*«الوفد» وافق على الانضمام للقائمة.. وعمرو موسى رفض.. و«النور» يماطل فى تحديد موقفه *استبعدنا «صباحى» وأحزاب الدستور والكرامة والتحالف الاشتراكى بسبب مواقفهم من النظام *مفاوضات للاندماج مع تحالفات «الوفد المصرى» و«صحوة مصر» و«الشعب».. وطالبنا الرئيس بتشكيل حزب ليكون سندًا له «سامح سيف اليزل» اسم يسبقه العديد من الألقاب والخبرات، التى تجعل منه الملاذ الآمن لبرامج «التوك شو»، والإعلاميين الراغبين فى مناقشة الأحداث السياسية.. فالرجل كان ضابطًا فى الحرس الجمهورى، ثم التحق بالمخابرات الحربية، وبعدها المخابرات العامة، وشغل منصب الوزير المفوض لسفارة مصر فى إنجلترا، ومستشار السفارة المصرية فى كوريا الشمالية، والرئيس التنفيذى لمركز الجمهورية للدراسات والأبحاث السياسية والأمنية. خبرات «سيف اليزل» لم تتوقف عند حدود التحليل السياسى أو الأمنى، بل دفعت به إلى صدارة المشهد الانتخابى، ليصبح مقرر قائمة «فى حب مصر»، أحدث التحالفات الانتخابية، وأكثرها إثارة للجدل، وهو ما دفعنا إلى محاورته، للوقوف على تفاصيل التحالف الوليد، وعلاقته بأجهزة الدولة، وما يثار عن علاقته بالفلول، وأسباب استبعاده لرموز سياسية مثل عمرو موسى وحمدين صباحى. • من أين جاءت فكرة قائمة «فى حب مصر» وما أسباب ظهورها ؟ - فكرة تدشين قائمة «فى حب مصر» جاءت من منطلق رؤيتنا للفراغ السياسى الذى يشهده الشارع المصرى، نظرًا لتعدد التحالفات والقوائم التى لا يعرف عنها الناخب أى شىء، والفكرة كانت وليدة الصدفة، وتلاقى حولها المشاركون فى القائمة، وحرصنا منذ اليوم الأول على أن نصل إلى قائمة موحدة للانتخابات البرلمانية المقبلة، أساسها التوافق حول مصلحة الوطن، وهى قائمة تشكيلها لن يقتصر على اختيارات شخص بعينه، لأننا تدارسنا كافة أسباب فشل تشكيل القوائم الأخرى، ونحاول تفادى سلبياتها. • لكن هناك من يتهم القائمة بأنها تحظى بدعم مباشر من أجهزة الدولة ؟ - لم يحدث ذلك، ونحن منذ اليوم الأول الذى قررنا فيه تدشن القائمة، واجهتنا عقبات، أولها اختيار الاسم، وكذلك شكل الدعاية، وليس هناك دعم مباشر من أجهزة الدولة، وكل ما يقال فى هذا الشأن مجرد افتراء وكذب، بل هناك اتصالات جرت بيننا وبين عدد من الأجهزة المنوط بالعملية الانتخابية حذرتنا من استخدام منشورات دعائية للقائمة كانت تحمل صور الرئيس عبدالفتاح السيسى، وأجبرتنا على تغيرها، وكافة الدعاية الموجودة حاليًا خالية من صور الرئيس حتى لا يقال أنه يدعم هذه القائمة. • معنى ذلك أن القائمة لن تكون ظهيرًا سياسيًا للرئيس داخل البرلمان حال فوزها فى الانتخابات؟ - للأسف.. الرئيس عبدالفتاح السيسى رفض منذ اليوم الأول له فى قصر الرئاسة بأن يكون له ظهير سياسى، لأنه يعتمد على الظهير الشعبى، وفى حال نجاحنا فى الانتخابات سنكون سندًا له فى البرلمان، ضد المتسللين من الإخوان، ونحن نحارب من أجل تضييق الخناق عليهم لمنعهم من التسلل إلى البرلمان، وأتمنى من الرئيس أن يعلن عن تأسيس حزب يكون ظهيرها وفقًا لما هو متعارف عليه فى كافة دول العالم. • ما النسبة التى تتوقع حصول «الإخوان» عليها فى البرلمان المقبل؟ - هذه الجماعة الإرهابية لها صفوف خفية من الشخصيات التى لم تظهر بعد على الساحة، وسوف نقف لهم بالمرصاد، ونسبة وجودهم فى البرلمان لن تتعدى 5 مرشحين. • هل هناك تنسيق بين قائمة «فى حب مصر» والتحالفات الأخرى؟ - نحن نكثف من اتصالاتنا بكافة التيارات السياسية التى تدعم خارطة الطريق التى وضعها الجيش والأحزاب بعد عزل الإخوان، وبالفعل تم الاتفاق مع تحالف الوفد المصرى، وننتظر أن يرسل ترشيحاته إلينا، وكان هناك لقاء جمعنى بالدكتور السيد البدوى قبل أسابيع، للوقوف على آخر مستجدات التنسيق بيننا، وأبلغنى بموافقته المبدئية على التحالف معنا، لكن الموقف النهائى سيكون بعد الرجوع إلى الهيئة العليا للوفد والمكتب الرئاسى للتحالف، وطلبت من رئيس حزب الوفد أن يكثف هو الآخر اتصالاته بالدكتور عبدالجليل مصطفى مؤسس قائمة «صحوة مصر» للمشاركة فى القائمة، ووعد بتحقيق ذلك، ولم يصلنى رد من الدكتور عبدالجليل حول مشاركته فى القائمة. • ما حقيقة التنسيق بينكم وبين قائمة الدكتور كمال الجنزورى رئيس الوزراء الأسبق ؟ - قائمة فى حب مصر مستقلة، ولا تتبع أى قائمة أخرى، وليس لها علاقة بقائمة الدكتور كمال الجنزورى رئيس الوزراء الأسبق، من قريب أو بعيد، كما أننا نسعى حاليًا للتواصل إلى اتفاق مع قائمة الشعب التى يعدها الدكتور محمد سلماوى رئيس اتحاد الكتاب المصريين، لأنه إضافة قوية لأى قائمة، وكان بيننا لقاء منذ أيام اتفقنا خلاله على وجوب مشاركة المثقفين فى قائمتنا الوطنية. • وما حقيقة ما يثار من ضم شخصيات تتبع الحزب الوطنى المنحل لقائمة «فى حب مصر»؟ - مرشحو القائمة يجب أن تتوفر فيهم معايير الاختيار، وهى: النزاهة وحسن السمعة والكفاءة، وألا يكون متهمًا بإفساد الحياة السياسية، فلا يوجد فرق بين عضو وطنى سابق وآخر لم يكن عضو فيه، ويجب أن تتوافر فى المرشح الشروط، والقدرة على حسم المقعد الانتخابى لينال شرف الانضمام للقائمة، والقائمة تضم 120 عضوًا أساسيًا و120 عضوًا احتياطيًا. • هل انتهيتم من إعداد القائمتين ؟ - نعم، انتهينا قبل أيام من إعداد كافة أسماء مرشحينا الأساسيين والاحتياطيين، وعلى رأسهم أسامة هيكل وزير الإعلام الأسبق، وطاهر أبوزيد وزير الرياضة الأسبق، وغيرهم من الشخصيات الوطنية التى تريد خدمة المواطن والوطن، ولن نعلن عن أسماء القائمة النهائية إلا بعد إغلاق باب الترشح نهائيًا. • وماذا عن تحالف الجبهة المصرية.. هل سيشارك فى القائمة ؟ - طبعًا، تحالف الجبهة المصرية جزء من القائمة، وأرسل المستشار يحيى قدرى عضو التحالف قائمة بأسماء بعض مرشحيه من التحالف، وكذلك حزب الحركة الوطنية، ولم يجرى استبعاد أى مرشح لتحالف الجبهة كما يشيع البعض. • لكن يتردد أن هناك شخصيات سياسية بارزة تم استبعادها من القائمة ؟ - نحن لا نستبعد أى شخص تتوافر فيه الشروط التى ذكرتها، ولكن هناك تحفظات على بعض الأسماء التى من الممكن أن تضعف القائمة بمجرد انضمامهم إليها، نظرًا لمواقف سياسية معينة، مثل حمدين صباحى المرشح الرئاسى الخاسر، وكذلك أحزاب «الدستور والكرامة والتحالف الشعبى الاشتراكى» بسبب اتهاماتهم المستمرة للنظام الحالى رغم أنهم يعلمون جيدًا ما تمر به البلد من ظروف فى غاية الصعوبة، وأن مصر تحارب فى أكثر من جبهة من أجل البحث عن الاستقرار والنمو الاقتصادى. • وماذا عن عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين؟ - كنت أتمنى أن يشاركنا عمرو موسى فى القائمة، لكننا عرضنا عليه الأمر، فرفض الانضمام، واعتذر، نظرًا لارتباطه بتحالف الوفد المصرى، وسوف يقود قائمته، رغم تنسيقنا مع تحالف الوفد المصرى. • وحزب النور السلفى هل يشارك فى القائمة ؟ - منذ اليوم الأول لتأسيس الجبهة رفضنا انضمام الأحزاب الإسلامية إلى القائمة، لأن القائمة الجديدة سيتم تمثيلها داخل القائمة الوطنية، وهى قائمة مدنية تهدف إلى تجميع القوى المدنية تحت مظلة واحدة، وحزب النور حتى الآن لم يظهر نيته فى الالتحام مع القوى المدنية، بل يماطل، ولا نعرف السبب الحقيقى وراء مماطلته. • يتردد أن الدعاية الانتخابية للقائمة بلغت حتى الآن 10 ملايين جنيه فما حقيقة ذلك ؟ - 10 ملايين جنيه هى مبلغ كبير، وضخم، ومبالغ فيه، فالدعاية الخاصة بقائمة «فى حب مصر» لم تتجاوز حتى الآن 3 ملايين جنيه، وهى تبرعات من كافة المرشحين فى القائمة، ونعتمد على المجهود الذاتى لكل مرشح، وتعاقدنا مع شركة دعاية كبرى لن نعلن عن اسمها فى الوقت الحالى، وستتكفل بالدعاية الخارجية، وفى «الميديا والأوت دور» وسوف نلتزم بالمبالغ التى حددتها اللجنة العليا للانتخابات للدعاية. • وما هو البرنامج الذى تقدمه القائمة للناخبين؟ - ليس لدينا برنامج انتخابى لأننا لسنا حزبًا سياسيًا، نحن مجموعة من السياسيين ورجال الدولة والمثقفين، وكل منا يحمل خدماته للمواطن، لكن هناك مشروع سياسى كبير سوف نعلن عنه بعد إغلاق باب الترشح نهائيًا، ويتضمن المشروع مراكز بحثية تناقش أولويات متطلبات الظرف الراهن، فضلاً عما يجب مناقشته فى البرلمان المقبل من تشريعات وقوانين ومراقبة الحكومة المنتظر تشكيلها بعد الانتخابات.