*النور يعتمد على أعضاء الحزب والشعارات الدينية والجبالى تبحث عن تمويل للقائمة مع اقتراب العد التنازلى للانتخابات البرلمانية، احتدم الصراع على كعكة قائمة المائة والعشرين نائبًا برلمانيًا بين أكبر ثلاثة تحالفات انتخابية، وهى «فى حب مصر» و«الجبهة المصرية» و«النور» بينما يخوض الأخير الانتخابات على نصف القوائم فقط، بعدما انسحب من قائمتى «الصعيد» و«غرب الدلتا»، بالإضافة إلى قائمة تحالف القوى الاجتماعية التى تقودها المستشارة تهانى الجبالى فى القاهرة فقط. وقالت مصادر إن صراع قيادات التحالفات على جذب الأعضاء، بدأ من خلال قيادات المحافظات من كبار القبائل والعائلات ورموز السياسة، لحشد المواطنين أمام لجان الانتخابات للتصويت لقوائمهم، ونال رموز ونواب الحزب الوطنى المنحل، النصيب الأكبر من صراع الجبهات الثلاث، للوقوف بجانبهم، ويلعب المال السياسى الدور الأكبر فى استقطاب هؤلاء الرموز من أمناء الوطنى المنحل وأمناء لجان ونواب سابقين، لدعم القائمة. وطبقًا للمصادر لم يتوقف صراع التحالفات الثلاثة، عند استقطاب رموز الوطنى المنحل بالمحافظات، خاصة «فى حب مصر» و«الجبهة المصرية»، بينما كان هناك صراع آخر، لتشويه قيادات القوائم الانتخابية، فى محاولة لتشويه مرشحى كل قائمة عند الناخبين قبل أيام من فتح باب الاقتراع، وبدأ قيادات «الجبهة المصرية» حملتهم لتشويه «فى حب مصر»، بالتشكيك فى خبراتهم السياسية، وهو ما صرح به ناجى الشهابى رئيس حزب «الجيل» والقيادى بالقائمة، ومعه المستشار أحمد الفضالى مؤسس تيار «الاستقلال» والقيادى بالقائمة، والذى أكد أن 75 فى المائة من أعضاء «حب مصر» ليس لديهم رصيد بالشارع، ويعتمدون فقط على الظهور الإعلامى، ولا يستطيعون أن يطرحوا استجوابًا واحدًا أمام المجلس، كما أنهم فوجئوا بوجودهم بالقائمة بسبب الاختيارات الساذجة لقيادات التحالف، ولم يتطلع أغلبهم للبرلمان خاصة الشباب. كما لم يظهر قيادات «الجبهة المصرية» حتى الآن، أى شكل لبرنامجهم الانتخابى أو دعايتهم الانتخابية، وإنما اقتصر ظهورهم فقط على تشويه والتقليل من تحالف «فى حب مصر»، ويقود هذه المهمة اللواء قدرى أبو حسين المنسق العام للقائمة، بتعليمات من الفريق أحمد شفيق مؤسس التحالف والمتواجد خارج مصر. على الجانب الآخر، يتسلح قيادات قائمة «فى حب مصر» بالتمويل المالى وحجم الإنفاق المتوقع للدعاية للقائمة، نظرًا لوجود أكثر من رجل أعمال ضمن القائمة، أبرزهم محمد فرج عامر ومحمد السويدى وسحر طلعت مصطفى، وآخرون يدعمونها تأييدًا لأعضاء التحالف، أمثال أحمد أبو هشيمة ومنصور عامر وهانى أبو ريدة ومحمد الأمين، بالإضافة إلى حجم الدعاية الإعلامى الذى يقوده الكاتب الصحفى مصطفى بكرى والدكتور أسامة هيكل، حيث إن هناك برومات سيتم إذاعتها عبر جميع القنوات الفضائية والمحطات الإذاعية، وكذلك أغلب المواقع الإليكترونية والصحف و«الأوت دور» بالميادين العامة. أما عن دعاية حزب «النور» فيواجه قيادات الحزب أزمة كبيرة بسبب عدم وجود سيولة مالية كبيرة وأيضا غياب دعم رجال الأعمال، بسبب الهجوم الشديد الذى يتعرض له الحزب خلال الفترة الأخيرة، ويبحث قيادات الحزب والدعوة السلفية خلق وسائل دعاية جديدة، وسيلجأ المرشحون لاستغلال الشعارات الدينية لجذب الناخبين، والاعتماد على أعضاء الحزب فى النجوع والقرى الصغيرة، التى يستحوذ عليها التيار الإسلامى، كما سيتم عقد مؤتمرات مكثفة وجولات مكوكية لأعضاء الحزب، وليس المرشحون فقط، للترويج لمرشحى الحزب فى جميع الدوائر الانتخابية التى يخوضون فيها المنافسة. وفى التحالف الجمهورى للقوى الاجتماعية التى تقوده المستشارة تهانى الجبالى، تواجه أزمة كبيرة بسبب غياب الدعم المالى للقائمة، وأيضًا رفض رموز السياسة حضور المؤتمرات الانتخابية للتحالف، أو الإعلان عن دعمها، وتسعى الجبالى لاستقطاب بعض رجال الأعمال لدعم القائمة بالقاهرة، خوفًا من استحواذ القوائم الأخرى على أغلب الدوائر الانتخابية، مما يهددالقائمة بعدم النجاح خاصة فى ظل الحملات الدعائية الكبيرة للقوائم الأخرى.