محمد أحمد وحنان محمد قررت محكمة جنايات بورسعيد المنعقدة بأكاديمية الشرطة، برئاسة المستشار صبحي عبد المجيد تأجيل محاكمة المتهمين فى القضية المعروفة اعلاميا بمذبحة بورسعيد والتى راح فيها 74 شهيدا ومئات المصابين باستاد النادى المصري ببورسعيد عقب مباراة فريقهم مع النادى الأهلى مطلع فبراير الماضى لجلسة غد الثلاثاء، للاستماع لشهود النفى بالقضية. واستمعت المحكمة فى جلسة اليوم الى أقوال شاهد الاثبات أحمد محمد يحيي عبد الخالق 18 سنة طالب والذي اكد انهم تعرضوا الي الاعتداءات من قبل اهالي بورسعيد فور وصولهم الي محطة الكاب من خلال القطار بعد ان رفضت الشركة التي كانت من المفترض ان تنقلهم بأتوبيساتها الي بورسعيد القيام بالرحلة لخوفها من البطش بممتلكاتها .. وقاموا بالدخول الي الاستاد دون تفتيش برفقة اصدقائة الي المدرج الخاص بهم. واضاف ان جمهور المصري تعدي عليهم بالالفاظ والاشارات خلال المباراة وقام بعضهم بالقاءهم بالحجارة. واكد في اقواله ان هذه الاعتداءات كانت من المدرج الخاص بالدرجة الثانية للنادي المصري، مضيفا أنه بمجرد انطلاق صافرة الحكم فوجئ يهجوم الجمهور المصري علي المدرج الشرقي الخاص بالنادي الأهلي وانه اثناء فراره فوجئ بشخص انهال علي رأسه ضربا بشومة مما كاد ان يفقده الوعي وأنه عندما حاول الهرب شاهد نفس الشخص ومعه آخر يستوقفا طفل صغير ويجبراه علي خلع التيشرت الأحمر الخاص به فبكي الطفل متوسلا اليهم قائلا "احنا آسفين هو احنا عملنا ايه " فرد عليه هذا الشخص قائلا " عاملين رجالة في بلدنا ياولاد الكلب والشرطة معانا". واستكمل الشاهد أقواله انه بعد ذلك شاهد هذان الشخصان ينهالان بالضرب علي هذا الطفل بحديده علي رأسه وقال "الطفل وقع مقامش تانى". واثناء سماع اقوال الشاهد سمعت المحكمة صوت تكبير صلاة الظهر من داخل قفص الاتهام فسأل ماهذا الصوت فأجاب رجال الأمن " المتهمين بيصلوا يافندم " فقالت المحكمة " طيب صلوا ربنا يهدي الجميع". واستكملت المحكمة لسماع اقوال الشاهد الذي اكد انه بعد المجزرة التي حدثت ذهب الي النيابة العامة للإدلاء بشهادته وكان ذلك من خلال الدعوات التي كتبها الجروب الخاص بالنادي الاهلي علي صفحتهم الخاصة علي الفيس بوك .. وقامت النيابة بعرض الفيديوهات والصور عليه وتعرف من خلال الصور علي المتهم الذي احدث اصابته وتعدي عليه بالضرب بالشومة وعلي الطفل. بدأ الدفاع الحاضر عن المتهمين في توجيه الأسئلة للشاهد موجها التحية الي قضاء مصر العادل قائلا " في هذا اليوم الجديد في مصر اوجه التحية الي قضاء مصر الشامخ والعادل الذي أكد بما لايدع مجال الي الشك انه قضاء شامخ وعادل ونزيه بالفعل وله دور كبير في نقل مصر من مرحلة ماقبل ثورة 25 يناير الي مرحلة مابعد الثورة، وردت المحكمة "شكرا"، وصفق جميع المحامين الحاضرين عن المتهمين. وطالب الدفاع اخلاء سبيل بعض المتهمين الطلاب لتأديه امتحانات الدور الثاني كما طالب بإخلاء سبيل المتهمين الضباط الذين وصفهم بالمتضررين من حبسهم الاحتياطي لقرب حركة الترقيات الخاصة بهم واشار الي ان أكاديمية الشرطة تشهد علي انجازاتهم. وهنا صاح اهالي الشهداء داخل القاعة قائلين " واحنا ولادنا ماتوا وهما اللي قتلوهم، فقالت المحكمة "قدموا شهود نفيكم علشان كل واحد ياخد حقه "، بينما قال المدعين بالحق المدني "دي ناس فاشلة ومكنش عندها خطة امن كويسة وهما السبب في اللي حصل " .. وعندما طالب دفاع اخر بإخلاء سبيل جميع المتهمين لان معظمهم موظفين ويعولون أسر، ثار اهالي الشهداء وصرخوا وهللوا وحدثت حالة من الهرج داخ القاعة معترضين علي هذة الطلبات.