*المؤيدون: تحطمت على صخرة تعاليمه كثير من البدع التى استحدثها رجال الاكليروس اليوم *المعارضون: له أخطاء لاهوتية فادحة وتعليمه بلا مصدر آبائى تسع سنوات مرت على انتقال الأب متى المسكين من عالمنا إلى العالم الآخر، ولا يزال يثير الجدل فى الأوساط القبطية، ودائمًا ما ينقسم المتناقشون حول المسكين ما بين مؤيد ومعارض لتعاليمه. الأب متى المسكين هو يوسف إسكندر ولد عام 1919م بمدينة بنها وكان من عائلة غنية، وكان يعمل طبيبًا صيدلانيًا قبل رهبنته، وأصدر أكثر من 180 كتابًا بخلاف المقالات. انتقل إلى دير السريان عام 1951 واختير وكيلا للبطريركية على الإسكندرية من قبل البابا يوساب الثانى عام 1954 وفى 1969 انتقل إلى دير أبو مقار بأمر من البابا كيرلس السادس. اصطدم المسكين مع البابا شنودة الثالث كثيرًا وأكثر ما يسوقه منتقدو المسكين هو أن الرئيس الراحل أنور السادات تآلف معه وأراد أن يوليه البطريركية بدلا من «شنودة» بعدما تم تحديد إقامته. وكانت إجابته للسادات: «بأن الشخص الذى سيتم تنصيبه بطريركًا بهذه الطريقة هو شخص محروم من قبل أن يجلس على الكرسي؛ وذلك لأسباب تخص القانون الكنسى الذى يحدد أن خلو المنصب مرتبط إما بالجنون أو الفساد المالى أو الأخلاقى أو الهرطقة». وقيل: إن الأب متى هو من اقترح تشكيل لجنة خماسية لإدارة الكنيسة بدلا من البابا شنودة، واشترط ألا يكون متى نفسه من بينها، واستقبل الأنبا شنودة تشكيل هذه اللجنة بسخرية قائلًا للأنبا صموئيل أحد أعضائها: «إن كرسى مار مرقص ليس دكة حتى يُجلس عليها السادات خمسة من الرهبان». أما دير «أبو مقار» فقد اعتبره البعض كنيسة داخل الكنيسة ولا سلطة عليه من القيادة الدينية. تخرج من دير أبى مقار أكبر عدد من البطاركة حيث بلغوا 29 بطريركًا. مكتبة الدير تحوى 288 كتابًا أقدمها يرجع إلى عام 1018 م وقد نهبت هذه المكتبة عدة مرات.
مؤيدو المسكين يقول الدكتور ميشيل فهمى الباحث السياسى والناشط القبطى: القمص متى المسكين، صخرة روحية للكنيسة المصرية تحطمت عليها آراجيف شيطانية كثيرة، وموجات من البٍدع التى استحدثها العديد من رجال الإكليروس اليوم، متجاهلين الآباء الأُوَلٌ وتقاليدهم، التى تمسك بها قديس العصر متى المسكين، كاشفًا بمؤلفاته المٌلهمة من الروح القدس كنوز المسيحية ودُررها، مما أزعج عدو الخير كثيرًا، فجيش جنوده لمهاجمتها بكل جهل شيطانى. لِذَا تُرجمت مؤلفاته لأكثر من 11 لغة لتجوب العالم ولن ينسى التاريخ أنه كان أب اعتراف قداسة البابا شنودة الثالث فى رهبنته. ولن ينسى التاريخ أن عشرات المئات من الرهبان ترهبنوا على أساس أُولى مؤلفاته كتاب «حياة الصلاة»، والذى صار «صلاة الحياة للكثيرين». ويضيف فهمى ان كل أديرة مصر قبل أربعين عامًا كانت تسير على نظام دير القديس مقار الكبير محتفظة بنظام الرهبنة الأصلى , ولبس طاقية على الرأس وليست القلنسوة لأن القلنسوة رداء سريانى أتى به البابا شنودة إلى مصر وتعاليم متى المسكين تعاليم الاباء الأوائل بعيدًا عن البدع ورفاهية الفكر والعيش التى يعيش بها الرهبان الآن.
معارضو المسكين يقول مينا أسعد مدرس اللاهوت الدفاعى: أخطاء الأب متى المسكين أخطاء لاهوتية وعقيدية وطقسية وتاريخية وكتابية ويخالف فيها التفسير الأرثوذكسى فعلى سبيل المثال: فى كتابه الإنجيل بحسب مرقص يرفض الطلاق تمامًا حتى لعلة الزنا صفحة (435-436) 2- وفى نفس الكتاب يشكك فى عصمة الكتاب المقدس فيقول متحديًا كل علوم الكتاب المقدس إن نهاية إنجيل مرقص مفقودة وما هو بالإنجيل لأن الذى بين أيدينا لم يكتبه مرقص (ص 622).
ومن جانبه يقول مجدى ناشد (إكليريكى) من الإسكندرية: تلاميذ متى المسكين حتى الآن لا يخضعون لتعاليم الكنيسة فعندما صدر قرار من المجمع بمنع كتب المسكين علق آباء الدير بأن الأب متى المسكين فوق النقد ولا تسرى عليه قرارات المجمع المقدس.