«نادر»: الشباب يرحبون.. والوفاق مع الكنيسة شرط العضوية.. والأعضاء الجدد من المهمشين أثارت التصريحات التى أدلى بها نادر الصيرفى، القيادى بحزب النور، حول إعداده قائمة تضم عددًا كبيرًا من الأقباط يتجاوز عددهم ألف قبطى بهدف ضمهم إلى النور فور انتهاء الانتخابات البرلمانية، حالة من الغضب بين عدد كبير من أعضاء الحزب، والقواعد الشعبية من أبناء التيار السلفى الموالية للحزب، بسبب الجدل المثار حول انضمام الأقباط. ورغم معرفة الجميع أن الحزب السلفى ضم عددًا من الأقباط من باب ذر الرمال فى العيون، واستخدامهم لدحض الاتهامات الموجهة إليه طوال الوقت بأنه حزب دينى يتنافى وجوده مع الدستور، وبالتالى يستوجب الحل، إلا أن بعض أبناء الحزب فسروا تحركات الصيرفى بأنها محاولة للسيطرة على الحزب، عبر هجمة قبطية، واقتناص منصب أعلى، خاصة بعد أن بات محسوبًا ضمن قيادات الحزب بضمه إلى اللجنة القانونية للنور، من خلال تكوين كتلة تصويتية يكون هو المحرك لها. وكشف مصدر بالحزب أن تصريحات الصيرفى الأخيرة أثارت غضب عدد كبير من قيادات الحزب، خاصة أنها جاءت دون مناسبة، وفى وقت لا يزال فيه الجدل مثارًا حول الأقباط فى الحزب، مما قد يؤثر على توجه القاعدة الشعبية للحزب، الرافضة لوجود الأقباط ضمن أعضائه، خوفًا من تهديدهم الهوية السلفية للحزب. وأضاف المصدر أن قائمة الصيرفى المزعومة فسرها بعض أنصار نادر بكار، الذى كان على خلاف مع الصيرفى، بأنها تعبر عن طموح الأخير ورغبته فى الانضمام للقيادات، عبر استغلال غياب بكار وتشكيل «لوبى قبطى» يجعل من الصعب الخلاف مع الصيرفى، لتجنب اتهام الحزب باضطهاد الأقباط. وأشار المصدر إلى أن توقيت إعلان الصيرفى عن ضم هذا العدد الكبير من الأقباط كان الهدف منه إيصال رسالة لقيادات بعينها تؤكد قدرة الصيرفى على حشد الأقباط خلال فترة الانتخابات، مستغلًا قلق الحزب من قواعده الشعبية التى تأثرت بالأحداث السياسية وبعض مواقف الحزب، مؤكدا أن تناول الموضوع بوسائل الإعلام لم يكن مرحبًا به نظرًا لتخطى نادر للجنة الإعلامية المختصة بالتصريحات الصحفية. من ناحيته كشف نادر الصيرفى ل«الصباح» عن ملامح قائمته، مؤكدا أنها تضم عددًا من الشباب القبطى المهمش، الذى لا يجد منبرًا يستطيع من خلاله إثبات وجوده، مشيرًا إلى أنهم جميعًا على وفاق مع الكنيسة، وأنه كان حريصًا على ذلك عند جمعه للقائمة، مؤكدا أن الحزب يرفض ضم من هم على خلاف مع الكنيسة، حتى لا يقال إنه يصطاد فى الماء العكر. وكشف الصيرفى أن المنضمين بينهم عدد كبير من الأقباط المنتمين لأحزاب أخرى، لا توفر لهم فرصة للظهور، بينما يوفر لهم النور اهتمامًا خاصًا نظرًا لما يثار حول أقباط الحزب ووضعهم دائمًا فى دائرة الاهتمام، عكس ما يحدث فى التيارات السياسية الأخرى، الأمر الذى كان له دور كبير فى إقناع هذا العدد الكبير بالانضمام. وحول رأى قيادات النور فى الأمر، أكد الصيرفى أنه لم يعرض القائمة بعد على القيادات نظرًا لحالة الطوارئ التى يشهدها الحزب بسبب الانتخابات، لكنه قال إنه أجرى استطلاعًا للرأى بين شباب الحزب ووجد ترحيبًا كبيرًا بالفكرة. وحول ظروف تشكيل القائمة، قال نادر: «منذ أن فتح الحزب أبوابه لانضمام الأقباط، وأنا أتلقى يوميًا مئات الطلبات من أقباط يرغبون فى المشاركة، ولكن سرعة الإعلان عن الانتخابات فى المرة السابقة جعل من الصعب ضم أسماء أخرى، خاصة أنه كان هناك فائض فى الأقباط، ولكن بعد تأجيل الانتخابات واستمرار تقديم طلبات الانضمام من الأقباط قررت تشكيل قائمة تضمهم جميعا وعرضها على الحزب بعد انتهاء الانتخابات، على أن يتم قبولهم على دفعات، مؤكدًا أن كل المنتمين من الوجوه الجديدة غير المعروفة إعلاميا، وأغلبهم لم يمارس السياسة من قبل. ووعد بترتيب دورات تأهيلية فى الحزب لكل من سيتم قبولهم بغرض إعدادهم للحياة السياسية بشكل صحيح.