*الصخرة الأرثوذكسية: تواضروس يخالف تعاليم المسيح واللائحة تهدم الأسر القبطية يقف بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بين شقى الرحى فى أزمة لائحة الأحوال الشخصية الجديدة للأقباط، وبينما يجد الرجل نفسه محل غضب البعض إذا أقر اللائحة وتلاحقه الاتهامات بمخالفة نهج البابا الراحل شنودة الثالث، يجد نفسه على الجانب الآخر محل هجوم من أصحاب قضايا الزواج الثانى، فى حال قرر استمرار التمسك بأنه «لا طلاق إلا لعلة الزنا». وساهمت تصريحات الأنبا دانيال رئيس المجلس الإكليركى الجديد للأحوال الشخصية، بأن اللائحة الجديدة توسعت فى أسباب الطلاق مثل «ضرب الرجل لزوجته، أو هجر أحد الطرفين للثانى مدة ثلاث سنوات واستحالة العشرة»، فى إثارة عاصفة من الاعتراضات التى اعتبرت أن كلام دانيال مخالفة صريحة لتعاليم الكتاب المقدس، التى رفضها البابا شنودة الثالث والبطاركة السابقون له. ودشنت مجموعة من الأقباط المحافظين عدة صفحات على مواقع التواصل الاجتماعى، ومنها صفحة «الصخرة الأرثوذكسية» التى علقت على تصريحات دانيال واللائحة الجديدة على صفحتها بيبان جاء نصه، «عفوًا قداسة البابا تعاليم المسيح واضحة، فلا طلاق إلا لعلة الزنا وفى لائحتكم الجديدة تخالفوا تعاليم المسيح وإنجيل المسيح وتلاميذ المسيح». وتابع البيان «اللائحة الجديدة تخالف نهج آباء الكنيسة القبطية التى طيلة تاريخها لم تقبل سوى بالطلاق إلا لعلة الزنا، ويجب أن نتمسك بقول المسيح «لا طلاق إلا لعلة الزنا»، وبينما يقول البابا إنه مع قول المسيح وتعاليمه، لكن اللائحة الجديدة التى وضعها تبيح الطلاق لأكثر من علة». واستكمل البيان، «اللائحة ستهدم الأسرة القبطية، وستخرب بيوتًا كثيرة بمخالفة الإنجيل وتسهيل الطلاق، وسوف تسمحون بزواج الزانى» من جانبه يقول تامر عجيب، أحد الأقباط الرافضين للائحة الجديدة ل«الصباح»، إن اللائحة ليست متوافقة مع الكتاب المقدس، وليست لها علاقة بوصية السيد المسيح، وتوضح أن الكنيسة الأرثوذكسية فى أزمة حقيقية وبعدما كانت منذ فجر التاريخ تسير ضد العالم ورغباته وشهواته، أصبحت الآن تسعى فى طريق ارضاء العالم». وأضاف عجيب، أنه ينبغى على الكنيسة ألا تشرع لإرضاء الناس وإسكات أصحاب الصوت العالى، بل يجب أن يعملوا بحسب شريعة الرب. ووجهت صفحة «تاريخ الأقباط المنسى»، انتقادات لاذعة للائحة الجديدة، ونشرت صورة ترجع للعام 2010، وقالوا إنها تعود للفترة التى حاولت الدولة فيها إلزام الكنيسة القبطية بتزويج الزانى وعمل طلاق لأسباب لا تقرها تعاليم الكنيسة، ووقتها اجتمع قداسة البابا شنودة الثالث بالمجمع المقدس، وأعلنوا أن الزواج المسيحى هو سر كنسى وليس لقوة فى الدنيا أن تفرض على الكنيسة ما يجعلها تخالف إيمانها وإنجيلها، وكان من الموقع على بيان المجمع المقدس كل مطارنة وأساقفة الكنيسة القبطية ومنهم الأنبا تواضروس وكان أسقفًا عامًا وقتها، والأنبا دانيال أسقف عام المعادى. ولفتت الصفحة إلى أنه وبعد خمس سنوات على الواقعة، أصبح الأنبا دانيال مسئولًا عن ملف الأحوال الشخصية والأنبا تواضروس البطريرك، وتصدر فى عهده، لائحة تبيح الطلاق لأسباب عديدة وتلتف حول النص الإنجيلى الواضح، بحسب تعبير الصفحة. ومن جانبه قال فادى يوسف مؤسس ائتلاف أقباط مصر، إن اعتراض الكنيسة على الزواج المدنى مفهوم، بينما أكد الأنبا دانيال أكثر من مرة، أن اللائحة الجديدة لن تخرج عن علة الزنى التى أوصى بها المسيح فى الإنجيل، ولكن تم الأخذ بالأسباب التى تؤدى إلى الزنا مثل الهجر والضرب المستمر وغيرها من الأسباب التى تتناسب مع معطيات العصر دون الخروج عن النص الإنجيلى. وتابع يوسف، هناك مع الأسف اختلاف بين البعض، فهناك فئة ترى أن استجابة الكنيسة للأقباط رضوخ، وتعتبر فئة أخرى إنه إذا لم تستجب الكنيسة فهذا تعنت منها.