أكدت مصادر داخل تحالف «الحركة الوطنية»أن قائمةً تحوي 52مرشحا قبطيًا تم إرسالها للحركة استعدادا لخوض الانتخابات البرلمانية والتي تمثل الاستحقاق الثالث والأخير في خارطة الطريق. وأضافت المصادر، في تصريحات ل «الوادي»اليوم الخميس، ان الكنيسة الأرثوذكسية أنهت قائمة ترشيحاتها للبرلمان، وبعث الأنبا بولا أسقف طنطا وعضو لجنة الخمسين لوضع الدستور بقائمة تضم 52 شخصية إلى تحالف الحركة الوطنية لترشيحهم على قوائمها وذلك من خلال وضع مرشح أساسي و آخر احتياطي في حال تعثر المرشح الأساسي. وعلمت «الوادي»أن من أبرز أسماء القائمة المستشار منصف سليمان نجيب و الدكتورة سوزي عدلي ناشد و مارجريت عازر و الكاتب الصحفي عماد جاد و المستشار منسي ثابت و جورجت قليني و المحامي ثروت بخيت . يذكر أن تحالف عمرو موسي "الحركة الوطنية "يشمل أحزاب المؤتمر والحركة الوطنية المصرية والتجمع و جبهة مصر بلدي واتحاد نواب الشعب والمصريين الأحرار . من جانبه، رفض المستشار ممدوح رمزي عضو مجلس الشعب السابق، تشكيل مجموعات ضغط "لوبي" للكنيسة أو الأزهر خلال الاستحقاقات الديمقراطية بتخصيص مقاعد ل "مرشحي دور العبادة" داخل المجالس النيابية، منددًا بتسييس الدين وتديّن السياسة لكون ثورتي 25 يناير و30 يونيو قامتا ضد ازدواج السلطات و تداخل صلاحيات مؤسسات الدولة . ونوه رمزي بأن اختيار مرشحي البرلمان القادم يجب أن يكون على أسس ومعايير منها القدرة على خدمة المواطنين والمجتمع وكذلك الكفاءة والخبرة السياسية..مضيفًا "لذا ليس من حق الأنبا بولا اختيار الأقباط التي ترضى عنهم الكنيسة ويقومون بتحقيق مصالحها على حساب مجموعة الأقباط العلمانيين الذين يسعون لصالح المجتمع كافة دون النظر إلي ديانة". واختتم المستشار ممدوح رمزي تصريحه ل «الوادي»قائلا: "على جثتي أن أحصل على صكوك الغفران لمجلس الشعب القادم من الأنبا بولا". من ناحيته، أوضح المفكر القبطي كمال زاخر أن الأنبا بولا تصرف بشكل فردي كمواطن مصري يحق له وضع قائمة بترشيح أشخاص يرتئيهم الأحق لخوض الانتخابات المقبل وليس كممثل عن الكنيسة الأرثوذكسية، مضيفًا "أفضل أن يقتصر دور رجل الدين على مهمته داخل دور العبادة ولكن ذلك ليس حَجرًا على تصرفات الأنبا بولا". ونفى ترشحه للانتخابات البرلمانية المقبلة قائلا "لن أترشح للانتخابات البرلمانية المقبلة سواء فردي أو من قبل أي جهة لأن إمكانياتي تقتصر على التحليل السياسي والعمل التنظيري وهناك من هو أجدر مني في العمل البرلماني لأنها مرحلة صعبة وليست ميزة الفوز بمقعد في البرلمان المقبل ولكن مسئولية صعبة بسبب الارتباك الذي تشهده مصر على الساحة السياسية".