*قرر الاستمتاع بأيامه الأولى خارج السجن بصحبة زوجته وأبنائه وشقيقاته فى فيلا بالساحل الشمالى قال الدكتور محمد الجندى، محامى حبيب العادلى، وزير الداخلية الأسبق، إن موكله قرر اعتزال الحياة العامة والتفرغ لأسرته، ولن يغادر مصر لأنه يرغب فى الإقامة بين أهله، بعد إلغاء الحجز على شقته الكائنة فى العجوزة والفيلا التى يمتلكها فى مدينة السادس من أكتوبر، ورفع التحفظ الذى كان مفروضًا على أمواله، التى لا تتعدى ستة ملايين جنيه، جمعها من راتبه ومكافأته خلال عمله فى وزارة الداخلية. وأكد «الجندى» أن موكله ستُعين له حراسة وفقًا للقانون كأى وزير سابق، لأنه لم يرتكب أى جريمة مخلة بالشرف، رغم أنه لن يحتاج لحراسة نظرًا لشعبيته، موضحًا أنه فى حال نزوله للشارع سيلقى ترحيبًا من المواطنين، لأن الكثير من المواطنين يترحمون على أيامه، التى كانوا ينعمون خلالها بالأمن والأمان. وعلى الجانب الآخر، قال المستشار محمد حامد الجمل، رئيس مجلس الدولة الأسبق، إن «العادلى» يحق له المطالبة بمعاشه كاملًا عن سنوات عمله فى وزارة الداخلية، ومنصبه كوزير سابق، ويحق له الترشح للبرلمان كمواطن عادى، ولكنه ممنوع من العودة للخدمة فى وزارة الداخلية. وفى المقابل، أكد مصدر قضائى -نحتفظ باسمه- أن « العادلى» لا يجوز له الترشح فى الانتخابات البرلمانية أو العودة لأى منصب سيادى بالدولة، رغم براءته من جميع القضايا، باستثناء قضية سخرة المجندين، التى أدين فيها بحكم نهائى أيدته محكمة النقض فى العام الماضى بالحبس 3 سنوات، وجرى تسجيلها كسابقة جنائية لتحرمه من الترشح لأى منصب يتطلب الكشف عن صحيفة الحالة الجنائية. وكانت محكمة الجنايات قد أصدرت حكمها ببراءة «العادلى» فى قضية الكسب غير المشروع، وقضت بإلغاء جميع قرارات التحفظ على أمواله وأموال زوجته، إلهام شرشر، وبناته «داليا وجيهان ورانيا» ونجله شريف، لتسدل بذلك الستار عن آخر قضايا وزير الداخلية الأسبق، بعد أن حصل على أحكام سابقة بالبراءة فى قضايا: التربح، وغسيل الأموال، اللوحات المعدنية، وقتل متظاهرى 25 يناير، إضافة إلى انتهاء مدة حبسه فى قضية سخرة المجندين. الحكم أعاد ل«العادلى» الابتسامة التى غابت عنه لمدة 1500 يوم، قضاها بالبدلة الزرقاء خلف القضبان، وعقب النطق بالحكم ظل يلوح بيديه إلى المحاميين فريد الديب، ووجيه عبدالملاك. وبعد ساعات من إعلان الحكم، توجه عدد من أسرة وزير الداخلية الأسبق إلى السجن لاستقباله ومساعدته فى نقل متعلقاته، تمهيدًا لانتقاله إلى فيلته بأكتوبر، وانهالت عليه مكالمات التهنئة من الأقارب والأصدقاء. وقدمت الكاتبة الكويتية فجر السعيد التهنئة إلى وزير الداخلية الأسبق، عبر صفحتها الشخصية على موقع التواصل «تويتر»، حيث كتبت: «ولا بد لليل أن ينجلى ولا بد للقيد أن ينكسر، مبروك براءة وزير الداخلية المصرى الأسبق حبيب العادلى، ولنبدأ صفحة جديدة». وكشفت مصادر مقربة من «العادلى» أنه يفضل التوجه إلى فيلته بمنطقة السادس من أكتوبر، التى تشهد حراسة مشددة للاستراحة عقب خروجه من السجن مباشرة، وسينتقل بعدها إلى مارينا بالساحل الشمالى للاستجمام بصحبة أسرته. وأكد المصدر أن وزير الداخلية الأسبق يرغب فى الاطمئنان على أفراد أسرته، التى تضم ثمانى شقيقات يعاون أزواجهن فى أعمال البيزنس، أما شقيقه الأكبر «محمد» فهو رجل أعمال يدير معظم مشروعاته فى «دبى»، ونادرًا ما يأتى إلى القاهرة، ويرفض إقامة أى مشروعات فى مصر حتى قبل اندلاع ثورة 25 يناير.
وخلال الثورة حرص الأخ الأكبر على متابعة قضية شقيقه «حبيب» بالتنسيق مع عصام البطاوى المحامى الشهير، الذى تفرغ للدفاع عن «العادلى» لارتباطه بعلاقات صداقة مع أسرته منذ نحو 10 سنوات، أما زوجة وزير الداخلية الأسبق إلهام شرشر فكانت أكثر الداعمين لزوجها، ولم تنقطع زيارته لمحبسه، ولم تخف حنينها إليه، عبر نشر صورهما معًا على صفحتها بموقع التواصل «فيس بوك».