*القيادات الأربع تمثل أركان التنظيم العسكرية والاقتصادية والإعلامية ومسئول تنمية الموارد رصدت الخارجية الأمريكية 20 مليون دولار كمكافأة للإبلاغ عن أربع قيادات فى تنظيم داعش، وقالت إنهم مطلوبون أحياءً أو أمواتًا، بسبب دورهم البارز خلال الفترة الماضية على كل المستويات العسكرية والاقتصادية للتنظيم، القيادات الأربع هم: عبدالرحمن مصطفى القادولى، وترخان تايومورازوفيتش باتيراشفيلى الشهير باسم عمر الشيشانى، وطارق بن الطاهر بن الفالح العونى الهرزى، وأبو محمد العدنانى وهو بمثابة المتحدث الرسمى باسم التنظيم. أبو محمد العدنانى، واسمه الحقيقى طه صبحى فلاحة، من مواليد عام 1977 فى بلدة بنش بمحافظة إدلب السورية، وسكن فى قضاء حديثة فى محافظة الأنبار، غرب العراق، وتتلمذ على يد الشيخ أبو ميسرة الغريب الذى صاحبه فى السجن عام 2005، كما كان لأبو أنس الشامى «سورى الجنسية» دور كبير فى بناء شخصية «العدنانى» الذى أصدر العديد من المؤلفات قبل دخوله المعتقل.. وبعد خروجه، وأغلبها من المنظومات الشعرية والمنثور، منها: «متن فى فقه الجهاد ومسائله، ومنظومة فى فقه الجهاد» كما تحفظت القوات الأمريكية خلال اعتقاله عل كتابه الشهير «السلسلة الذهبية فى الأعمال القلبية». انضم «العدنانى» إلى الفصائل الجهادية بعد احتلال العراق عام 2003، وتم إلقاء القبض عليه فى مايو 2005 وأودع بسجن «بوكا»، وفيه تعرف على أبو بكر البغدادى الخليفة المزعوم حاليًا، وحفظ القرآن على يديه، وأفرجت عنه القوات الأمريكية بسبب عدم أهميته، وكان ينتحل اسما غير اسمه الحقيقى عام 2010. كان «العدنانى» ضمن القيادات التى أرسلها «البغدادى» إلى سوريا فى أواخر العام 2011، ليكون بمثابة المراقب للقيادات التى شكلت «جبهة النصرة» بقيادة «الجولانى»، وظل يرسل تقاريره إلى خليفة التنظيم، وهو من حذره من انقلاب قائد جبهة النصرة السورية قبل أن يعلن بيعته لزعيم القاعدة أيمن الظواهرى. أما أبو عبد الرحمن القادولى، فهو من مواليد مدينة الموصل العراقية عام 1973، وتتلمذ على يد العديد من مشايخ السلفية فى العراق، وكان متيمًا بنهج القاعدة وسعى كثيرًا للانضمام إليها، حتى التحق بالتنظيم عام 2004 بعد غزو العراق، وكان مقربًا من أبو مصعب الزرقاوى أحد قيادات القاعدة فى العراق «نواة داعش» وتولى المسئولية المالية فى القاعدة طوال السنوات الماضية، وهو ما جعله مقربًا بشكل كبير من أبو بكر البغدادى، نظرًا لعلاقته الكبيرة بالأمير السابق «الزرقاوى»، وكان معه فى السجن إلا أنه خرج بعد «البغدادى» فى عام 2012، ثم سعى بعد ذلك إلى تخصيص وحدة كاملة لتجميع الأموال من البلدان المختلفة ومن خلال عمليات السيطرة على النفط السورى والعراقى، ورصدت الخارجية الأمريكية مبلغ 7 ملايين دولار للإبلاغ عنه. الاسم الحقيقى للقيادى الداعشى طارق بن الطاهر المطلوب حيًا أو ميتًا هو على بن طاهر بن الفالح العونى الحرزى، تونسى الجنسية، وتتلمذ على يد الكثير من أقطاب الجهادية السلفية فى تونس، وأعتقل فى عام 2005 بتهمة الانتماء لخلية إرهابية والتخطيط لأعمال تفجيرية فى تونس، وحكم عليه بالسجن لمدة عامين ونصف، وخرج بعد ذلك من السجن وانضم إلى تنظيم القاعدة «جماعة أنصار الشريعة» وعمل على تجنيد الأفراد وتدريبهم، وتواجد «بن الطاهر» فى معسكرات أنصار الشريعة بعد اندلاع الثورة الليبية، ومن ثم حاول الدخول إلى الأراضى السورية، وتم القبض عليه عند الحدود التركية وعاد إلى تونس فى سبتمبر 2012، وانتقل بعد ذلك إلى ليبيا وشارك فى الهجوم على قنصلية الولاياتالمتحدة فى سبتمبر 2011، وصدر بحقه أمر اعتقال أكثر من مرة من الجهات التونسية، وأدرج على قائمة المطلوبين فى إبريل 2014، وكان مسئولا عن نقل عدد كبير من الشباب المصرى والليبى والجزائرى إلى سوريا. الاسم الحقيقى لأبو عمر الشيشانى هو طرخان باتيرشفيلى، ولد فى العام 1968، فى بانكيسى فالى، فى جورجيا، لأم مسلمة وأب مسيحى، حسب العديد من المواقع الغربية التى تناولت قصته، خدم فى الجيش الجورجى بين عامى 2006و 2010، وشارك فى القتال ضد الغزو الروسى لجورجيا، فى العام 2008، وتمّت ترقيته إلى رتبة رقيب، وأصيب بعد ذلك بمرض «السل» فمكث على إثره فى المستشفى، وخرج ليجد أمه قد ماتت، وتم القبض عليه فى ذات العام من قبل الجيش الجورجى بتهمة حيازة أسلحة، وحكم عليه بثلاث سنوات سجن، وأفرج عنه بعد نصف المدة فى عام 2012، وهو ذات العام الذى توجه فيه إلى الأراضى السورية، ولم يمر بأية تحولات فكرية طوال هذه الفترة إلا أن وفاة أمه المسلمة بسبب المرض دون علاجها من الحكومة الجورجية، جعلته يعتزم القتال إلى جانب صفوف المعارضة السورية، فانضم إلى جبهة النصرة فى البداية ثم بايع «البغدادى» مطلع عام 2013. أظهر «الشيشانى» براعته فى القتال وخبرته فى قيادة العمليات العسكرية، وكان له دور كبير فى السيطرة على أجزاء كبيرة من مدينة «كوبانى» الواقعة بالقرب من الحدود التركية العام الماضية، كما أنه كان صاحب خطة الاستيلاء على قاعدة منّغ الجوية، فى شمال سورية فى أغسطس 2013. تولى قيادة فرع التنظيم فى المنطقة الشمالية لسوريا بعد وفاة الزعيم التنظيم أبو عبدالرحمن البيلاوى، فى شهر «يونيو» 2013.