى عام 2010. وقال مصدر كنسى مطلع، إن هناك انقسامات شديدة فى صف الأساقفة ما بين مؤيد ومعارض لقائمة «فى حب مصر»، خاصة وأن بينهم من يرفضون القائمة بشكل كامل مثل أساقفة الجيزة، وأسيوط، وأضاف أن من بين الأسباب التى تعصف بالقائمة وتأجج حدة الخلاف بين الأساقفة، اختيار سيدات كمرشحات فى دوائر بالصعيد يصعب أن يوافق الأقباط فيها على أن تمثلهم امرأة ولو كانت قبطية، فضلًا عن اختيار مرشحين بروتستانت، كما حدث فى أسيوطوقنا فى أماكن يغلب عليها الكتلة القبطية الأرثوذكسية، متجاهلين الكثافة القبطية فى محافظة أسيوط والتى تفوق أى كثافة قبطية فى أى محافظة أخرى.