مصادر ل«الصباح»: إعلان الرئيس بألمانيا فوز مرسى فى انتخابات ديمقراطية «يصدم» الفريق رجال أعمال الوطنى المنحل طالبوه بالتراجع عن استقالته قالت مصادر مقربة من الفريق أحمد شفيق ل«الصباح»، أنه يعمل بكل قوة لإثبات أنه الفائز الحقيقى فى انتخابات 2012، وليس الرئيس المعزول محمد مرسى. ولفتت المصادر إلى أن إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسى أثناء زيارته لألمانيا، أن مرسى نجح فى انتخابات ديمقراطية، مثل صدمة قاسية للفريق شفيق، واعتبرها رسالة واضحة للفريق. يذكر أن أنباء تسربت عن نية الفريق شفيق المقيم فى الإمارات منذ 2012 مغادرة الإمارات قريبًا، بعد أن بعثت السلطات الإماراتية رسائل لشفيق عبر مقربين له تلفت نظره بضرورة ألا تتسبب تحركاته أو حواراته أو اتصالاته فى الإساءة لأى من الدول العربية الصديقة للإمارات أو مسئوليها، وألا يقحم الإمارات فى أى خلافات ليست طرفًا فيها. ورجحت مصادر أن تكون وجهة الفريق شفيق المقبلة، بريطانيا أو فرنسا فى حال مغادرته أبو ظبى. وقالت المصادر أن شفيق رفض نصائح بعض أصدقائه بإعلان اعتزال العمل السياسى، واعتبر أن قرار اعتزاله سيكون فرصة لأعدائه للنيل منه، رغم أنها خطوة قد تمثل حلًا لمعظم المشكلات التى يواجهها حاليًا. وأوضحت أن شفيق يشعر بالصدمة من بعض المقربين له، خاصة المستشار يحيى قدرى مستشاره القانونى ونائب رئيس الحزب الذى أوكل إليه شفيق مهمة إدارة الأمور فى حزب الحركة الوطنية فى ظل غيابه وفوجئ الفريق ببعض التصرفات التى لم يرض عنها. وذكرت المصادر أن الفريق شفيق يشعر بأنه أخطأ بضم عدد كبير من أعضاء الحزب الوطنى المنحل، والتى كانت سياساته سببًا رئيسيًا فى اندلاع ثورة 25 يناير. المصادر ذاتها أكدت أن شفيق أقسم ألا يضم إلى حزبه الجديد، إلا من يثق فيهم ثقة مطلقة، فيما يحاول ضم أكبر عدد من الشباب، بالإضافة إلى بعض الأعضاء المقربين لشفيق الذين سيقدمون استقالاتهم من حزب الحركة الوطنية وينضمون للحزب الجديد فور الإعلان عنه. وتقول المصادر إن رجال أعمال سابقين محسوبين على الحزب الوطنى المنحل، وكانوا يدعمون حزب شفيق فى الخفاء، أجروا اتصالات بالفريق لإقناعه بالعدول عن استقالته، لكنه رفض ذلك تمامًا، بعد أن تأكد من أن الكلمة الأولى والأخيرة فى الحزب ليست له بل لمصالح أعضاء آخرين. وأثار حوار شفيق مع الصحفى عبد الرحيم على وبرنامجه الصندوق الأسود، موجة من التكهنات خاصة بعد التهديدات العلنية التى جاءت على لسان شفيق لكشف المستور لمسؤلين فى أجهزة عديدة فى مصر، وأنه حصل على وثائق خطيرة قبل مغادرته مصر بعد خسارته الانتخابات الرئاسية 2012.