«تخيلت أنه يعاملنى مثل ابنته، لكن استمرار نظراته المريبة لى، ومحاولاته تحسس جسدى أقلقتنى، وأكدت لى أنه يقصد التحرش بى».. هكذا بدأت نادية قصة معاناتها مع والد زوجها «حماها». توجهت نادية إلى محكمة أسرة الزيتون، أملا فى التخلص من هذا الزواج، والتحرر من سجن حماها، الذى يطاردها طول الوقت، وسردت حكايتها ل«الصباح» قائلة: كانت تجمعنى بزوجى قصة حب كبيرة، استمرت 5 سنوات قبل الخطوبة، ورغم معارضة أهلى لهذا الزواج، لأن حالته المادية سيئة، ولم يستطع شراء شقة الزوجية، إلا أننى حاولت كثيرا إقناعهم بقبوله. وأضافت أنه بعد الكثير من المحاولات الصعبة، ولجوئها للانتحار أكثر من مرة للضغط على أهلها نجحت فى إقناعهم بالموافقة على أن يتم الزواج فى منزل أسرته ويعيشا مع والده الأرمل. واستكملت نادية «من هنا بدأت معاناتى، منذ 3 سنوات، بعدما بدأ والد زوجى فى توجيه نظرات مريبة لى، فى البداية ظننته يعاملنى مثل ابنته، خاصة أنه ليس لديه أبناء غير زوجى، وقد كان يدافع عنى باستمرار فى أى خلاف بينى وبين ابنه، لكن استمرار نظراته لى وبشكل مريب أقلقتنى، وكان ينتابنى الخوف كلما توجه زوجى إلى عمله». وقالت إنه فى ذات يوم كان زوجى فى عمله، وأثناء تواجدى فى المطبخ لإعداد الطعام، دخل والده علىّ، وحاول لمس مناطق حساسة من جسدى، فعل ذلك أكثر من مرة بحجة أنها بالخطأ، وكان يقول لى «ما أخدتش بالى يا مرات ابنى»، وكثيرا ما لاحظت أنه يتعمد أن ينظر لى عندما أغسل الغسيل أو أمسح الشقة، وكانت نظراته تؤلمنى، لأنه يتفحص جسدى كله، دون اعتبار لأننى محرمة عليه ولا يحق له أن يتجرأ وينظر لى هكذا. وأكدت أنه عندما زاد الأمر على الحد، وزادت نظراته المستمرة لها، وكرر محاولات لمسه جسدها، قررت الذهاب إلى والدتها كل يوم، والعودة إلى بيتها بعدما يعود زوجها من العمل، ولما سألها الزوج باستغراب عن سبب ذلك، حكت له ما يفعله معها أبوه. وأضاف «رد عليا بهدوء وبصوت منخفض، وقال لى معلش يا نادية، والدى أصيب بحاله نفسية سيئة منذ وفاة والدتى، ومن ساعتها وهو لا يحسب تصرفاته، أرجوكى استحمليه شوية، ولا تقولى ما جرى لأحد». وأوضحت نادية «صدمنى رد فعله غير المتوقع، كيف يحبنى ويغير علىّ ويقبل أن يفعل والده معى ذلك، فتبين لى أنه ليس لديه نخوة الرجولة، وسيتركنى فريسة لوالده، ومش بعيد يقدمنى له بحجة أنه يعالجه». وأنهت كلامها قائلة «فاض بى الكيل، ولم أعد أتحمل هذا الوضع، فطلبت منه الطلاق فى هدوء منعا للفضائح، وهددته أننى سأحكى لأهلى، ومن الممكن أن يقتلوه هو وأبوه، لكن لم يهتز لكلامى، فلجأت إلى المحكمة لتأتى لى بحقى وكرامتى التى ضاعت بسببه».