*مصادر: الكنيسة تدعم قائمة الجنزورى.. وتركت اختيار المرشحين للأساقفة *الأنبا بولا أعد قائمة تضم جاد وعازر وناشد ومنير ومجدى ملك والعمدة إيفا *معارضون: نرفض تدخل الأساقفة.. ومارجريت: الكنيسة لا علاقة لها بالانتخابات فى الوقت الذى استعدت فيه القوى السياسية للانتخابات البرلمانية المقبلة، بتجهيز قوائم مرشحيها، بدأت الكنيسة الأرثوذكسية فى إعداد قائمة بالمرشحين الذين تبارك ترشحهم، خاصة بعدما نص قانون تنظيم الانتخابات، على أن تشمل القوائم 3 أقباط فى قائمة ال15 مرشحًا، و9 أقباط فى قائمة ال45 مرشحًا، بحسب مصادر مطلعة، أفادت بأن «الكنيسة تستعد لترشيح المقربين منها، والمرضى عنهم، على قائمة الدكتور كمال الجنزورى، التى يسعى لتشكيلها». وأشارت إلى وضع الكنيسة عددًا من الشروط لاختيار المرشحين، أهمها ألا يكونوا من معارضيها، وأن يكون لهم سجل كنسى مميز فى خدمتها، وأن يتمتعوا بتأييد أساقفة المحافظات، الذين تم تكليفهم باختيار مرشحى الأقاليم، بالإضافة إلى أن يكونوا من المعروفين على المستويين السياسى والشعبى، ومن أصحاب الأموال والأملاك، ليتمكنوا من الإنفاق على حملاتهم الانتخابية. وأكدت المصادر أن الأنبا بولا أسقف طنطا وتوابعها ورئيس المجلس الإكليركى للكنيسة الأرثوذكسية، أعد قائمة بمرشحى الكنيسة، لكن لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسى مع رؤساء الأحزاب قبل أيام، أربك الاستعدادات، حيث اضطرت الكنيسة لإجراء بعض التعديلات على قوائمها بعدما دعا الرئيس الأحزاب لتشكيل قائمة موحدة تخوض الانتخابات. ويعيش المرشحون الأقباط المحتملون حالة من القلق، انتظارًا لما ستسفر عنه تلك التغييرات، وهل ستطولهم أم لا، كما ينتظر جميعهم نتائج محاولات الأحزاب للتقارب وتكوين جبهة موحدة تنال دعم الرئيس فى الانتخابات. ومن المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة صراعًا كبيرًا جدًا بين المرشحين الأقباط، خاصة من يأملون أن تدرجهم الكنيسة ضمن القوائم الكبيرة، التى يعتقد أنها ستنافس بقوة فى الانتخابات. وعلى الرغم من رفض عدد كبير من الأقباط تدخل الكنيسة فى اختيار مرشحى مجلس النواب المقبل، إلا أن الوضع على الأرض مغاير تمامًا، فكل الحالمين بالجلوس على مقاعد البرلمان، يحتلون الآن الصفوف الأولى فى الكنائس فى المناسبات والأعياد، أملًا فى أن ترضى عنهم قيادات الكنيسة وتدعم ترشحهم للانتخابات. وأشارت المصادر إلى أن قائمة المرشحين التى تعدها الكنيسة، حتى الآن، تضم عددًا كبيرًا من المشهورين فى الحياة السياسية والعامة، ومن بينهم الدكتور عماد جاد، الباحث السياسى وعضو مجلس الشعب السابق، ومنى منير، القيادية بحزب المصريين الأحرار، والشخصيات القبطية السياسية مارجريت عازر، وهانى نجيب، وجورج عبدالسيد، وماجد طوبيا، وميرفت موسى، والدكتورة عايدة نصيف، ووفاء إدوارد هنرى، ومن الإسكندرية سوزى ناشد، ومن المنيا مجدى ملك، ومن أسيوط العمدة إيفا. وأكدت المصادر أن كل الذين تعاملوا مع الإسلاميين من البرلمانيين الأقباط السابقين لن يكون له مكان فى القائمة الجديدة، مشيرة إلى أن كل الأسماء المرشحة للقوائم الأخرى لابد أن تأخذ موافقة الكنيسة. وتوضح المصادر أن هناك أسماء استبعدتها الكنيسة، ولم توافق على إدراجها فى أى من القوائم الانتخابية، مضيفة أن القائمة التى تحظى بدعم الكنيسة هى قائمة الجنزورى، لذلك يتهافت كل المرشحين الأقباط عليها. وأشارت المصادر إلى أن كل الأحزاب تسعى للتنسيق مع الكنيسة، وتطلب منها مرشحين، لافتة إلى إمكانية ظهور مرشحين أقباط من المعروفين بتأيدهم لنظام مبارك على القوائم فى الانتخابات المقبلة. فى السياق قالت مارجريت عازر، النائبة السابقة والسياسية المعروفة، وإحدى المرشحات بقوة للانضمام لقائمة الجنزورى ل«الصباح» إن الأسماء القبطية التى من المقرر أن تترشح على قائمة الجنزورى لن تختلف عن التى أعلنت من قبل، إلا بعض التغييرات الطفيفة، مؤكدة أن «الكنيسة لا تتدخل فى اختيارات مرشحى الأقباط». من جانبه أكد نبيل عزمى، النائب السابق بمجلس الشورى، وأحد المرشحين المحتملين ل«الصباح»: أن هناك تصريحًا لقداسة البابا تواضروس بابا الأقباط الأرثوذكس، بأن الكنيسة لا تعمل فى السياسة، وهناك تصريحات بأن الأنبا بولا يقدم أسماء استرشادية من المرشحين للقوائم. وأضاف: أنا أرفض أن يصنف النائب تصنيفًا طائفيًا، مشيرًا إلى أن «الأحزاب لم تقدم مصلحة الوطن على المصالح الحزبية، فالكل يسعى إلى الاستحواذ بعيدًا عن نداءات الرئيس السيسى». وقال عزت إبراهيم، مرشح محتمل فردى فى المنيا، إن «الأسماء القبطية المطروحة على الساحة، ملتصقة بالكنيسة، والإكليروس ومنفصلة عن الشعب القبطى، وغير متواجدين فى الشارع»، مضيفًا «للأسف من يعمل فى الشارع تتجاهله الكنيسة فى ترشيحاتها». بينما أكد مجدى ملك، المقرر ترشيحه على قوائم الجنزورى، ل«الصباح»: القانون وضعنا أمام شكل طائفى، بإقراره عن طريق إقراره كوتة الأقباط. وأضاف أن الأحزاب تعتمد على أسماء قديمة، وجميع الأحزاب تعتمد على كوادر الحزب الوطنى، التى لديها خبرة فى العمل السياسى، موضحًا أن الأحزاب ليس لها وجود على أرض الواقع، ولا تتواصل مع رجل الشارع، وليست لديها قدرة على الاختيار السليم. من جهته قال سيمون وفيق، الناشط القبطى وصاحب فكرة «القائمة القبطية السوداء»: مرفوض أن تتدخل الكنيسة فى اختيار أسماء المرشحين الأقباط، لأن ذلك تكريث للدولة الدينية، وتقوقع للأقباط وتكميم لأفواه المخالفين للكنيسة، وهذا يشبه فكرة ولاية الفقيه على الجميع أن يأتمر بأمره.